شكل موضوع الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب المحور الأساسي لزيارتي سفراء المجموعة الخماسية المعنية بلبنان، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، للرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمس، مؤكدين وقوف بلدانهم الى جانب لبنان واستمرارهم في العمل لمساعدته في مواجهة الاستحقاقات المنتظرة ودعم الجيش اللبناني.


وكتبت" الديار": حمّل الرئيس عون سفراء دول الخماسية رسالة الى حكوماتهم دعاها للضغط على اسرائيل لالزامها بالانسحاب بعدما رفضت كل الطروحات بتسلم اليونيفيل او الجيش للمواقع الخمسة، ويفترض ان يصدر اليوم عن الرئيس موقف واضح لتحديد المسؤوليات اذا ما استمر الاحتلال الاسرائيلي واستمرت خروقاته.
ولفتت مصادر مطلعة الى ان الاميركيين حاولوا تبرير الاحتلال الاسرائيلي من خلال محاولة تقديمه على انه موقت، ولمرحلة لن تتجاوز اشهر قليلة. وقد ابلغ الجانب اللبناني واشنطن رفضه لمنح اسرائيل اي مهلة كونها ستكون عامل توتر داخلي ولن تؤمن الاستقرار على الحدود، خصوصا ان لا تبرير امنيا او عسكريا مقنعا لهذا التموضع في النقاط الخمس، وهو سيؤجل حتما اي نقاش في الداخل حول الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل سلاح المقاومة وهو عمليا سيؤجل الانطلاقة الجدية للعهد والحكومة الجديدة.
لكن الاميركيين كانوا صريحين الى حد الوقاحة عندما  تحدثوا عن حاجة حكومة بنيامين نتانياهو الى هذه المواقع لطمانة المستوطنين في الشمال حيث تواجه اسرائيل معضلة جدية لاقناعهم بالعودة الى مستوطناتهم، وهي تحتاج الى استبدال وعدها السابق  لهم باقامة منطقة عازلة على مساحة 5 كلم داخل لبنان، بالبقاء في هذه المواقع لتقديمها كانجاز امني يمكن البناء عليه لاعادة الحياة الى المستوطنات، وهذا يحتاج الى الوقت.

وأوضح السفير المصري علاء موسى باسم السفراء الخمسة، "استمرار دعم اللجنة الخماسية للمرحلة الجديدة التي يمر بها لبنان ولما هو آتٍ من استحقاقات وتحديات تمر بها الدولة اللبنانية، وفرصة للتأكيد أن موقف الخماسية ثابت والتزامها كامل بالوقوف إلى جانب لبنان في كل ما يمر به من أمور في الفترة المقبلة".
وأضاف "أن جزءاً كبيراً من اللقاءين تناول الاستحقاق القادم الخاص بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. وكان هناك التزاماً من جانب الدول الخمس أننا مستمرون في الدفع باتجاه إتمام الانسحاب الإسرائيلي الكامل وفقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية".
وقال: "نؤكد وجود أمرين مرفوضين تماما: الأول، الاعتداءات المتواصلة على لبنان، وهذه الاعتداءات هي اعتداء على سيادة لبنان وترفع  أيضاً تكلفة إعادة الإعمار، أما الأمر الثاني المرفوض، فهو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وبالتالي هناك التزام من الخماسية وأصدقاء لبنان العمل على انهاء هذا الاحتلال في أسرع وقت".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السيدة عون: سنفّعل قرار جعل 4 تشرين الثاني يوم المرأة اللبنانية

أقامت السيدة اللبنانية الأولى نعمة عون في قصر بعبدا، لقاء بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت عنوان "أنتن قلب المواطنية"، جمع 31 سيدة وشابة لبنانية تميزن في عطائهن ومواجهتهن للتحديات من خلال قيامهن بمبادرات فردية انطلاقا من حسهن الوطني وضرورة الوقوف الى جانب إخوتهن اللبنانيين في مجالات مختلفة.   وفي كلمة له، أكدت عون "عزمها على العمل لتفعيل القرار بجعل يوم 4 تشرين الثاني من كل عام يوم المرأة اللبنانية، لأن لبنان لا يستمر من دونها ولا ينهض إلا بها".   اللقاء الذي جاء عرفانا بشجاعة والتزام النساء اللبنانيات خلال الازمات ودورهن في تعزيز المواطنية، ضم السيدات والشابات: باميلا زينون، ريتا زاهر، هانية زعتري، ياسمين غمراوي زيادة، ماريا طوق، تامار توفنكجيان، ملك ياقوت، غنى صنديد، زهراء سويد، دنيا طوق، حياة الناظر، سندرا سلامة، رشا سنكري، ربى مكارم، رين متلج، سهى منيمنة، اسمهان خليل، مارينا الخوند، سيلفيا ليباريديان، جنان حايك، كارولين حبيش، دانا قيدوح، وحيدة غلاييني، ميرا الهبر، كوثر حرب، كريستينا عاصي، هلا دحروج، ندى افرام حجيلي، ناديا عبد الساتر، ليتيسيا عون، إيمان عساف.     وفي كلمةٍ لها، تحدثت السيدة عون، فشكرت المدعوات على حضورهن للاحتفال في "يوم المرأة العالمي"  وشاركتهن تجربتها بعد انفجار 4 آب من خلال حضورها الى موقع الحدث ومساهمتها وابنتها في جمع المساعدات مع الجمعيات هناك، وقالت: "لقد شاهدت إصرار النساء اللواتي رفضن الاستسلام و بادرن للمساعدة بكل ما اوتين من قوة وإمكانية، وبت على ثقة اننا لا يمكن ان نتكل على المساعدات بل نحن من نصنع المساعدات، ولا تخيفنا الازمات بل نحن من يواجه الازمات، و لبنان سيعود بارادتكن اجمل مما كان".     أضافت: "اليوم، بكل كلمة قلتنها، وبكل قصة شاركتنها، أكدتن لي إن لبنان ليس وطنا فحسب، بل روح صامدة تحيا بكل واحدة منكن. اليوم، لا نكرّم أدواراً، ولا نحتفل بإنجازات فردية، اليوم نعترف بالحقيقة التي يجب ان تقال لبنان بقي صامداً لأنكن أنتن من حملتنه".   وتوجهت للحاضرات بالقول: "أعرف ماذا يعني ان تحمل المرأة وطنا على كتفيها عندما لا يكون احد حاميها. اعرف ما يعني الخوف الذي لا يمكنك ان تظهريه، والمسؤولية التي لا يمكنك الهروب منها. لكني أعرف أيضاً، مثلكن، إن المرأة تصمد عندما تكون وحدها، لكن عندما تكون الى جانب اختها تقوى وتحقق المستحيل".   وختمت: "إذا سيكون هناك غد في لبنان، فسيكون لأن هناك نساء مثلكن يبنينه. وبهذه الروح، وبناء على قرار مجلس الوزراء، سنعمل لتفعيل العمل بجعل  يوم 4 تشرين الثاني من كل عام يوم المرأة اللبنانية، يوما نقف فيه، لنكرّم كل واحدة ناضلت، تعبت، وقدّمت من قلبها لهذا البلد. لأن لبنان لا يستمر من دون المرأة اللبنانية، ولا ينهض إلا بها. لبنان صامد بكن وبفضلكن، وبإيمانكن، وسيظل صامدا لأن قلب المواطنية ينبض فيكن".   وفي ختام اللقاء، التقطت الصور لكل سيدة وشابة من المحتفى بهن مع السيدة عون قبل ان تلتقط الصورة التذكارية الجامعة.                  

مقالات مشابهة

  • بلاسخارت تنقل أجواء سلبيّة من اسرائيل وانفراج متوقع في ملف الأسرى المدنيين
  • عون بحث وسفير لبنان في الامارات اوضاع الجالية اللبنانية
  • اسرائيل ترسّم حدوداً جديدة في الجنوب واتصالات للامم المتحدة للجم التصعيد
  • حزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا
  • اللبنانية الاولى وصلت إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الدورة ٦٩ للمؤتمر الدولي للجنة وضع المرأة في الامم المتحدة
  • الاشتراكي.. مواقف حاسمة ضد اسرائيل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي قنابل على كفر كلا في لبنان
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يشنّ أكثر من 20 غارة جوية على جنوب لبنان (شاهد)
  • السيدة عون: سنفّعل قرار جعل 4 تشرين الثاني يوم المرأة اللبنانية