ماذا أفعل إذا دخل رمضان ولم أصم ما فاتني من العام الماضي.. التصرف الشرعي
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزايدت التساؤلات حول الأحكام الشرعية المتعلقة بمن أفطر في رمضان السابق ولم يقضِ ما عليه من أيام الصيام.
وقد ورد سؤال لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من شخص أفطر في رمضان الماضي ولم يتمكن من قضاء تلك الأيام حتى دخول رمضان الجديد.
أوضح المركز أن صيام رمضان هو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ من الأعذار، لكن قد يتعرض البعض لعذر يمنعهم من الصيام، كالأمراض، مما يجعل الإفطار جائزًا ويجب عليهم قضاء تلك الأيام بعد رمضان.
في حال كانت المرأة قد أفطرت بسبب الحيض أو النفاس، فإنها ملزمة بقضاء ما فاتها من الصيام بعد رمضان، وفي أي وقت من السنة يصح لها الصيام.
وأكدت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من رمضان في شهر شعبان.
في حالة تأخر القضاء بسبب عذر مثل الحمل أو الرضاعة أو المرض، يُسمح للمرأة بقضاء الأيام بعد زوال العذر. أما إذا كان التأخير بدون عذر، فستظل ملزمة بقضاء تلك الأيام، ويختلف الفقهاء في مسألة ما إذا كان يجب عليها إطعام مسكين عن كل يوم أم لا، لكن الفتوى الحالية تؤكد أن الواجب عليها هو القضاء فقط.
وبين المركز أنه من الأفضل أن تسارع المرأة إلى قضاء ما فاتها من رمضان متى ما استطاعت، حرصًا على إبراء ذمتها ووفاء بحق الله سبحانه وتعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصرف الشرعي
إقرأ أيضاً:
هل أحصل على ثواب عند قضاء أيام أفطرتها في رمضان بعذر؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل مَن يقضي يومًا من رمضان أفطره متعمدًا بلا عذر يحصل على مثل الثواب لو كان صامه في رمضان؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مَن أفطر يومًا من رمضان متعمدًا من غير عذر؛ فقد فاته ثوابٌ عظيمٌ لن يتحصل عليه ولو قضى مكانه الدهر كله تعويضًا عنه.
وأجمع المسلمون على أنَّ صيام شهر رمضان فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل خالٍ عن موانع الصوم؛ كالحيض والنفاس؛ قال الإمام ابن حزم الظاهري في "مراتب الإجماع" (ص: 39، ط. دار الكتب العلمية): [اتَّفقُوا على أَنَّ صِيَام نهَار رمضَان على الصَّحِيح الْمُقِيم الْعَاقِل الْبَالِغ الذِي يعلم أَنه رمَضَان وَقد بلغه وجوب صِيَامه وهو مُسلم، وليس امْرَأَة لا حائِضًا وَلَا حامِلًا وَلَا مُرْضعًا.. فرضٌ مذ يظْهر الْهلَال من آخر شعْبَان إلى أَن يتَيَقَّن ظُهُوره من أول شَوَّال] اهـ.
وتواردت النصوص في زجر مَنْ أفطر ولو يومًا واحدًا متعمدًا بلا عذر، ومِن ذلك أنه لن يبلغ ثواب ما فاته فيه من أجرٍ ولو بصيام الدهر كله تعويضًا عنه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلاَ مَرَضٍ، لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلَا مَرَضٍ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ» أخرجه الترمذي -واللفظ له-، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي في "السنن"، وابن خزيمة في "الصحيح".
وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه: أن رجلًا سأل ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: إني أفطرت يومًا من شهر رمضان؛ فهل تجد لي مخرجًا؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "إِنْ قَدَرْتَ عَلَى يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ فَارِغًا فَصُمْهُ مَكَانَهُ"، قال: وهل أجد يومًا من رمضان فارغًا؟ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "وَهَلْ أَجِدُ لَكَ فِي الْفُتْيَا غَيْرَ هَذَا!" أخرجه ابن شاهين في "فضائل رمضان"، والحسن الخلال في "الأمالي".