نتنياهو يدفع المنطقة نحو الهاوية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
لا يريد الاحتلال الإسرائيلي المُجرم سلامًا ولا استقرارًا في المنطقة؛ بل يسعى لسفك المزيد من الدماء، وتوسيع رقعة الدمار، دون مراعاة لأي قانون دولي أو قيم إنسانية أو مواثيق، وذلك بعد أن اهتزّت صورته أمام العالم وانكشف ضعفه الأمني والعسكري بعد عقود طويلة روَّج خلالها بأن جيشه لا يُقهر!
فبعد أن تمكن الوسطاء من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقود إلى هدوء مستدام، تحاول إسرائيل، بقيادة حكومة المتطرف الهارب من العدالة الدولية بنيامين نتنياهو، نقض هذا الاتفاق وإنهاءه والعودة إلى لقتل والإبادة مرة أخرى، أملا في ترميم كرامتهم التي تبعثرت على أيادي فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي ظل ما تسعى إليه الدول العربية الفعالة في الملف الفلسطيني، لوضع تصوُّر لحُكم غزة في اليوم التالي للحرب وتصوُّر لإعادة الإعمار يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع، يُطل نتنياهو برأسه من جديد ليرفض أن تحكُم حماس أو السلطة الفلسطينية القطاع المُدمَّر، والتأكيد على موافقته على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، وذلك إلى جانب ما يقوم به جيش الاحتلال من انتهاكات باستهداف الفلسطينيين، ومنع شاحنات الإغاثة أو دخول المنازل المؤقتة لإيواء الأسر الفلسطينية.
إنَّ اليمين المتطرف الذي يحكم إسرائيل سيقودها حتمًا إلى الهاوية؛ إذ إن حكومة الاحتلال فتحت على نفسها الكثير من الجبهات، وبهذا العناد والتعنُّت غير المُبرَّر والتصريحات المُستفِزَّة تجُر المنطقة بأكملها إلى نقطة اللاعودة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية لمدينة طولكرم ومخيميها ويواصل هدم وإحراق المنازل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بمزيد من الآليات العسكرية والجرافات إلى مدينة طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، وسط تصاعد عمليات هدم وتدمير وإحراق المنازل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن جرافات الاحتلال واصلت طوال اليوم عملية هدم عدد من المنازل في مخيم طولكرم التي بدأتها صباحًا، فيما أحرق الجنود عددًا آخر، وسط سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية، موضحة أن المنازل المستهدفة تعود لعائلات: أبو شهاب، والشيخ علي، وبليدي، والتركي، وحاجبي، وإبراهيم، وعبد الرزاق، وقاسم، وكنعان، وعابد، وسالم، والحاج يوسف، وشهاب.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت بهدم 14 منزلًا داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال شرعت فورًا بهدم المنازل صباح اليوم دون إعطاء مهلة كافية لأصحابها لأخذ مقتنياتهم، مضيفًا أن عددًا من المواطنين ممن تمكنوا من دخول المخيم، تفاجأوا بحجم الدمار الكبير في منازلهم ومحتوياتها، وبعضها تم إحراقه.
وأوضح أن الهدف من هدم هذا العدد من المنازل، حيث أن المبنى الواحد يضم عدة طوابق تؤوي عشرات العائلات، هو إعادة احتلال المخيم ورسم خارطة عسكرية احتلالية داخله لتسهيل حركة الجنود والآليات، وتنفيذ سياسة الضم، وتغيير معالمه.
وأضاف سلامة: "نتحدث عن 62 اجتياحًا لمخيمي طولكرم ونور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في اكتوبر 2023، وكل اقتحام أعنف من الذي سبقه، حيث الجرائم على مدار الساعة، والتدمير الشامل للبنية التحتية من شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات وشوارع وطرقات، وهدم وتفجير وإحراق المنازل".
وأوضح سلامة أن هذا العدوان هو الأطول، إذ امتد على مدار 23 يومًا وما زال مستمرًا، مبينًا أنه حسب الإحصائيات حتى اللحظة، فإن 50 منزلًا تم تدميرها وإحراقها، و300 محل تجاري تم تدميرها بالكامل، إضافة إلى تدمير وتخريب أعداد كبيرة من المركبات، وبالتالي أصبح المخيم بلا حياة، حيث انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات بعد تخريب وتجريف البنية التحتية، إضافة لنزوح 11 ألف مواطن من أصل 15 ألفًا كانوا يعيشون فيه.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية داخل مدينة طولكرم، وأحرقت منزلا في مخيم نور شمس.
وأفادت الوكالة بأن الحواجز نصبها الاحتلال في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع دوار شويكة في الحي الشمالي، وشارع مفترق أبو صفية في الحي الشرقي، ودوار فرعون جنوبا، في الوقت الذي جابت فيه الدوريات الراجلة شوارع المدينة وتحديدًا سوق الخضروات، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وأوقفت قوات الاحتلال المركبات، وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ومنعتهم من المرور، في الوقت الذي اعترضت فيه شبانا واحتجزتهم وحققت معهم ميدانيًا، ونكلت بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واصطدمت آلية عسكرية للاحتلال بمركبة مدنية فلسطينية على شارع نابلس، حيث أفاد شهود عيان لـــ"وفا"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية تجاه المركبة، ومنعوا طواقم الإسعاف من الاقتراب منها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن جيش الاحتلال احتجز مركبة الإسعاف على شارع نابلس، قرب مسجد الفردوس، أثناء توجهها لنقل إصابة جراء الحادث.
وفي سياق متصل، أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامها قرية دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت دير أبو مشعل وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطن بالرصاص الحي بالقدم.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات: دير غسانة، وكفر عين، وبيت ريما، وبرقا، ودير جرير، بمحافظة رام الله والبيرة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
فيما أصيب فلسطينيون بالاختناق، مساء اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وأفاد مراسل الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة "البوابة"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.