بـ123 بيسة للسهم.. طرح 1.042 مليار سهم في اكتتاب "أسياد للنقل البحري"
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
مسقط - العُمانية
أعلنت هيئة الخدمات المالية اعتماد نشرة إصدار شركة أسياد للنقل البحري -قيد التحول إلى شركة مساهمة عامة- من خلال طرح ما يقارب 1.042 مليار سهم للاكتتاب العام، وهو ما يمثِّل 20% من رأسمال الشركة.
وأوضحت النشرة أن الحصة المحددة لفئة الأفراد تبلغ 25% من إجمالي حجم الطرح بقيمة سعرية تبلغ 123 بيسة للسهم وستكون فترة الاكتتاب من 20 إلى 26 فبراير الجاري، بينما سيحدّد سعر الاكتتاب لفئة المؤسسات عن طريق بناء سجل الأوامر وفق النطاق السعري الذي يتراوح بين 117 بيسة إلى 123 بيسة للسهم وستكون خلال الفترة من 20 إلى 27 فبراير الجاري.
وأشارت النشرة إلى أن عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب مقسّمة على ثلاث فئات رئيسة وهي: فئة المؤسسات (الفئة الأولى) وفئة الأفراد (الفئة الثانية) وفئة المستثمرين الرئيسيين.
وبيّنت النشرة أن حصة الفئة الأولى التي تمثلها المؤسسات تبلغ 45% من إجمالي الطرح، وهي مقسمة بالتساوي على المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وسيكون الحد الأدنى للاكتتاب لهذه الفئة 100 ألف سهم دون تحديد الحد الأعلى للاكتتاب، أما فئة الأفراد "الفئة الثانية" فسيخصّص لها نسبة 25% من إجمالي الطرح وسيكون الحد الأدنى لاكتتاب كبار المستثمرين الأفراد 81400 سهم وبمضاعفات 100 سهم دون وضع حد أعلى، أما فئة صغار المستثمرين الأفراد سيكون الحد الأدنى 1000 سهم والحد الأعلى 81300 سهم.
في حين تم تخصيص 30% من حجم الطرح لفئة المستثمرين الرئيسيين، حيث بلغ عدد الأسهم التي اكتتبوا بها 312 مليونًا و524 ألفًا و657 سهمًا وبقيمة تتجاوز 40.63 مليون ريال عُماني.
وتعد شركة أسياد للنقل البحري -إحدى شركات مجموعة أسياد- تابعة لجهاز الاستثمار العُماني، ويأتي طرح الأسهم للاكتتاب تجسيدًا لتوجهات الجهاز بالتخارج من بعض الأصول الحكومية، وترجمةً لمستهدفات رؤية "عُمان 2040" الهادفة إلى جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية.
كما يأتي هذا الطرح باعتباره جزءًا من تنويع وتوسيع قاعدة المستثمرين؛ ما سيُتيح للمستثمرين الفرصة للاستثمار في إحدى الشركات القائمة في سلطنة عُمان والمتخصِّصة في أنشطة النقل البحري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الندم المزيف
يكتسب الأفراد الخبرات من خلال التجارب المختلفة، والتي بشأنها صقل الشخصية، وتمنيتها. وفي هذه الرحلة، يواجه الأفراد الكثير من الاخطاء. ويجب وضع الأسباب التي أدت إلى الفشل، أو عدم اكتمال النتائج المرجوة، كما تم التخطيط لها سابقًا، وهذا الفشل بسبب الاخطاء، لديه توابع نفسية على ذات الفرد.
حينما يقع الفرد في الأخطاء، فإن هناك سياسة معينة في العقل الباطن، تظهر في هذه المرحلة، و يبدأ العقل برفع مستوى اللوم الذاتي على الفرد، فتسود حالة التوتر العام، ويبدأ شعور اللوم بالذات بالانخفاض بمجرد ما يبدأ الفرد بالتفكير الايجابي، والبدء بالخطط الجديدة.
وممّا لا شك فيه، أن لوم الذات، هو شعور تابع للشعور الأصلي، ألا وهو الندم بسبب الوقوع في الأخطاء، وقد يظهر الفرد لذاته أنه نادم على القرارات السريعة، أو سوء التخطيط، وإضاعة الوقت حتى لا يشعر بالذنب تجاه نفسه، وليس هذا فحسب، قد تكون الأخطاء ليست خاصة بالفرد، بل تمتد إلى علاقات الفرد الاجتماعية أيضًا.
وقد ينجح الفرد بتمثيل الندم على عقله، وربما تنجح هذه العملية لتهدئة الأعصاب، ولكنها خطة أشبه بتسّكين الألم المؤقت، وسرعان ما تزول هذه الخطة تدريجياً حتى يجد الفرد نفسه أمام مشكله كبيرة مع نفسه، حيث أن الندم المزيَّف الذي لا يعقبه أي تغيير، يتحول إلى ندم حقيقي، ويتحول إلى لوم ذاتي مُدمِّر.
على البشر جميعاً، معرفة أن الوقوع في الاخطاء، أمر طبيعي، وظاهره مؤلم، لكن باطنه تنموي وتطويري للذات، وهذا يعني أن الأفراد ليسوا بحاجة إلى تمثيل الندم على الذات، أو التظاهر بالندم المزيَّف أمام الآخرين، بل عليهم أن يكونوا أكثر حزمًا مع أنفسهم، وأن لا يظهروا عكس ما يداخلهم، وذلك لضمان سلامتهم النفسية والجسدية.
fatimah_nahar@