موقع 24:
2025-03-24@15:57:15 GMT

إفريقيا قالت كلمتها

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

إفريقيا قالت كلمتها

لم تكن القارة الإفريقية يوماً غائبة عن فلسطين، فقد كانت دائماً تشكل الرصيد السياسي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية منذ ستينات القرن الماضي، يوم كانت مصر تقود حركات التحرر العالمية، وخصوصاً الإفريقية، ثم وهن هذا الدور بعد اتفاقات كامب ديفيد، حيث تمكنت إسرائيل من تحقيق اختراقات في القارة السمراء وإقامة علاقات دبلوماسية وأمنية واقتصادية مع العديد من الدول، إلى درجة المطالبة بعضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي، حيث تمكنت عام 2021 من الحصول على هذه الصفة، لكن تم طردها لاحقاً بسبب مخالفة شروط عضويتها كمراقب لشروط ميثاق الاتحاد الإفريقي بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.



وفي القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أمس الأول في أديس أبابا وشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفة مراقب، أعاد القادة الأفارقة التزامهم التاريخي بدعم القضية الفلسطينية، ورفضهم السياسات الإسرائيلية، في تصحيح لمسار حاولت إسرائيل تثبيته كنهج سياسي إفريقي جديد يتناقض مع ثوابت القارة، ومع ما قدمته من تضحيات للتخلص من ربقة العنصرية والاستعمار المتماهي مع إسرائيل.
ولأن القارة الإفريقية تشكل عمق الأمن القومي العالم العربي فقد كان لا بد من لجم الاندفاعة الإسرائيلية والحول دون تمدد نفوذها بما يشكله ذلك من خطر على المصالح العربية. وقد كانت القرارات التي صدرت عن القمة تمثل ترجمة للمواقف الإفريقية التاريخية تجاه القضايا الفلسطينية، إذ أكد القادة الأفارقة رفضهم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعوا إلى إنهاء جميع أشكال التعامل مع إسرائيل، ومحاكمتها دولياً «لأنها ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين»، كما أكدوا أن حل الدولتين «هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار». وندد القادة «بالعدوان الإسرائيلي الهمجي» على قطاع غزة، كما رفضوا انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي واستهدافها المدنيين والبنية التحتية. واعتبر القادة الأفارقة أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم «مخالف للقانون الدولي».
كما تشكل دعوة الدول الإفريقية إلى وقف تعاونها مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين خطوة متقدمة على طريق محاصرة إسرائيل وتجريدها من الشرعية الدولية، واعتبارها «دولة منبوذة».
إن إفريقيا في بيان قمتها الأخير تترجم موقف الزعيم الأممي الإفريقي نلسون مانديلا الذي قال «نعلم جيداً أن حريتنا تبقى ناقصة من دون نيل الفلسطينيين حريتهم»، كما أنها تؤكد أن نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه وتقديمه التضحيات هو استمرار لنضال الشعب الإفريقي ضد الاستعمار والعنصرية.
كما أن هذا الموقف يشكل رافعة للموقف العربي في وقت نحتاج فيه إلى كل صوت يرتفع مؤيداً للنضال الفلسطيني ورافضاً لحرب الإبادة ولمؤامرة التهجير التي يرسم خيوطها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن يدين إنشاء إسرائيل وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشدّ العبارات، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة خاصّة تستهدف تهجير الفلسطينيين تحت مُسمّى "المغادرة الطوعية" من قطاع غزّة، بالتزامن مع مصادقة المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المُصغَّر (الكابينت) على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيداً لـ"شرعنتها" كمستوطنات استعمارية.

ووفقاً لما نقله موقع قناة "المملكة"، شددت الوزارة الأردنية، بهذا الخصوص، على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه باطلة، وتمثّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وجزءاً من ممارسات تمثّل جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم المحتلة.

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشدّ العبارات، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة خاصّة تستهدف تهجير الفلسطينيين تحت مُسمّى “المغادرة الطوعية” من قطاع غزّة، بالتزامن مع مصادقة المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المُصغَّر (الكابينت) على فصل ١٣ حيًا استيطانيًا غير قانوني في… pic.twitter.com/jwzU1qrT5k

— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 23, 2025

وأكّد المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، رفض الأردن المطلق وإدانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية التي تواصل انتهاك القانون الدولي، والقرارات الأمميّة ذات الصلة، خصوصاً قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، إضافةً إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية، وضمّها للأرض الفلسطينية المحتلة، ورفضها تهجير الفلسطينيين داخل وطنهم أو إلى خارجه.

ودعا المتحدث الأردني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزّة بشكل فوري، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • الداخلية السورية تقبض على متورط في جرائم الساحل.. وفرنسا تدين إسرائيل
  • رسميًا.. إسرائيل توافق على مقترح لتسهيل تهجير الفلسطينيين من غزة
  • إسرائيل تنشئ مديرية خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • الأردن يدين إنشاء إسرائيل وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين
  • كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين تزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غدا
  • مع استئناف الحرب.. إسرائيل تنشئ مديرية خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • سفير إسرائيل بالنمسا يدعو لقتل الأطفال الفلسطينيين وتدمير غزة
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية
  • «متحدث فتح»: الحرب الإسرائيلية على غزة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين
  • المبادرة الفلسطينية: إسرائيل تهدف إلى تطهير غزة وتهويد الضفة الغربية