عوني عبد الهادي أول رئيس للديوان الأميري الأردني
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
عوني عبد الهادي سياسي فلسطيني ولد في مدينة نابلس عام 1882، وهو أول رئيس للديوان الأميري الأردني، عمل مع الأمير عبد الله بن الحسين، وتوفي في القاهرة سنة 1970.
أثناء دراسته في مدينة إسطنبول انتسب سنة 1909 إلى "المنتدى الأدبي العروبي"، ومضى يدافع عن العرب في مواجهة حملات التتريك.
المولد والنشأةولد عوني قاسم عبد الهادي في مدينة نابلس بالضفة الغربية في النصف الأول من أبريل/نيسان 1882.
والده الحاج قاسم كان موظفا في سلك القضاء في الدولة العثمانية وله اهتمامات بالأدب، وكانت عائلته تملك العديد من الأراضي، ولها نفوذ وجاه قلما توفر لعائلة في ذلك الوقت.
تزوج عوني عبد الهادي من طرب سليم ابنة عمه، وهي ناشطة نسوية ومناضلة فلسطينية ولدت في جنين، وأنجبا ولدين هما مازن ووائل.
شاركت زوجته مع مجموعة من نساء مدينة القدس في تأسيس جمعية السيدات العربيات بهدف معارضة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ودعم الكفاح المسلح من أجل الاستقلال.
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى دراسته الأولى في نابلس، ثم في مدرسة حي البسطة في بيروت، ثم التحق بالمدرسة الملكية التابعة لجامعة إسطنبول، وانتسب إلى "المنتدى الأدبي العروبي"، ودافع عن العرب في مواجهة حملات التتريك.
عام 1910 اتجه إلى العاصمة الفرنسية باريس للالتحاق بجامعة السوربون، وفيها تابع دراسة الحقوق وتخرج عام 1914.
عمل معلما في مدرستي سانت لوري وفولتير في باريس، وفي الصحافة والترجمة من التركية إلى الفرنسية، وأسس مع زملائه الجمعية العربية الفتاة، وكان مستشار الأمير فيصل بن الشريف حسين.
إعلان التجربة السياسيةشهد سنة 1908 الإطاحة بالسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، فاستيقظ فيه الحس القومي العربي، وكان أحد أعضاء اللجنة التي دعت إلى المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس برئاسة عبد الحميد الزهراوي وبالتعاون مع حزب اللامركزية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 1918 التقى لأول مرة في باريس بالأمير فيصل بن الحسين، ومنذ ذلك الوقت لازمه معظم الفترة التي تولى فيها حكم سوريا ما بين سبتمبر/أيلول 1918 ويوليو/تموز 1920.
كان عوني عبد الهادي مع الأمير عبد الله بن الحسين عند لقائه ونستون تشرشل في القدس يوم 24 مارس/آذار 1921، وقد أقنع تشرشل الأمير عبد الله بقبول إمارة شرق الأردن، على أن تمده بريطانيا بالمال والموظفين، وقد أسندت إلى عوني عبد الهادي رئاسة الديوان الأميري، لكنه ترك عمّان وعاد إلى القدس في أواخر عام 1921.
رافق عوني الأمير فيصل في زياراته الدبلوماسية إلى لندن وباريس، ثم انتقل إلى القاهرة ففلسطين، وفي القدس التقى بالمندوب السامي البريطاني في فلسطين السير هربرت صموئيل الذي حمله رسالة إلى الأمير عبد الله يدعوه فيها إلى العودة للحجاز.
استقال عوني عبد الهادي من منصب رئيس الديوان الأميري، ورجع إلى ممارسة المحاماة في مدينة القدس فترة من الزمن.
أدلى بشهادته أمام معظم اللجان التي قدمت إلى فلسطين للتحقيق، وفي يوليو/تموز سنة 1932 عمل على إعادة تشكيل حزب الاستقلال، وهو حزب قومي عربي تأسس في القدس في أغسطس/آب 1932.
اعتقلت سلطات الانتداب البريطاني عبد الهادي على إثر مشاركته في مظاهرة يافا الحاشدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1933 ضد السياسة البريطانية المؤيدة للصهيونية، وحكم عليه مع عدد من رفاقه بالسجن 10 أشهر مع الأشغال الشاقة، لكنه لم يسجن فعليا سوى مدة قصيرة وخرج من السجن بعد تعهد مكتوب.
كما اعتقلته السلطات البريطانية مع من اعتقلت في معتقل الصرفند لبضعة أشهر بعد الإضراب العام ضدها في أبريل/نيسان 1936، ثم أُفرج عنه.
إعلانوعندما أوصت لجنة التحقيق الملكية بتقسيم فلسطين بعثت اللجنة العربية العليا عوني عبد الهادي إلى بغداد، ثم إلى جنيف ليشارك في شرح وجهة النظر العربية في مشروع التقسيم أمام لجنة الانتداب الدائمة في عصبة الأمم.
فقد حضر مؤتمر بلودان في يونيو/حزيران سنة 1946، والمؤتمر الوطني في غزة عام 1948، ووقّع على ميثاق حكومة عموم فلسطين، وكان أحد أعضائها، لكنه استقال بعد فترة قصيرة وانتقل إلى دمشق ومنها إلى عمّان سنة 1951، واعتزل العمل السياسي في سنة 1964، ثم غادر إلى القاهرة.
الوظائف والمسؤوليات أمين الخارجية في دمشق مطلع سنة 1920. مارس المحاماة، وشارك في معظم الوفود الفلسطينية إلى الخارج. شارك في المؤتمر الإسلامي العام الذي عقد في القدس سنة 1931. انتخب عميدا لحزب الاستقلال. سكرتير اللجنة العربية العليا التي أُسست في أبريل/نيسان 1936. سفير للأردن في القاهرة حتى سنة 1955. عضو في مجلس الأعيان. وزير الخارجية سنة 1956. رئيس الإدارة القانونية في جامعة الدول العربية. مؤلفاتهترجم من التركية إلى الفرنسية كتاب "مقدرات تركية التاريخية".
كتب مقالات في الصحف العربية والأجنبية.
كتب مذكراته ونشرتها المؤرخة خيرية قاسمية تحت عنوان "عوني عبد الهادي.. أوراق خاصة" 1974.
الوفاةتوفي عوني عبد الهادي في القاهرة يوم 15 مارس/آذار 1970، وفيها شيع جثمانه ودفن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمیر عبد الله فی مدینة فی القدس
إقرأ أيضاً:
عاشور يبحث مع رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة سبل التعاون الأكاديمي
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ، ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بحضور الدكتور مفيد شهاب مستشار الجامعة، والدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي لأجفند، والدكتور محمد الزكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة بالكويت، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استعرض الدكتور أيمن عاشور خلال اللقاء خطط وبرامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير الجامعات المصرية في إطار استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر ٢٠٣٠، مشيرًا إلى التوسع الذي شهده التعليم الجامعي في مصر خلال السنوات الماضية، على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وفروع الجامعات الأجنبية في مصر.
وأكد عاشور حرص الجامعات المصرية على توقيع اتفاقيات تعاون وتوأمة مع الجامعات العربية والأجنبية المتميزة، مع تعزيز تبادل الأساتذة والبرامج الأكاديمية لدعم جودة التعليم والتكامل الإقليمي.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود دور وإنجازات برنامج "أجفند" في الدول العربية والأفريقية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية المفتوحة أصبحت تضم فروعًا في تسع دول عربية، ومعربًا عن حرصه على تنمية علاقات التعاون الأكاديمي مع الجامعات المصرية.
وأشاد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز بالدور الرائد لمصر ومؤسساتها المختلفة في مجالات التعليم والثقافة والفنون على مستوى العالم العربي، مؤكدًا أن مساهمات مصر الممتدة في دعم الأقطار العربية والدول الأفريقية تعكس التزامًا تاريخيًا ومسؤولية راسخة تجاه قضايا المنطقة.