رسوم ترامب تؤجج القلق لدى قطاع السيارات الأمريكي
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
واشنطن- الوكالات
أثارت سلسلة من الإعلانات الرئاسية المتعلقة بالتجارة توترا لدى شركات صناعة السيارات الأمريكية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وبينما تم التلويح ببعض التهديدات، كالاعلان عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على المكسيك وكندا، قبل تعليقها، فإن هجوم ترامب المتعدد الوجه على النظام التجاري الدولي يراكم ضغوط التكلفة التدريجية، وفقا لخبراء صناعة السيارات.
وفُرضت رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات من الصين، إحد الموردين الرئيسيين لقطع غيار السيارات، ومن المرجح فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والتي تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس على تكاليف العرض والتصنيع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي هذا الأسبوع إن "الأمر أشبه بقليل هنا وقليل هناك ... لن تكون (الرسوم) قليلة في المجمل".
وعندما وقع ترامب الخميس خططا لفرض "رسوم جمركية متبادلة" واسعة مع شركاء تجاريين، سلط الضوء على اختلال التوازن بين الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على واردات السيارات كمثال رئيسي على ما كان يستهدفه.
وفي اليوم التالي قال الرئيس إنه يخطط للكشف عن رسوم جمركية على السيارات الأجنبية في أوائل أبريل، وإن لم يحدد قيمة الرسوم أو البلدان المعنية في بداية الأمر.
وإذا ما فُرضت الرسوم الجمركية المعلّقة على المكسيك وكندا في نهاية المطاف، فإنها بحسب فارلي "ستحدث فجوة" في صناعة السيارات الأمريكية التي دُمجت مع جيرانها منذ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) في التسعينات.
وقال الخبير الاقتصادي في شركة كوكس أوتوموتيف تشارلي تشيسبرو إن "معظم الناس يدركون الخطر، لكنهم لا يعتقدون أن ذلك سيحدث صدمة كبيرة".
وبالإضافة إلى عمالقة ديترويت، تمتلك شركات صناعة السيارات الأجنبية أيضا استثمارات واسعة النطاق في المكسيك وكندا. وتمتلك شركة هوندا مصانع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأي من السيارات التي باعتها في السوق الأميركية في 2024 لم تستوردها من اليابان، بحسب أرقام شركة غلوبال داتا للاستشارات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: صناعة السیارات رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على واردات إلكترونية من الصين
أعلن هوارد لوتنيك وزير التجارة الأمريكي، أن حكومة بلاده تعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وعدد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى، بالإضافة إلى أشباه الموصلات المعفاة من الرسوم الجمركية، وذلك على الواردات القادمة من الصين، خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح لوتنيك في تصريحات له، أن هذه الرسوم الجديدة ستقع خارج نطاق ما يسمى بالرسوم الجمركية المضادة التي فرضها الرئيس الأمريكي، والتي ارتفعت بموجبها الرسوم على الواردات الصينية إلى 125 بالمئة الأسبوع الماضي.
استثناءات جمركية للهواتف الذكية
قررت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، منح استثناءات من الرسوم الجمركية للهواتف الذكية، ومجموعة من الأجهزة الإلكترونية الأخرى، وهو ما جلب بعض الراحة لشركات التكنولوجيا، مثل “أبل” و"ديل"، التي تعتمد على الواردات من الصين.
وأعلنت الصين، الجمعة، عن رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 84% إلى 125%، ردا على قرار الرئيس الأمريكي بزيادة الرسوم على السلع الصينية إلى 145%، حيث وصفت وزارة المالية الصينية هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ للقواعد التجارية الدولية.