ترجل اللواء نادر محمد بابكر المنصوري عن صهوة جواد الحرس الرئاسي
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ترجل اللواء نادر محمد بابكر المنصوري عن صهوة جواد الحرس الرئاسي بعد سنوات مفعمات بالعمل والتحدي
الرجل الذي سطع نجمه بقوة في حرب أبريل بعد الصمود الأسطوري لقوة الحرس الرئاسي امام جحافل مليشيا الدعم ،السريع ساعات الحرب الاولى ،حيث نجح في تأمين قيادة الدولة بفدائية عالية وهو جنوده من الحرس الرئاسي
ثم محطات كثيرة ظهور فيها نادر المنصوري قبل حرب أبريل أبرزها ذهاب مع الفريق ساعتذاك عبدالفتاح البرهان للرئيس السابق عمر البشير وأخطرته بقرار المؤسسة العسكرية بازاحته من الحكم ، بعد صعود البرهان إلى كابينة السلطة كلف المنصوري قائدا للحرس الرئاسي
رافق البرهان في رحلته الغامضة صوب عنتبي وكان شاهدا على لقاء البرهان ونتياهو
ويسجل التاريخ للمنصوري انه كان يقظا في المحاولات الانقلابية التي حدثت إبان الفترة الانتقالية أولها محاولة هاشم عبدالمنطلب ثم محاولة بكرواي حيث لعب المنصوري دورا حاسما في اجهاض تلك المحاولات خاصة محاولة بكراوي التي تكاد ان تطيح بالحكومة القائمة وقتها
قبيل اسبوع نقل المنصوري من قيادة الحرس الرئاسي إلى وحدة اخرى بالجيش وظني انه سيكون بنفس الهمة والصدق والحماس
تقبل الله جهده وجهاده
عبدالرؤوف طه علي
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرس الرئاسی
إقرأ أيضاً:
كيف سيحكم البرهان ؟؟
هذا هو سؤال الساعة لو افترضنا ان الرجل قد حرر الخرطوم بدون القبول باتفاق جدة ، وبأن حلفاؤه كانوا اوفياء معه سواء بالدعم المعني الإعلامي أو العسكري ووقفوا خلال هذه الحرب ، وتغير خارطة السيطرة في مدينة الخرطوم قد تفرض علينا البحث عن إجابة هذا السؤال إذا وضعنا ان عامين من الحرب قد قضت على الاخضر واليابس في السودان
كيف سيحكم هذا الرجل السودان ؟؟
وهو قد اجاب عن هذا السؤال بعد سيطرته على القصر الرئاسي عندما قال بأننا سوف نواصل القتال حتى النهاية من أجل هزيمة التمرد ، ولا ننسى ان هذه الحرب نشبت بسبب طموحات البرهان في الحكم ورفضه للتحول نحو الحكم المدني ، ونتيجة الحرب الحالية كان من الممكن الوصول إليها في يوم 23 مايو 2023 بدون الحاجة لتدمير البلد وتشريد المواطنين ...
لكن البرهان لم يغالب طموحه الشخصي واختار مربع الحرب بعد أن أيقن انها سوف تنتهي خلال 72 ساعة ، وبعد عامين من القتال أوشك على السيطرة على كل الخرطوم ولكنه سيطر على أطلال ومباني مدمرة ...
ومهما أوغل المحتفلون في خيالاتهم وتبادلوا تهانئ النصر حول ما جرى خلال اليومين الماضيين تبقى حقيقة مهمة انهم لن يتمكنوا من إعمار ما دمروه بسلاح الطيران ولن يستعيدوا ثقة المواطن السوداني الذي يخشى الآن من العودة إذا قررت الدول المضيفة أن عليهم الرجوع إلى بلدهم تحت ذريعة ان الحرب قد إنتهت وقامت إثر ذلك بإلغاء تصاريح الإقامة المؤقتة التي منحتها لهم في السابق ...
ومهما كانت الحرب مريعة ومدمرة ولكنها هي مفتاح السلطة ، وهي مرتبطة بتكميم الافواه حيث تسود عبارة : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .
ولذلك شغل صدام حسين العراق باربعة حروب حتى يتمكن من السلطة
وكما ما اسلفت سابقاً ان حرب البرهان هي بلا مشروع سياسي ولا تتبعها خطة تعيد الإستقرار للسودان
وهي حرب قادها عن طريق عن تحالف من الحركات الجهوية وهي تطالب الآن بثمن أغلى من الذي طلبته قحت في خلال مداولات الإطار السياسي ...
الشيطان يكمن في التفاصيل ،
هناك جهاد أكبر ينتظر البرهان
فالكيزان لا يرضون بمشاركة خجولة ، وحديث البرهان المكرر عن مشاركة سياسية لا تقصي أحد يسبب لهم الإزعاج ، فهم كما قال حسين خوجلي يريدون سلطة وفق التضحيات والدماء التي قدموها
وهناك الحركات المسلحة والتي لن تقبل بأقل من وضعها الحالي
وهناك كيكل اللاعب الجديد
والبرهان تحول إلى بنك عليه سداد كل تلك الإستحقاقات ولكل الأطراف
ثم عليه مواصلة الحرب في دارفور وكردفان وهي حرب بلا افق سياسي وتسير فوق قضبان من الرمال المتحركة ولا يحكمها زمن محدد وربما تمتد ما بين 10- 20 سنة دون الوصول إلى نتيجة عسكرية حاسمة .
ثم هناك إعادة الإعمار والوفاء الالتزامات الدولية من ديون ودفع تعويضات للدول التي تعرضت إستثماراتها للضرر في السودان بسبب الحرب
لكن التحدي الحقيقي الذي يواجه البرهان هو التعامل مع المجتمع الدولي ومواجهة العقوبات الدولية المفروضة او التي سوف تفرض عليه.
مثلاً مهما كانت نتيجة الحرب ، فإن المجتمع الدولي يطالب بحكومة مدنية ناتجة عن تحول ديمقراطي حقيقي ويطالب بمحاسبة كل المتورطين في انتهاكات الحرب بما فيهم البرهان و بقية أركان حكمه ...
ثم مواجه الفرز الإجتماعي وقانون الوجوه الغريبة وتقسيم سكان البلاد حسب سحناتهم ومكوناتهم العرقية ..
لكن الخطر الداههم في العادة لا نعمل له حساب ولا نضع له اهمية تحت الضغط الحالي وهو ان تتطور الحرب بشكل يختلف عن التوقعات المرجوة
من الممكن تتحول منطقة النيل الأزرق إلى بؤرة معارك جديدة فيتسع ميدان القتال بشكل يجعل قوات البرهان تقاتل في جبهتين متباعدتين ....
صحيح رمزية الخرطوم وان كانت مدمرة سوف توحد البنادق لكن هذا الواقع لا ينطبق على الارياف
وبالأمس وبينما الإحتفالات تدور حول القصر الجمهوري تعرضت قوات كيكل لنكبة جديدة وقضت في كمين في منطقة جنوب الخرطوم