اعلنت الرئاسة اللبنانية أمس إن لبنان مدد تعليق الرحلات الجوية من إيران وإليها، من دون أن توضح مدة هذا التمديد.
وأثنى الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام بعد اجتماع وزاري على "عمل الأجهزة العسكرية والأمنية للمحافظة على الأمن المحيط بالمطار وإبقاء الطريق المؤدية إليه سالكة".
وتم "إعطاء التوجيهات اللازمة والصارمة للأجهزة العسكرية والأمنية بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار والمحافظة على الأملاك العامة.


وكتبت" الاخبار": حتى مساء أمس لم تكُن الاتصالات التي تجريها بيروت مع طهران قد أدّت إلى اتفاق، ولم تنجح الجهود التي بدأها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيسَي الجمهورية والحكومة في التوصل إلى أي حلّ. وبحسب المعلومات فإن رئيس الحكومة «معنّد» و«يرفض أي مقترح للحل، ومصرّ على التزام الطلبات الأميركية وتعليق الرحلات». بل كشفت مصادر مطّلعة أن «لبنان يتجه إلى اتباع السياسة نفسها تجاه العراق، وأن هناك توجّهاً نحو تشديد الإجراءات في المطار على المسافرين القادمين من العراق».
السفارة الأميركية في بيروت تصرّ على تمديد منع الرحلات الإيرانية وإخضاع الطيران القادم من العراق لإجراءات خاصة لمنع وصول وفود شعبية ورسمية للمشاركة في تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله الأحد المقبل. وبحسب المعلومات، طلبت السفارة الأميركية بصورة حازمة ضرورة التزام لبنان بهذه الإجراءات، بذريعة أن الوفود قد تحمل معها أموالاً إلى حزب الله.
وقالت المصادر إن الأميركيين بدأوا يهدّدون لبنان بأنه في حال لم يلتزم بهذه الطلبات فإن واشنطن ستمنع أي مساعدات للبنان،
وأعلنت الخارجية الإيرانية، أمس، أن «المحادثات مستمرة مع لبنان بشأن منع لبنان الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت». وقال المتحدّث باسم الخارجية إسماعيل بقائي إن «محادثات إيجابية جرت مع وزير الخارجية اللبناني، وتم التأكيد على أن البلدين اللذين يملكان تاريخاً من العلاقات والمصالح المشتركة، يجب أن يتخذا أفضل قرار في هذا الشأن، وألّا يسمحا لأطراف ثالثة لا تسعى إلى خير ومصلحة أيّ من الشعبين أو المنطقة بأكملها، بالتأثير على العلاقات الثنائية».
وليلاً أعلن رجي أنه طلب من سفير لبنان في إيران «تنظيم رحلة اللبنانيين إلى بغداد، على أن تقلّهم طائرة ميدل إيست من بغداد إلى بيروت، على أن تتكفّل بأي تكاليف زائدة لأن أولويتنا عودة اللبنانيين إلى بلدهم».
وكتبت" الديار": ووفقا للمعلومات، فان اللافت في الاجتماع بين سفراء اللجنة الخماسية ورئيس الجمهورية ، شدد السفراء على ضرورة وقف تدفق الاموال الايرانية لحزب الله، معتبرين انه سيكون عائقا امام اعادة الاعمار، بحجة ان دولهم لن تساهم في هذه الورشة اذا لم تشرف الدولة على هذا الملف بشكل كامل.


وفي سياق متابعة تداعيات الأحداث التي حصلت على طريق المطار ترأس الرئيس عون، قبل جلسة مجلس الوزراء اجتماعاً ضم رئيس الحكومة نواف سلام، ووزراء الدفاع الوطني ميشال منسى والخارجية والمغتربين يوسف رجي، والداخلية والبلديات أحمد الحجار، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني ورئيس جهاز أمن المطار العميد الركن فادي كفوري. وصدر بيان بعد الاجتماع أفاد أن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء "أثنيا على عمل الأجهزة العسكرية والأمنية للمحافظة على الأمن المحيط بالمطار وإبقاء الطريق المؤدية إليه سالكة"، واعلن 
"إعطاء التوجيهات اللازمة والصارمة للأجهزة العسكرية والأمنية بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار والمحافظة على الأملاك العامة وتكليف وزير الخارجية والمغتربين متابعة الاتصالات الديبلوماسية لمعالجة مسألة الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وتأمين عودة المسافرين اللبنانيين الذين ما زالوا في إيران، والتأكيد على التدابير والإجراءات المتّبعة في تفتيش الطائرات كافة وتكليف جهاز أمن المطار متابعة الالتزام بالتوجيهات اللازمة، وتكليف وزير الاشغال العامة والنقل تمديد مهلة تعليق الرحلات من وإلى إيران".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العسکریة والأمنیة

إقرأ أيضاً:

«محادثات بنّاءة» .. إيران تعلن استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع لبنان

أعلنت إيران استعدادها لإجراء "محادثات بناءة" مع لبنان لاستئناف الرحلات الجوية بين طهران وبيروت، وذلك بعد قرار لبنان بعدم استقبال طائرتين إيرانيتين، مما أثار غضب أنصار حزب الله. وجاء هذا الإعلان في أعقاب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره اللبناني يوسف رجي، ناقشا خلاله "سبل حل قضية الرحلات الجوية المدنية بين البلدين"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.

وأكد الوزيران "استعدادهما لإجراء محادثات بناءة وبنية حسنة" لإنهاء الأزمة التي نشبت بعد قرار لبنان إبلاغ خطوط "ماهان" الإيرانية بعدم استقبال رحلتين كانتا مقررتين مساء الخميس والجمعة إلى بيروت. وبررت المديرية العامة للطيران المدني اللبنانية القرار بـ"حرصها على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي"، مشيرة إلى ضرورة إعادة جدولة بعض الرحلات القادمة من إيران حتى 18 فبراير.

ردًا على ذلك، منعت إيران الطائرات اللبنانية من التحليق في مجالها الجوي، مما تسبب في تعطيل عودة عدد من المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يفترض أن يعودوا إلى بيروت عبر رحلات لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية.

من جهته، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن بلاده على "تواصل مع السلطات الإيرانية لحل مسألة اللبنانيين العالقين في طهران وتأمين عودتهم بأسرع وقت ممكن". وقال سلام: "عرضنا إرسال طائرتين من خطوط الشرق الأوسط لتأمين عودتهم"، مضيفًا أنه "في حال لم ينجح ذلك، لبنان تعهد أن يعيدهم على حسابه، سواء عبر بغداد أو تركيا أو أي طريق آخر".

يذكر أن إسرائيل اتهمت مرارًا حزب الله باستخدام مطار بيروت الدولي لنقل أسلحة من إيران، وهو ما ينفيه الحزب ومسؤولوه بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • خيارات طهران في التعامل مع أزمة الرحلات الجوية مع بيروت
  • لبنان يمدد تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيران
  • إلى أجل غير مسمى..لبنان يمدد تعليق الرحلات من وإلى إيران
  • لبنان يعلن استمرار تعليق الرحلات الجوية مع إيران
  • لبنان يوقف الرحلات الجوية من طهران إلى بيروت بطلب حكومي حتى 18 فبراير
  • لبنان يعلن تعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت حتى 18 فبراير
  • لبنان يعلق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت
  • حرب الرحلات الجوية.. لبنان يتخذ خطوة تصعيدية تجاه إيران
  • «محادثات بنّاءة» .. إيران تعلن استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع لبنان