بغداد اليوم - بغداد

رجح النائب المستقل كاظم الفياض، اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، ترحيل الكثير من القوانين الى الدورة البرلمانية المقبلة، فيما بين سبب ذلك.

وقال الفياض، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك قوانين كثيرة لدى اللجان النيابية المختلفة، ويتجاوز عدد تلك القوانين الـ(150) قانوناً"، متوقعا، ان "اغلب تلك القوانين سوف ترحل الى الدورة البرلمانية المقبلة، ولن يتم تشريعها خلال هذه الدورة بسبب الخلافات السياسية وكذلك تعطيل الجلسات وغياب اغلب النواب عن الجلسات".

وأضاف ان "اغلب الكتل وكذلك النواب يعملون من الان على ترتيب أوضاعهم الانتخابية بشكل مبكر، ولهذا مجلس النواب سوف يخفق في عقد الكثير من جلساته خلال الأشهر المقبلة المتبقية من عمره، ولهذا اغلب تلك القوانين سوف ترحل الى الدورة البرلمانية المقبلة".

فيما انتقدت اللجنة القانونية في مجلس النواب، في وقت سابق، تعطيل جلسات المجلس طيلة الأسبوعين الماضيين دون أي مبررات واضحة. 

وأعرب عضو اللجنة النائب محمد عنوز في تصريح لـ "بغداد اليوم"، عن "قلقه من تأثير هذا التعطيل على سير العمل التشريعي والرقابي للمجلس، خاصة مع اقتراب فترة تعطيل أخرى بسبب شهر رمضان وأيام عيد الفطر".  

وقال، إن "مجلس النواب معطل منذ ما يقارب أسبوعين دون أي مبرر مقنع، مما يؤثر سلباً على إقرار القوانين المهمة والمعطلة، وكذلك على تفعيل الجانب الرقابي للمجلس". 

وأضاف أن "هذه الدورة البرلمانية تعتبر الأقل من حيث تشريع القوانين مقارنة بالدورات الأربع السابقة، مما يستدعي استغلال الأشهر القليلة المتبقية من عمر المجلس في إقرار التشريعات الضرورية".  

وأكد عنوز على "ضرورة إبعاد عقد الجلسات عن أي خلافات سياسية، مشيراً إلى أن الوقت المتبقي من عمر المجلس يجب أن يُستغل بشكل فعال لخدمة المواطنين وتحقيق الإصلاحات التشريعية المطلوبة".  

ويعقد مجلس النواب، اليوم الأحد، جلسته ليقرأ ويصوت فيها على مشاريع ومقترحات قوانين عدة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدورة البرلمانیة مجلس النواب الى الدورة

إقرأ أيضاً:

إصلاحات الصدر في مهب الريح.. سياسي: القوى المتنفذة تعرقل التغيير - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

في ظل الأوضاع السياسية المتقلبة في العراق يبدو أن محاولات زعيم التيار الوطني الشيعي، لإجراء إصلاحات جذرية تواجه تحديات ضخمة، فمع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية وظهور قوى متنفذة تعرقل أي مساعٍ للتغيير، يظل مستقبل الإصلاحات الصدرية غامضًا.

وتحركات الصدر التي كانت تهدف إلى معالجة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، تواجه الآن صعوبات جمّة، حيث تظهر محاولات القوى السياسية الكبرى لتعطيل هذه الإصلاحات خوفًا من تهديد مصالحها.

الباحث في الشأن السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي مجاشع التميمي علق ، اليوم السبت (22 اذار 2025)، على إمكانية عدم مشاركة زعيم التيار مقتدى الصدر في العمل السياسي خلال المرحلة المقبلة بسبب الضغوطات الكبيرة على العراق نتيجة الضغوط الأمريكية والإيرانية وملف الفصائل المسلحة.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الأغلب يتفق على أن الصدر يتمتع بذكاء سياسي يجعله يقيّم بعناية توقيت وأسلوب مشاركته في العملية السياسية، خاصة في ظل الظروف الحالية المعقدة فقد كان الصدر يعلم أن المنطقة ذاهبة نحو التصعيد، وحاول استباق الأوضاع وإجراء الإصلاحات، لكن قوى داخلية وإقليمية حالت دون ذلك".

وأضاف، أن "الضغوط المتزايدة على حكومة محمد شياع السوداني بسبب وجود الفصائل المسلحة والضغط الأمريكي الناتج عن الصراع مع إيران، إضافة إلى هشاشة الأوضاع على المستوى الوطني، قد تدفع الصدر إلى الابتعاد المؤقت عن المشهد السياسي، مما يمنحه فرصة للحفاظ على شعبيته وتجنب التورط في تداعيات هذه الضغوط التي لم يكن طرفًا في حدوثها، فقد حذّر الصدر مسبقًا من انتشار السلاح خارج إطار القانون، واستشراء الفساد، وسوء الإدارة، والتدخل الخارجي، وغياب العدالة والشفافية".

وتابع، أن "كل ما أُثير عن احتمالية مشاركة الصدر في الانتخابات والدخول في الحكومة المقبلة يبقى في إطار التوقعات، كون الصدر لم يُعلن حتى الآن عن مشاركته أو عودته ولو أراد العودة، لفعل ذلك عبر إعلان رسمي، فالصدر يدرك تعقيد الأوضاع وخطورة المشهد في المرحلة القادمة، ولذلك لا يريد تحمّل نتائج سنوات من سوء الإدارة والفساد بمفرده".

وأكد: "المرحلة المقبلة تتطلب قرارات إصلاحية تتعارض مع المصالح الحزبية والسياسية للقوى المتنفذة، كما أنها، بلا شك، لن تلقى ترحيبًا من القوى الإقليمية الفاعلة في العراق كذلك، لا توجد ضمانات حقيقية لوقوف القوى السياسية إلى جانب مشروع الصدر الإصلاحي"، مشيراً إلى أن "التأثير الأمريكي سيكون خلال الفترة المقبلة أكثر فاعلية، لأسباب تتعلق برؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الصراع مع إيران، وهي رؤية تتعارض مع توجهات الصدر".

وختم التميمي بالقول: "إصلاح الأوضاع في العراق ليس مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى إرادة داخلية للبدء به، ومع ذلك، فإن أغلب القوى السياسية غير راغبة في الإصلاح، ولذلك ربما توصّل الصدر إلى قناعة بأن المشاركة في الحكومة المقبلة لن تمنحه الفرصة الحقيقية لتحقيق برنامجه السياسي للعراق. لهذا، لا أستغرب استمراره في العزلة عن العمل السياسي".

ويمر العراق بمرحلة حساسة تتشابك فيها الأوضاع الداخلية مع المتغيرات الإقليمية، خاصة بعد تصاعد التوترات في سوريا ولبنان، واستمرار الضغوط الأمريكية على الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.

هذا الواقع قد يفرض تحديات كبرى على البيت السياسي الشيعي، الذي يواجه خطر الانقسام في ظل تصاعد الاستهدافات والتدخلات الخارجية.

وفي غمرة الاصطفاف، يبرز الصدر بوصفه شخصية محورية، قادرة على بناء تفاهمات مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الكرد والسُنة، في محاولة يراها مراقبون، خطوة لإيجاد حلول تمنع انزلاق العراق نحو الفوضى، وتعيد رسم ملامح المشهد السياسي وفق أسس أكثر استقرارا واستقلالية.


مقالات مشابهة

  • صراع الأجيال.. معركة النفوذ تشتعل بين الخبرة والطموح في انتخابات البرلمان - عاجل
  • رئيس النواب ينتقد غياب وزير الصحة عن جلسة مشروع قانون المسؤولية الطبية
  • رئيس مجلس النواب ينتقد غياب وزير الصحة عن مناقشة قانون المسئولية الطبية
  • اتصالات لموقف مسيحي جامع في اللجان المشتركة اليوم
  • هشول يعزي في استشهاد القيادي في حماس صلاح البردويل
  • بغداد اليوم تنشر إجابات الكروي.. الأقاليم النيابية تعلق على جلسة استجواب رئيس مجلس ديالى
  • الصادقون النيابية: البرلمان سيصوت على القوانين المهمة قبل انتهاء الدورة الحالية
  • نائب كردي سابق:حزبي بارزاني وطالباني جعلوا برلمان الإقليم مجرد “صورة”
  • إصلاحات الصدر في مهب الريح.. سياسي: القوى المتنفذة تعرقل التغيير - عاجل
  • نائب كردي سابق:برلمان الإقليم تحت سيطرة حزبي بارزاني وطالباني مجرد “صورة”