◄ الشيذاني: المشروع يسهم في استقطاب استثمارات جديدة بمجال صناعة أشباه الموصلات

◄ تشاو: السلطنة تمتلك المقومات للقيام بدور فاعل ضمن سلاسل التوريد العالمية

 

صلالة - الرؤية

وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تفاهم مع شركة "إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس"، بهدف تأطير التعاون المتبادل لتطوير رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي مثل السيارات ذاتية القيادة، وتدريب الخوارزميات والنماذج اللغوية في الذكاء الاصطناعي، ومن المؤمل أن يكون مقر المشروع في المنطقة الحرة بصلالة بمحافظة ظفار.

وقّع المذكرة من الجانبين كل من سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، وعلي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة الشركة.

وسيسهم هذا المشروع في بناء وتأهيل مهارات الكوادر الوطنية في مجال تصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات متقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفتح فرص أعمال جديدة للشباب العماني، واستقطاب كفاءات دولية من مختلف دول العالم في هذه الصناعة الرائدة، لا سيما من دول مثل تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، وهو ما يسهم في نقل الخبرات الدولية وتعزيز توطين هذه التقنيات المتقدمة.

وقال سعادة الدكتور علي الشيذاني إن تنفيذ هذا المشروع يتسق مع برنامج الصناعة الرقمية و"رؤية عُمان 2040" لجعل التقنية والابتكار الرقمي ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، كما أن إنشاء هذا النوع من الصناعات الرقمية يعزز دخول سلطنة عُمان إقليميا ودوليًا في مجال تصميم وتصنيع أشباه الموصلات وتقنيات التغليف المتقدمة، ويوجه أنظار رواد هذه الصناعة المتقدمة حول العالم إلى عُمان كوجهة جديدة جاذبة للشركات الدولية المتخصصة، بالإضافة إلى أنه يسهم في تشجيع استقطاب استثمارات جديدة في مجال صناعة أشباه الموصلات، ويحفز الابتكار التقني المحلي وجهود البحث العلمي في مجال الإلكترونيات الدقيقة، ويسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتقدم التقني والتنمية المستدامة في سلطنة عُمان.

 

وأشار سعادته إلى أنه من المرجح أن يصل حجم سوق أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030م، وفقًا لتوقعات شركة ماكينزي الأمريكية، ولذلك اهتمت الوزارة بتأهيل الكفاءات الوطنية بالمعرفة والمهارات الأساسية في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية وذلك من خلال التنسيق مع الجامعات والكليات المحلية والدولية الحكومية والخاصة، وإدراج مناهج أشباه الموصلات ضمن التخصصات ذات العلاقة، حيث يجري العمل على إعداد برامج تدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر العمانية في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات والكليات المحلية ومعاهد ومؤسسات تدريبية متخصصة عالمية.

من جهته، أعرب علي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة شركة "إن إي أو إيتش برايفت هولدينجس" عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة قائلا: "اخترنا سلطنة عمان لتكون شريكا استراتيجيا في هذا المشروع؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي وبيئتها الجاذبة للاستثمارات والتسهيلات والحوافز التي تعمل على توفيرها الجهات المعنية، فضلاً عن امتلاكها بنية أساسية مهيئة لهذا النوع من المشروعات، ومنها الطاقة والمياه وشبكات الطرق والمنافذ البرية والبحرية والجوية، وسيعمل هذا المشروع على تعزيز قدرات التصنيع بدءًا من حلول الذاكرة عالية الأداء إلى الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي، وسيعزز هذا المشروع مكانة سلطنة عمان في خريطة هذه الصناعة لا سيما عمليات التصنيع المصممة لتلبية الطلبات المتزايدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي".

وفي السياق، أشارت خلود بنت خميس الحضرمية أخصائية استثمار تقني في المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إلى أن هذا المشروع الاستثماري يضع حجر الأساس لصناعة كانت حكرا على دول وشركات بعينها، إلا أن العمل على تسهيل بناء وتشغيل هذا المصنع في سلطنة عمان سيمنح بطاقة دخول للسلطنة إلى هذه الصناعة وجلب استثمارات جديدة أجنبية مرتبطة بمختلف مجالات سلاسل التوريد العالمية ولعب دور وسيط ضمن سلاسل التوريد والتوزيع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أشباه الموصلات هذا المشروع هذه الصناعة سلطنة ع فی مجال

إقرأ أيضاً:

خبير: الذكاء الاصطناعي يفرض فرصًا وتحديات.. وتحذيرات من مخاطر الاختراق

أكد المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال الذكاء الاصطناعي منذ عام 2017، وذلك من خلال إنشاء المجلس القومي للذكاء الاصطناعي، والذي يهدف إلى تطوير منظومة متكاملة لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات داخل مصر.

الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات

وأوضح محمد، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في العديد من القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والطب، وصناعة السيارات، مما يفتح الباب أمام العديد من الفرص والتحديات في الوقت ذاته، خاصة مع تقدم التحول الرقمي وزيادة المخاطر المرتبطة باختراق البيانات.

بسبب الذكاء الاصطناعي.. أحمد فهمي يقاضي إحدى التطبيقاتكلية تمريض الزقازيق تنظم مؤتمر دولي تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والتمكين"خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات: لا يمكن التحكم في منظومة الذكاء الاصطناعيأمريكا تستعد لمواجهة التهديدات الصينية عبر شبكة أقمار صناعية بالذكاء الاصطناعيمخاطر الاختراق وأهمية إنشاء منظومة وطنية

وأشار إلى أنه رغم إمكانية التحكم في البيانات التي نشاركها مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، فإن التحكم في المنظومة نفسها يظل محدودًا، نظرًا لعدم امتلاك السيطرة الكاملة على تقنياتها.

وأكد محمد أن مواجهة مخاطر اختراق البيانات تتطلب إنشاء منظومة ذكاء اصطناعي وطنية، تتبع الدولة وجهاتها المعنية، لضمان حماية المعلومات وتعزيز الأمن السيبراني في هذا المجال المتطور.

مقالات مشابهة

  • «وزير الاتصالات»: 45% زيادة في عدد مراكز التصميم الإلكتروني بمصر خلال عامين
  • مصر تستضيف قمة التحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA) للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • وزير الاتصالات: نعمل على توفير البيئة الداعمة لجذب الاستثمارات المحلية
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالنوبات القلبية قبل فوات الأوان
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد مشروع إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة بمركز دسوق
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد مشروع إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة بدسوق.. صور
  • خبير: الذكاء الاصطناعي يفرض فرصًا وتحديات.. وتحذيرات من مخاطر الاختراق
  • خبير تكنولوجيا: لا يمكن التحكم في منظومة الذكاء الاصطناعي
  • خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات: لا يمكن التحكم في منظومة الذكاء الاصطناعي