◄ البلوشي: القطاع الخاص هو كلمة السر في تحقيق التنويع الاقتصادي

◄ أدهم بن تركي: نسعى لرسم معالم واضحة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام

 

الرؤية - فيصل السعدي

انطلقت أعمال ندوة "مؤشرات التنويع الاقتصادي الخليجي" التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عُمان ممثلة باللجنة الاقتصادية بالغرفة، وبالشراكة مع البرنامج الإقليمي لدول الخليج التابع لمؤسسة كونراد أديناور الألمانية، بالتعاون مع البوابة الذكية للاستثمار والاستشارات.

أقيمت الندوة برعاية الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وبحضور عدد من أصحاب الخبرات الاقتصادية، ومُشاركين من مختلف دول الخليج.

وأكدت الندوة أهمية تحقيق تقدم ملموس في ملفات التنويع الاقتصادي على مختلف الأصعدة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الجهود الخليجية المبذولة من خلال المزيد من تفعيل وسائل قياس مؤشرات التنويع الاقتصادي على نحو أفضل.

وقال يوسف بن حمد البلوشي نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: إن التنويع الاقتصادي في دول الخليج وسلطنة عُمان تحديدًا يحتاج إلى النظر وفق معيارين مهمين وهما: كيفية تهيئة القطاع الخاص لتعظيم إسهاماته في التنويع الاقتصادي ومن ثم النمو الاقتصادي، باعتبار أن هذا القطاع هو مفتاح خزائن التنويع، والمعيار الثاني أسس التعامل مع مؤشرات قياس التنويع، سواء تنويع مصادر الدخل، وتنويع الصادرات، وتنويع الوظائف المطروحة، وتنويع القدرة على الابتكار.

وأضاف: "هناك اختلاف في طبيعة النمو في دول الخليج مقارنة مع أوروبا؛ إذ إن دول الخليج تعتمد على نموذج تنموي قائم على الحكومة، وهو نموذج الهرم المقلوب، وتمثل الشركات الحكومية مكوِّنا مهما للسوق وهي تعمل في معظم القطاعات، وهناك اعتماد على الاستيراد وتصدير مواد الخام، لكن في المقابل فإنَّ اقتصادات في دول مثل ألمانيا ترتكز بصورة أساسية على نمو يقوده القطاع الخاص، وتُمَثِّل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة شريحةً كبيرةً من القاعدة الاقتصادية فيها، وهو قطاع قائم على التصنيع والتصدير وتوظيف الأيدي العاملة بأعداد كبيرة".

من جانبه، قال فيليب دينستبير مدير البرنامج الإقليمي لدول الخليج بمؤسسة كونراد أديناور الألمانية: إن دول الخليج تحقق تقدما ملموسا في جهود التنويع وذلك من خلال تنفيذ الرؤى المستقبلية، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تفرضها الظروف العالمية والتي تستدعي التركيز على جلب الاستثمار الأجنبي المباشر وكذلك خلق فرص عمل، وتعزيز التعاون سواء التعاون البيني لدول الخليج أو مع التكتلات الاقتصادية بالعالم.

وفي السياق، أشار صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة، إلى أن العامل الأساسي في نجاح توجهات التنويع الاقتصادي هو القطاع الخاص، مضيفا إن الندوة وما تتضمنه من أوراق عمل تناقش واقع وتحديات التنويع الاقتصادي في دول الخليج، والمؤشر المركب لقياس التنويع الاقتصادي، والذي يساعد على إبراز التقدم المحرز في مسارات التنويع الاقتصادي بدول الخليج، مع آليات تعظيم أدوار ومساهمات "منصة التنويع الاقتصادي"، من أجل زيادة المعرفة والوعي بشأن التنويع الاقتصادي، ومساعدة متخذي القرار على صياغة سياسات عامة حصيفة، تحقق التنويع الاقتصادي.

وأوضح أن الغرفة حرصت على إشراك كوكبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن الاقتصادي من داخل سلطنة عُمان ومن جمهورية ألمانيا الاتحادية ودول مجلس التعاون، للوقوف على أبرز المؤشرات التي تم تحقيقها في توجهات التنويع الاقتصادي بما يسهم في رسم معالم واضحة للمرحلة القادمة، حيث إن رؤى دول المجلس تتشارك في إيلاء الاهتمام للتنويع الاقتصادي لما يحمله هذا التوجه من أهمية بالغة في ظل ما يشهده العالم من تقلبات اقتصادية مرتبطة بالواقع الجيوسياسي المتغير.

وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة أن السنوات الماضية شهدت انخفاضا حادا في أسعار النفط وأوجدت عجزا في ميزانيات دول المجلس وأثرت على التصنيف الائتماني لدول مجلس التعاون، الأمر الذي دفع هذه الدول إلى تحويل الأزمة إلى فرص من خلال تكثيف جهود التنويع الاقتصادي، مبينا: "وضعت "رؤية عُمان 2040" عددا من القطاعات الواعدة كأساس لتحقيق التنويع الاقتصادي، وذلك انطلاقا من الدور المأمول لهذه القطاعات في الاقتصاد الوطني، وهي الصناعة والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والسياحة، بالإضافة إلى القطاعات الممكنة مثل الصحة والتعليم وتقنية المعلومات".

وتضمن اليوم الأول للندوة عددا من جلسات العمل، والتي شهدت تقديم عدد من أوراق العمل مثل "التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان" للمهندس المعتصم بن علي اليعقوبي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي بوزارة الاقتصاد، و"المؤشر المركب للتنويع الاقتصادي في دول الخليج" للدكتور يوسف بن حمد البلوشي نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة مؤسس البوابة الذكية للاستثمار والاستشارات.

وتطرقت جلسة العمل الأولى موضوع "التنويع الاقتصادي والنمو المستدام في دول مجلس التعاون الخليجي"، في حين تناولت الجلسة الثانية "آليات تحقيق التنويع الاقتصادي وربط المسارات المحلية بالعلاقات الدولية".

وتشهد الندوة في يومها الثاني مناقشات "الطاولة المستديرة" في جلسات مُغلقة حيث تحمل الجلسة الأولى عنوان "النمو في دول الخليج.. المتغيرات الرئيسية لفهم اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي"، بينما تتطرق الجلسة الثانية إلى "مؤشرات التنويع في دول الخليج"، أما الجلسة الثالثة فتأتي بعنوان "المؤشر المركب لقياس التنويع الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي.. مجالات التحسين".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخلیجی التنویع الاقتصادی فی دول الخلیج القطاع الخاص الاقتصادی فی لدول الخلیج

إقرأ أيضاً:

إنشاء مجلس تنسيق سباقات الخيل «الخليجية» برئاسة الإمارات

الرياض (الاتحاد)
أعلنت الهيئات المنظمة لسباقات الخيل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تأسيس مجلس تنسيق سباقات الخيل، بهدف توحيد الجهود لتنظيم السباقات، وفق أحدث المعايير الدولية، والارتقاء ببرامج تدريب منظومة سباقات الخيل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس، والذي عُقد في المملكة العربية السعودية بحضور الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية، رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، وممثلين عن الهيئات المنظمة لسباقات الخيل في دول المجلس.
واختار الأعضاء دولة الإمارات لرئاسة المجلس ممثلة في محمد سعيد الشحي، عضو مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الإمارات لسباق الخيل، وسالم بن محفوظ من المملكة العربية السعودية نائباً للرئيس، وتوم ريان أميناً عاماً للمجلس.

 

أخبار ذات صلة آيدكس 2025.. تأسيس منشأة تصنيع وتجميع "المستشعرات التقاربية" في الإمارات الإمارات وأوكرانيا تبحثان آليات الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة


وأكد الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات لسباق الخيل، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، أن تشكيل المجلس يعكس التزام دول مجلس التعاون بتطوير هذه الرياضة وتعزيز دورها على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن التعاون بين الاتحادات والنوادي الخليجية سيمكّن المنطقة من تحقيق قفزات في هذا القطاع.
وقال الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم: «إن سباقات الخيل جزء من ثقافتنا وهويتنا الخليجية، ومن خلال هذا المجلس، سنتمكن من توحيد الجهود لتطوير القطاع، ورفع مستوى التنافسية، وجذب المزيد من الاستثمارات التي من شأنها دعم نمو هذه الرياضة. نحن ملتزمون بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، لضمان استدامة سباقات الخيل وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي».
وأشار الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم أن قطاع سباقات الخيل استطاع تحقيق إنجازات نوعية خلال السنوات الماضية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والرؤية الطموحة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات لسباق الخيل.
وقال محمد سعيد الشحي رئيس مجلس تنسيق سباقات الخيل لدول مجلس التعاون: «يُعد مجلس تنسيق سباقات الخيل خطوة نوعية تهدف إلى رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون في سباقات الخيل، وتوحيد الجهود لتنظيم السباقات وفق أرقى المعايير العالمية، وتطوير برامج السباقات وتبادل الخبرات، وتعزيز استدامة القطاع عبر تبني أفضل الممارسات في رعاية الخيول».
وأكد أن المجلس سيسعى إلى توسيع نطاق التعاون مع المنظمات الدولية، وذلك لضمان تحقيق أعلى مستويات النزاهة والشفافية في السباقات الخليجية.
وأضاف: «تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ مجموعة من المبادرات المشتركة، والتي تهدف إلى تعزيز حضور السباقات الخليجية في المحافل الدولية، وخلق بيئة تنافسية قوية تستقطب أفضل الفرسان والملاك من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن تحقيق استدامة لقطاع سباقات الخيل».
وأعرب رئيس مجلس تنسيق سباقات الخيل، عن شكره وتقديره للدول الأعضاء على ثقتهم باختياره رئيساً للمجلس، مؤكداً تطلعه إلى العمل مع جميع المؤسسات المعنية في دول المجلس لتطوير سباقات الخيل.
وأقر المجلس تشكيل اللجان الفنية التي ستتولى مهام الإشراف والتنظيم، أبرزها لجنة حركة الخيول والطب البيطري، ولجنة كتابة وجدولة السباقات، ولجنة قوانين السباقات، ولجنة الاستدامة.
يضم المجلس في عضويته الهيئات المنظمة لسباقات الخيل في دول مجلس التعاون، والتي تشمل نادي سباقات الخيل بالمملكة العربية السعودية، وهيئة الإمارات لسباق الخيل، ونادي راشد للفروسية وسباق الخيل في مملكة البحرين، ونادي السباق والفروسية في دولة قطر، والاتحاد العماني للفروسية.

مقالات مشابهة

  • برلماني يؤكد أهمية التعاون بين القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • صناعة النواب تؤكد أهمية إطلاق مبادرات تمويلية لدعم مشروعات ريادة الأعمال
  • السيسي يؤكد أهمية دور مجلس الأعمال المصري الإسباني لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
  • السيسي يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا
  • "منتدى الرؤية الاقتصادي" يوصي بإطلاق مبادرات نوعية لتحفيز نمو القطاع الخاص ودفع جهود "التنويع"
  • منتدى الرؤية الاقتصادي يناقش قضايا الاستدامة ومسارات التنويع الاقتصادي
  • "ندوة التنويع الاقتصادي" تناقش دور القطاع الخاص في تعزيز النمو المُستدام
  • أردوغان وروته يبحثان ملفات إقليمية ودولية
  • إنشاء مجلس تنسيق سباقات الخيل «الخليجية» برئاسة الإمارات