انتهت فجر اليوم مهلة تمديد اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار بين "حزب الله"، واسرائيل وبدأ الجيش الاسرائيلي بالانسحاب من الأراضي اللبنانية منذ مساء أمس، لكنه سيبقى على خمس تلال ومرتفعات .
ودخل الجيش  إلى بلدتي بليدا وميس الجبل بعد تراجع القوات الإسرائيلية نحو أطرافها الشرقية.
وعلم ان متابعة موضوع الانسحاب الاسرائيلي وفق مهلة الثامن عشر من شباط ستتم من خلال تواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء.


وحسب المعلومات التي نقلتها اوساط ديبلوماسية، فإن ادارة الرئيس دونالد ترامب امهلت الحكومة اللبنانية شهراً واحداً لانتشار الجيش ونزع سلاح الميليشيات، وعلى رأسها حزب الله، والسلاح الفلسطيني المتفلِّت في المخيمات، والا سنضطر لادراج لبنان ليكون تحت الفصل السابع، وارسال قوات دولية لتنفيذ القرارات الصادرة عن الامم المتحدة في حال امتنعت الحكومة اللبنانية عن تطبيق القوانين الدولية كاملة المتمثلة بالقرار 1701 و1559.
وقال مسؤول كبير "نّ بقاء الاحتلال للتلال اللبنانية الخمس، فضلاً عن انّه يُبقي كل المنطقة في توتر دائم وعرضة للاحتمالات، فإنّه يفرض واقعاً جديداً يمسّ حق لبنان بحدوده وأرضه، حيث كان لدى 13 نقطة مختلف عليها على الخط الازرق، كان قد تمّ حسم معظمها، والآن عادت الامور إلى نقطة الصفر بإبقاء إسرائيل على النقاط الخمس". واضاف:"انّ هذا الامر برسم لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، ولا سيما الراعي الأميركي لهذه اللجنة، لوجوب حسمه الفوري، كونه يشكّل عدواناً مستمراً يُبقي المنطقة الجنوبية ارضاً مستباحة، والأمن والاستقرار في المنطقة مهددين، وأخطر ما في موازاة ذلك هو أن تذهب إسرائيل في تفلّتها إلى ممارسة ما تسمّيه حرّية الحركة في لبنان، بما يبقي كل لبنان مهدّداً باعتداءاتها وعملياتها ".
حكوميا، أنجزت الحكومة الصياغة ‏النهائية للبيان الوزاري الذي على أساسه تطلب ثقة المجلس النيابي. ويقع البيان ‏في 7 صفحات فولسكاب، ويحاكي في معظمه ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ‏وفق خريطة أساسيات وأولويات في شتى المجالات .
وقد بوشرت الاتصالات مع العديد من ‏الكتل والتوجّهات النيابية لضمان حصول الحكومة على ثقة وازنة ومهمّة في جلسة مناقشة البيان ‏الوزاري والتصويت على الثقة في المجلس النيابي.
ومما جاء في نص مسودة البيان الوزاري"الدولة التي نريد هي التي تتحمّل بالكامل مسؤولية أمن البلاد، والدفاع عن حدودها وثغورها، دولة تردع المعتدي، تحمي مواطنيها وتحصن الاستقلال وتعبئ الأسرة العربية وعموم الدول لحماية لبنان، لذلك تشدّد الحكومة على التزامها بتعهداتها، لا سيما لجهة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 كاملاً، من دون اجتزاء ولا انتقاء. وتُعيد تأكيد ما جاء في القرار نفسه، وفي القرارات ذات الصلة، عن سلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً، حسب ما ورد في اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان في 23 آذار 1949. كما تؤكد التزامها بالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية كما وافقت عليه الحكومة السابقة بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024". وشدّد على "التزام الحكومة، وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني المُقرّة في الطائف، باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على أراضيها، بقواها الذاتيّة، ونشر الجيش اللبناني في مناطق الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً. وتؤكد حق لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة. وتدعو إلى تنفيذ ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية حول حق الدولة في احتكار حمل السلاح. كما تدعو إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطني على المستويات الديبلوماسية والاقتصادية والعسكرية".
اجتماع بعبدا
وبنتيجة الاجتماع الوزاري والامني الذي رأسه رئيس الجمهورية، أعلنَ عن “إعطاء التوجيهات اللازمة والصارمة للأجهزة العسكريّة والأمنيّة بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار والمحافظة على الأملاك العامّة، وتكليف وزير الخارجيّة والمغترِبين متابعة الاتصالات الديبلوماسيّة لمعالجة مسألة الرحلات الجويّة بين طهران وبيروت وتأمين عودة المسافرين اللبنانيين الذين ما زالوا في إيران".
كما تم التأكيد "التدابير والإجراءات المتّبعة في تفتيش الطائرات كافّة وتكليف جهاز أمن المطار متابعة الالتزام بالتوجيهات اللازمة وتكليف وزير الأشغال العامّة والنقل تمديد مهلة تعليق الرحلات من وإلى إيران".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحكومة اللبنانية: سلام ناقش مع قائد قوات يونيفيل الوضع في الجنوب

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل نقلا عن "الحكومة اللبنانية" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، ناقش مع قائد قوات يونيفيل الوضع في الجنوب والتنسيق القائم بين القوة الدولية والجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701.

وأعرب الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، اليوم الإثنين، عن مخاوفه من عدم تحقق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان غداً، مؤكداً أن هذه القضية تبقى تحت المراقبة الدقيقة من جانب الحكومة اللبنانية.

وأضاف: "ما يهمنا هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي دون أي تأخير، حيث إن هذا يمثل أحد المطالب الأساسية التي نعمل على تحقيقها".

في نفس السياق، شدد الرئيس على أن سلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يمكن أن يتفق عليها اللبنانيين في إطار الحوار الوطني، بعيداً عن أي تدخلات خارجية. وقال: "نحن بحاجة إلى حلول شاملة تتوافق مع المصلحة الوطنية".

وأكد في تصريحاته، أن خيار الحرب لا يفيد البلاد، مشيراً إلى أن لبنان لم يعد يحتمل حرباً جديدة بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة.

وقال: "سنعمل بكل جهد على استخدام الطرق الدبلوماسية للوصول إلى حلول تعود بالسلام والاستقرار على لبنان".

وأضاف: "الجيش اللبناني جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سيغادرها الإسرائيليين، وسنعمل على ضمان الأمن والاستقرار في تلك المناطق".

مقالات مشابهة

  • الحكومة اقرت البيان الوزاري: احتكار الدولة للسلاح وتنفيذ القرار 1701
  • احتكار الدولة للسلاح وتحييد لبنان عن الصراعات..الحكومة اللبنانية تعرض بيانها الوزاري
  • الحكومة تُقر البيان الوزاري.. إليكم تفاصيله!
  • بالصور.. إليكم مسودة البيان الوزاري
  • في قصر بعبدا.. جلسة حكومية للبحث في مسودة البيان الوزاري
  • الحكومة اللبنانية: سلام ناقش مع قائد قوات يونيفيل الوضع في الجنوب
  • حزب الله يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية انسحاب اسرائيل قبيل انتهاء مهلة تطبيق وقف النار  
  • إسرائيل تقصف بلدات الجنوب.. قاسم: يجب أن تنسحب من الأراضي اللبنانية بالكامل
  • البيان الوزاري يستند إلى الطائف وخطاب القسم.. حراك الشارع مستمر والحزب لن نرضخ