موقع 24:
2025-04-14@11:34:57 GMT

إفريقيا قالت كلمتها

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

إفريقيا قالت كلمتها

لم تكن القارة الإفريقية يوماً غائبة عن فلسطين، فقد كانت دائماً تشكل الرصيد السياسي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية منذ ستينات القرن الماضي، يوم كانت مصر تقود حركات التحرر العالمية، وخصوصاً الإفريقية، ثم وهن هذا الدور بعد اتفاقات كامب ديفيد، حيث تمكنت إسرائيل من تحقيق اختراقات في القارة السمراء وإقامة علاقات دبلوماسية وأمنية واقتصادية مع العديد من الدول، إلى درجة المطالبة بعضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي، حيث تمكنت عام 2021 من الحصول على هذه الصفة، لكن تم طردها لاحقاً بسبب مخالفة شروط عضويتها كمراقب لشروط ميثاق الاتحاد الإفريقي بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.



وفي القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أمس الأول في أديس أبابا وشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفة مراقب، أعاد القادة الأفارقة التزامهم التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ورفضهم السياسات الإسرائيلية، في تصحيح لمسار حاولت إسرائيل تثبيته كنهج سياسي إفريقي جديد يتناقض مع ثوابت القارة، ومع ما قدمته من تضحيات للتخلص من ربقة العنصرية والاستعمار المتماهي مع إسرائيل.
ولأن القارة الإفريقية تشكل عمق الأمن القومي العالم العربي فقد كان لا بد من لجم الاندفاعة الإسرائيلية والحول دون تمدد نفوذها بما يشكله ذلك من خطر على المصالح العربية. وقد كانت القرارات التي صدرت عن القمة تمثل ترجمة للمواقف الإفريقية التاريخية تجاه القضايا الفلسطينية، إذ أكد القادة الأفارقة رفضهم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعوا إلى إنهاء جميع أشكال التعامل مع إسرائيل، ومحاكمتها دولياً «لأنها ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين»، كما أكدوا أن حل الدولتين «هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار». وندد القادة «بالعدوان الإسرائيلي الهمجي» على قطاع غزة، كما رفضوا انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي واستهدافها المدنيين والبنية التحتية. واعتبر القادة الأفارقة أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم «مخالف للقانون الدولي».
كما تشكل دعوة الدول الإفريقية إلى وقف تعاونها مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين خطوة متقدمة على طريق محاصرة إسرائيل وتجريدها من الشرعية الدولية، واعتبارها «دولة منبوذة».
إن إفريقيا في بيان قمتها الأخير تترجم موقف الزعيم الأممي الإفريقي نلسون مانديلا الذي قال «نعلم جيداً أن حريتنا تبقى ناقصة من دون نيل الفلسطينيين حريتهم»، كما أنها تؤكد أن نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وتقديمه التضحيات هو استمرار لنضال الشعب الإفريقي ضد الاستعمار والعنصرية.
كما أن هذا الموقف يشكل رافعة للموقف العربي في وقت نحتاج فيه إلى كل صوت يرتفع مؤيداً للنضال الفلسطيني ورافضاً لحرب الإبادة ولمؤامرة التهجير التي يرسم خيوطها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة

إقرأ أيضاً:

"ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان

 

 

مسقط- الرؤية

احتفلت جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا"- الشبكة الأبرز لتطوير القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- بمرور خمسة عشر عامًا من تمكين قادة الأعمال، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات المتميزة التي تقام في مسقط طوال شهر أبريل 2025.

وتحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، جمع هذا الحدث التاريخي ما يزيد عن 100 من كبار قادة الأعمال والمدراء التنفيذيين ورواد الأعمال والخبراء العالميين من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد فرع "ميلا عُمان"، الأكبر ضمن الشبكة والذي يضم حوالي 100 مسؤول تنفيذي بارز من القطاعات العُمانية الرئيسية، سيكون له دور بارز في هذه الاحتفالات. وتستقبل الدورة الخامسة عشرة لماستركلاس القيادة من ميلا هذا العام 30 قائدًا متميزًا من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تجربة ممتدة عبر 10 أيام، وذلك بدعم من الرعاة: شركة تنمية نفط عُمان ومجموعة عمران، وسيجما للدهانات.

ورحبت الدكتورة سُرى الرواس الرئيسة المقبلة لمجلس إدارة ميلا، بوفد حفل الافتتاح، مضيفة: "من خلال رؤية وثقة ودعم القادة أمثالكم، لم تنشأ ميلا فقط بل ازدهرت، ونحن ممتنون لحضوركم معنا اليوم وللدعم المستمر الذي تقدمونه، وإن الثقة قوة عظيمة تتطلب الشجاعة والمخاطرة، لا يملكها إلا من أدرك أننا أفضل عندما نتعاون، مما يمكنهم لخدمة رؤية نحو مستقبل مزدهر للجميع".

وتحدث بيل ستارنز مدير تطوير المناهج، عن نشأة وتطور وتأثير الماستركلاس، موضحا: "دورنا في ميلا ليس صناعة القادة، بل توفير البيئة التي تسمح لأعضائنا الجدد باكتشاف قدراتهم كقادة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتهم ومؤسساتهم والعالم أجمع."

أما الدكتور عامر الرواس الرئيس السابق لمجلس إدارة ميلا، فقال: "ميلا ليست مجرد مجموعة من الأدوات أو الأساليب القيادية، بل هي رؤية وفكر يُغيّران إدراكك لذاتك وللآخرين وللمنظومات التي تتعامل معها ولدورك كقائد، وإنّ القيادة التي نعززها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها هي قيادة إنسانية هادفة، جوهرها الاهتمام والعناية بالآخرين".

وبوجود حوالي 100 عضو يشغلون مناصب قيادية في قطاعات مختلفة، تركز "ميلا عُمان" على تحقيق قيمة مضافة للمشاركين والدولة المضيفة والرعاة الداعمين لأهداف التنمية الاقتصادية في المنطقة.

ومنذ تأسيسها قبل 15 عامًا، تواصل جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا" ريادتها في تطوير القيادات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعبر التدريب المكثف والإرشاد التنفيذي وشبكة عالمية قوية، تواصل ميلا صياغة الجيل القادم من القادة المؤثرين. يمتد تأثير ميلا لما هو أبعد من حدود سلطنة عُمان، حيث أقيمت فعالياتها برعاية قادة مرموقين مثل جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، مما يعكس تأثيرها الواسع على القيادة في المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • قتلتهم إسرائيل.. هولنديون يحيون ذكرى آلاف الأطفال الفلسطينيين
  • إسرائيل تحرم آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى القدس
  • مصطفى بكري لـ «الحدث»: إسرائيل تريد محو رفح الفلسطينية من الوجود
  • صحفيون فرنسيون يدينون مجازر إسرائيل بحق زملائهم الفلسطينيين بغزة
  • مصطفى بكري لـ «الحدث»: هناك تواطؤ واضح يساعد إسرائيل على قهر الفلسطينيين
  • "ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان
  • في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدس
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به “إسرائيل” يجعل من غزة مكاناً غير صالح للعيش مستقبلاً
  • الأمم المتحدة: سلوك إسرائيل في غزة يهدد وجود الفلسطينيين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تسعى جاهدة إلى تغيير البنية الديموغرافية للأراضي الفلسطينية