منتدى الأعمال العُماني الأفريقي يناقش تعزيز الشراكات والفرص الاستثمارية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس، منتدى الأعمال العُماني الأفريقي، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وأصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان وعدد من الدول الأفريقية، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة.
وناقش المنتدى تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية، واستكشاف الفرص التجارية في سلطنة عُمان وعدد من الدول الأفريقية، وأكد المنتدى أهمية تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لأسواق القرن الأفريقي وجنوب وشرق أفريقيا وتكامله مع موقع سلطنة عُمان المطل على خطوط الملاحة والشحن العالمية، وبما يمكن من إيصال المنتجات والخدمات الأفريقية إلى دول العالم كافة.
ويُركِّز المنتدى على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل قطاع الأمن الغذائي، والتجارة، واللوجستيات، والطاقة، والقطاع المالي، والاتصالات، والإنشاءات المدنية، والتعليم، والدراسات الاستراتيجية، والمعارض، والثروة السمكية.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن تنظيم الغرفة لهذا المنتدى يأتي من منطلق أن قارة أفريقيا تعد من الأسواق الاستثمارية الواعدة، وبما تضمه من موارد طبيعية وسوق استهلاكية عامرة بفرص وآفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري. وأضاف سعادة الشيخ إن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع "رؤية عُمان 2040" وكذلك الرؤية الاستشرافية بتعزيز التواصل بين القطاع الخاص في سلطنة عُمان ونظرائه في الخارج تعمل على تمكين القطاع الخاص العُماني من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي، حيث تعمل الغرفة في هذا الصدد على استكشاف الفرص خاصة في القطاعات الواعدة.
وقدمت زينب بنت سالم الهاشمية من غرفة تجارة وصناعة عُمان عرضا مرئيا استعرضت من خلاله اختصاصات الغرفة ودورها في تنمية القطاع الخاص، وتناولت في حديثها حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وعدد من الدول الأفريقية.
وقدمت عائشة الهدابية من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا، بعنوان "استثمر في عُمان"، استعرض من خلاله المقومات الاستثمارية لسلطنة عُمان.
وقدم هلال الراشدي من هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة عرضا مرئيا، استعرض من خلاله دور الهيئة وأبرز التسهيلات والخدمات التي توفرها للمستثمرين، بما يسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية وجذب المشاريع الاقتصادية إلى سلطنة عُمان.
وعلى هامش منتدى الأعمال العُماني الأفريقي، عقد أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين لقاءات ثنائية، لبحث تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية والتجارية، واستكشاف الفرص التجارية في القطاعات المستهدفة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الع مانی وعدد من
إقرأ أيضاً:
ماذا في جعبة منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة؟
أنقرة- تنطلق في مدينة أنطاليا التركية، اليوم الجمعة، فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي لعام 2025، في نسخته الرابعة، تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وباستضافة وزارة الخارجية التركية، وذلك في الفترة بين 11 و13 أبريل/نيسان.
ويكتسب المنتدى أهمية خاصة هذا العام، نظرا لتوقيته في خضم توترات دولية وانقسامات غير مسبوقة على الساحة العالمية، إذ يجتمع قادة ومسؤولون من مختلف الدول لبحث سُبل "استعادة الدبلوماسية في عالم منقسم" -وهو شعار نسخة هذا العام- سعيا لإعادة الزخم للحلول السلمية في مواجهة نزاعات وصراعات متصاعدة.
يُعقد منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة على وقع تصاعد الاستقطاب الدولي وتفاقم الأزمات العالمية، في وقت تبحث فيه العواصم عن مساحات مشتركة للحوار وسط انقسامات سياسية وصراعات متزايدة. فمنذ انطلاقه عام 2021، رسخ المنتدى مكانته كمنصة دبلوماسية فاعلة تستضيفها تركيا سنويا، تجمع بين القادة والمسؤولين وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي نسخة هذا العام في ظل مشهد دولي بالغ التعقيد، تشكله تطورات مثل الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما الحرب على غزة، إلى جانب تحديات عالمية متنامية تشمل التغير المناخي والتطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، يوفّر المنتدى فرصة لإعادة تقييم الأدوات الدبلوماسية المطروحة، وفتح قنوات جديدة للحوار بين أطراف متباعدة سياسيا.
إعلانوكانت نسخة عام 2024 قد استقطبت مشاركين من 147 دولة، بينهم 19 من قادة الدول والحكومات، وشهدت تنظيم أكثر من 50 جلسة نقاشية تناولت قضايا سياسية وأمنية وتنموية متنوعة.
منصة جديةوشددت مروة عائشة كزل أصلان، خبيرة العلاقات الدولية في دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، على أن المنتدى لم يعد مجرد فعالية تنظيمية، بل أصبح منصة جدية تُطرح فيها مبادرات حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في قضايا إقليمية حساسة، مشيرة إلى أن المشاركين في المنتدى يجدون فيه أرضية فريدة لتبادل وجهات النظر وبحث الحلول عبر الحوار المباشر.
واعتبرت كزل أصلان، في حديث للجزيرة نت، أن الحضور الرفيع هذا العام يعكس دلالات مهمة تتعلق بدور تركيا في الدبلوماسية العالمية، ويؤكد في الوقت ذاته أن المنتدى بات يُنظر إليه على أنه منصة مؤثرة وجدية في تناول القضايا الدولية الكبرى، مشددة على أن هذا الزخم يعكس حجم الثقة المتزايدة بتركيا.
وأوضحت الباحثة أن الرسالة الأساسية للمنتدى الحالي تتمثل في أنه "مهما بلغ حجم الانقسام والاختلاف، فإن الحل لا يزال يمر عبر الحوار". وأكدت أن ما تشهده الساحتان الأوكرانية والفلسطينية -ولا سيما في غزة- من أزمات إنسانية متفاقمة، يُظهر من جديد أهمية تفعيل أدوات الحوار السياسي، في ظل عجز النظام الدولي عن التعامل بفعالية مع هذا النوع من الأزمات.
واعتبرت كزل أصلان أن منتدى أنطاليا لا يكتفي بطرح الأزمات على الطاولة، بل يُبرز كيف يمكن تحويل الحوار إلى أرضية واقعية لإنتاج حلول وبناء تفاهمات.
View this post on InstagramA post shared by Syria TV تلفزيون سوريا (@syr_television)
مشاركة دوليةوقالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول إن المنتدى يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء، من بينهم رؤساء كل من تركيا وجيبوتي وكوسوفو وغينيا بيساو وقرغيزستان والمجر والجبل الأسود ورواندا وصربيا وأوزبكستان وزامبيا.
إعلانويحضر أيضا -حسب المصادر- قرابة 50 وزير خارجية، بينهم وزراء خارجية كل من مصر وقطر والسعودية وفلسطين والعراق والأردن، إلى جانب مشاركة مسؤولي منظمات إقليمية ودولية، في مقدمتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي.
ولا يقتصر الحضور على الشخصيات الرسمية، بل يضم المنتدى أيضا نخبة واسعة من صناع القرار والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن شخصيات من عالم الأعمال ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه، قال المحلل السياسي عمر أفشار -في حديث للجزيرة نت- إن هذا الحضور الدولي الواسع يعكس المكانة المتصاعدة لمنتدى أنطاليا كمنصة موثوقة للحوار، ويؤكد أن أنقرة بات يُنظر إليها بوصفها نقطة التقاء دبلوماسي مهمة، قادرة على جمع أطراف متباعدة على طاولة واحدة.
ولفت أفشار إلى أن تركيا تستثمر من خلال هذا المنتدى في ترسيخ موقعها كقوة دبلوماسية وسطية، تجمع بين الشرق والغرب، وتطرح نفسها كوسيط محتمل في عدد من الملفات الشائكة.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، يحتضن منتدى أنطاليا الدبلوماسي على مدى 3 أيام، أكثر من 50 جلسة نقاشية تعقد بصيغ تفاعلية متنوعة، وتتناول قضايا إقليمية ودولية تغطي مناطق جغرافية تمتد من الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، مرورا بأفريقيا، وصولا إلى أميركا اللاتينية.
ويبحث المنتدى ملفات بارزة على الأجندة العالمية، من بينها تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، إلى جانب التحديات المتصلة بالذكاء الاصطناعي.
وعلى هامش المنتدى، تُعقد سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية الرفيعة، في مقدمتها اجتماع "مجموعة الاتصال من أجل غزة"، المقرر عقده أول أيام المنتدى، بمشاركة وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية، إلى جانب ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
إعلانكما تستضيف أنطاليا اجتماعين آخرين، الأول لآلية التشاور الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا، والثاني لآلية الأمن رفيعة المستوى بين تركيا والعراق.