يديعوت أحرونوت: نتنياهو لن يستمر بصفقة الأسرى من دون ضغط ترامب
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ذكر مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه من الواضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتصرف وكأنه مُجبَر على تنفيذ صفقة تحرير الأسرى مع حركة حماس.
وأضافت الكاتبة شيلي ياخيموفيتز أن الطريقة الوحيدة لاستعادة جميع الأسرى كانت وستظل وقف الحرب، وهو ما يتعارض مع مصالح نتنياهو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظهور رئيس كولومبيا حاملا خريطة فلسطين يثير الغضب في إسرائيلlist 2 of 2الغربيون حائرون يتساءلون: من سيخلف الرئيس شي جين بينغ؟end of listوأبرزت أن ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو ما يدفع نتنياهو للعمل، ومن دون تدخل ترامب، لا يمكن تحقيق أي تقدم، وها هو نتنياهو يحاول عرقلة المرحلة الثانية من الصفقة التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم 16.
وزادت الكاتبة أن العبثية تكمن في أن نتنياهو هو من تابع تفاصيل الصفقة في مايو/أيار الماضي، وأنه لم يكن يهتم بمصير الأسرى.
فقد كان الهدف تفكيك الصفقة إلى قطع صغيرة وتخريبها، ومصير الأسرى لم يكن جزءا من المعادلة، كما لم تكن معاناتهم ذات أهمية تذكر بالنسبة له، تضيف ياخيموفيتز.
وأشارت إلى أن رفضه لبدء المفاوضات في هذه المرحلة كان دليلا على عدم رغبته إنهاء الحرب.
وأضافت ياخيموفيتز أن هذه الخطوة قد تهدد استقرار ائتلافه السياسي، وقد تؤدي إلى تسريع الانتخابات أو محاكمته أو تشكيل لجنة تحقيق حكومية.
وأوضحت أن الأوامر التي تُرسل الآن للجنود الإسرائيليين في الاحتياط بشأن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاستئناف القتال يمكن أن تفسر على أنها استعداد لمجموعة من السيناريوهات، وأنها ربما تكون محاولة للضغط على حماس لاستكمال الصفقة.
إعلانوذكرت أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى تدخل ترامب للضغط على نتنياهو، لأنه بدون هذا الضغط لن يحدث شيء، موضحة أن الرئيس الأميركي وبرغم إعطائه لنتنياهو ما يبدو من ضوء أخضر لاستئناف الحرب، فإنه يركز على استعادة الأسرى، وليس على استمرار القتال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت عن مصدر أمني كبير: نتنياهو يعمل على إحباط المرحلة الثانية من اتفاق غزة
قال مصدر أمني كبير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على إحباط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
ووصفت الصحيفة المصدر بأنه "مطلع جدا على مفاوضات ملف صفقة الأسرى.
وبحسب المصدر فإنه "حتى لو كانت كل الأطراف معنية بالاتفاق، فلا يوجد أي احتمال بأن ينجحوا في غضون أسبوع. وعن طرف واحد على الأقل يمكنني أن أشهد بأنه النقيض التام لأن يكون مفعما بالدوافع لتحقيق ذلك".
وبحسب المصدر فإن صفقة الأسرى هامة لأنه "يوجد خطر بأن تتفجر المرحلة الأولى ولا يعود كل المخطوفين حتى حسب الاتفاق الحالي. لكن أهميتها استراتيجية أيضا كون إتمام المرحلة الثانية ستكون بداية اتفاق أوسع عن اليوم التالي لحدود غزة، وإسرائيل وفي الشرق الأوسط. ودون أن يتفق عليه فإن شيئا لن يتقدم إلى الأمام".
ويضيف أن "عدم إتمام الاتفاق لن يؤدي فقط إلى المراوحة في المكان، في ظل المخاطرة بحياة المخطوفين بل إلى تراجع أخير لتدهور متجدد نحو قتال لا يحمد عقباه".
ويقول المصدر إن "نتنياهو ورجاله في شرك. فهم ينفون أن تجري مفاوضات كهذه، لكنهم لا يتهمون حماس لأن الاستنتاج عن ذلك هو وكأن إسرائيل معنية بهذه المفاوضات".
وبحسبه فإن "أحد البراهين على أن نتنياهو يحاول إحباط الصفقة هو أقواله وأقوال رجاله ووزرائه إن إسرائيل تعتزم العودة إلى القتال، أو تشترط التوقيع على المرحلة الثانية باستسلام حماس بلا شروط: تسليم سلاحها وتجريد القطاع، وهو الشرط الذي بالطبع لن توافق عليه حماس".
ويحذر هذا المصدر الأمني فيقول إنه "بالكلمات العالية، وبالتهديدات الحادة، وبخرق الاتفاق تتقدم إسرائيل نحو تفجير الاتفاق، وخطر العودة إلى القتال يرتفع بناء على ذلك".
ويضرب المصدر خمسة أمثلة على الأكاذيب والأحابيل بأن "إسرائيل" ليس لها أي نية للتوقيع على المرحلة الثانية أو حتى السعي في هذا الاتجاه:
الأول: "إغراق الإعلام بأن إسرائيل تعتزم مواصلة الصيغة ذاتها التي في المرحلة الأولى – تحرير بضعة مخطوفين كل أسبوع مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين. لكن يوجد لهذا الحدث جانب آخر- وقف نار دائم مع ضمانات وانسحاب إسرائيلي من مناطق تسيطر فيها. يحتمل أن يتواصل وقف النار لكن الاحتمال أن توافق حماس بمواصلة هذه التبادلات الأسبوعية إلى ما بعد المرحلة الأولى يشبه الاحتمال في أن يترك سكان غزة القطاع طواعية".
الثاني: المحادثات في قطر. "الوفد الذي سافر إلى الدوحة وكأنه لتحرير المفاوضات. حقيقة أن نتنياهو بعث إلى هناك لأول مرة غال هيرش هو دليل على أن الوفد سافر فقط كي يقال للولايات المتحدة أنه سافر".
ويؤكد مصدر من الدول الوسيطة ذلك: "يبدو أنه لم يكن لهم أي تفويض من نتنياهو للحديث. فقد فهم الجميع بأن هذا كلام فاضي. فلا يمكن التقدم في المفاوضات إذا كان احد الطرفين غير معني".
الثالث: يقول المتحدث أن "حماس لم تُكسر حتى بعد سنة ونصف من الحرب. فهل ستكسر الآن فجأة حين ندعي أن وضع المخطوفين صعب وأننا نطالبها بهم. فكيف لم نطرح هذا الابتكار من قبل فنطالب باستسلام حماس؟".
الرابع: في الأسبوع الأخير ادعت حماس بسلسلة خروقات إسرائيلية بشأن المساعدات الإنسانية ولا سيما الكرفانات والخيام إلى شمال القطاع. في إسرائيل نفوا وهددوا بالعودة إلى القتال. في نهاية الأمر على حد قول المصدر، فإن الضغط لم يمارس على حماس بل على إسرائيل أساسا لتحرير عنق الزجاجة التي أعاقت التوريد فتدبر الأمر.
الخامس: الإحساس بأن الولايات المتحدة سترتب كل شيء بهذا الشكل أو ذاك. "لولا ترامب ما كانت هذه الصفقة لتخرج إلى حيز التنفيذ. لكن أعمالها منذئذ تلحق ضررا خطيرا بالصفقة التي أيدتها جدا"، يقول المصدر، ويشرح بأن "الولايات المتحدة وقعت على الصفقة حيث ورد أنها ضامنة لتنفيذها وأساسا بالتفاوض على المرحلة الثانية حتى نجاحها. وفجأة يأتي ترامب ليدعي أن الاتفاق الذي فرضه نتنياهو على المفاوضات ليس جيدا، وأنه يعطي حماس يوم سبت آخر ظهرا لتحرير الجميع وإلا فسيفتح الجحيم عليها. إسرائيل بالطبع جرت على الفور، وها هو يأتي ظهر السبت فتحرر حماس الثلاثة إياهم التي كان يفترض أن تحررهم حس الاتفاق. وماذا حصل؟ لا شيء.
لكن الأساس، هكذا حسب المصدر، هو أن حكومة نتنياهو تفعل كل شيء كي لا توقع المرحلة الثانية. وإدارة ترامب قررت هي أيضا خرق الاتفاق الذي وقعت هي نفسها عليه.