أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام قضاء الأيام الفائتة في رمضان احتياطا إذا كان الشخص في حالة من الشك حول عدد الأيام التي فاتته في رمضان، فيكون لديه النية في الصيام ولكن لا يعلم كم عدد الأيام التي ينبغي عليه صيامها ممن فاتته.
هل يجوز قضاء الصيام احتياطا؟وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن في هذه الحالة يقدر الشخص بقدر استطاعته بما يغلب على ظنه كم عدد الأيام التي أفطرها، وينوي قضاء ما عليه بأثر رجعي.
وأضاف «عثمان» في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب» أن الصيام في هذه الحالة يكون بقدر الاستطاعة: «كل ما تستطيع صوم»، وينظم أمره في عدد الأيام التي سيصومها، حتى يقضي ما عليه لله، ويكون هناك نية لذلك، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بالقَضَاءِ».
واستكمل، أنه حتى إذا الإنسان لم يكمل ما عليه من صيام لعرض أو لمرض أو موت كانت في نيته أن يقضي ما عليه لله سبحانه وتعالى، ومن مات وعليه صوم صام عنه وليه، ويعرف من عليه بعددها حتى يقضيها وليه سواء بالصيام أو بإطعام مسكينا عن كل يوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء حكم قضاء الصيام الصيام قضاء الصيام عدد الأیام التی ما علیه
إقرأ أيضاً:
عضو «الأعلى للشؤون الإسلامية»: يجوز إظهار الصدقة في هذه الحالة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الإسلام يعلي من شأن الأعمال التي تتم في السر، مؤكدًا على ما جاء في الحديث الشريف: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم».
وأشار خالد الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء، إلى أن العمل في السر مثل الصدقة التي تُعطى دون أن يعلم أحد بها، تكون أكثر قربًا إلى الإخلاص، موضحا أن هناك حالة استثنائية حيث يكون من المهم إظهار بعض الأعمال الصالحة، مثل الصدقات أو المعاملات الحسنة، وذلك بهدف تعليم الآخرين وتحفيزهم على الخير، على سبيل المثال، وقال: «ممكن أن يظهر الشخص صدقته أمام زميل له لكي يعلمه قيمة العطاء، أو أمام ابنه لتغرز فيه حب الخير والصدقات».
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «كل الكلام ده قلناه ونقوله ونعيشه إلى آخره، ما الذي حصل؟ ومع ذلك، تبين أن الأعمال الصالحة عندما تظهر، تظهر بدون قصد الظهور إلا للتعليم، دون قصد الظهور إلا للتعليم، في هذه الحالة، لهذه الأعمال منزلة أخرى عند الله، منزلة مختلفة تمامًا تتحول إلى ثناء الناس، الناس ستمدحك يعني أنت خرجت تعمل عملًا لله، فالناس رآوا العمل وأنت لم تقصد، إذًا ما الحل، يا مولانا؟ الناس رأت العمل وأنت لم تقصد إلا التعليم، للتعليم فقط، أكررها مرارًا، قد يظهر الشخص صدقته لشخص آخر، أنت تعطيه صدقة فتظهر علنًا أمام شخص آخر للتعليم».
وأكد: «ربما يكون هذا الشخص زميلك الذي لا يعرف أن هذا الشخص يقبل صدقة، يوجد أناس يظن البعض أنهم أغنياء، بسبب تعففهم، ليسوا بحاجة، قد يكون الشخص الذي تعتقد أنه مرتاح من أهل الصدقات وأنت لا تعلم، إذاً، أنت تعطي معلومات لصديقك، وتخبره أن هذا الشخص يقبل صدقة، لكي تساعده ويساعده الآخرون، كما قال تعالى: وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ، يعني يجب تحفيز الآخرين على إطعام المسكين، يجب الدعوة لذلك، لا علينا، لكن خذ بالك.. قلنا أن الهدف هنا هو التعليم، أو ربما يكون ابنك معك، وأنت ترغب في غرس حب الصدقة في قلبه، فتظهر صدقتك أمامه حتى يتربى على حب الخير وحب الصدقات، هذا أيضًا من أجل التعليم».