تداعيات مقتل إسماعيل باشا 1822م
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تداعيات مقتل إسماعيل باشا 1822م ..
توحيد كردفان وسنار …
حينما كان جيش إسماعيل باشا في طريقه لسنار كان جيش محمد بك الدفتردار في طريقه إلى الأبيض.
كانت سلطنة سنار قد ضعفت وتداعت بسبب صراعات السلطة داخل أسرة أبو الكيلك مما حدا ببادي سلطانها الأخير السفر مع وفد من الوجهاء لمقابلة إسماعيل باشا في مدني وهناك أعلن التسليم وتم تعيينه شيخ بلاد السودان وربما من هذه اللحظة بدأ استخدام بلاد السودان بدلا من سلطنة سنار وتم تعيين إسماعيل باشا حكمدار بلاد السودان.
كردفان كان يحكمها المقدوم مسلم بالتبعية للسلطان محمد الفضل في دارفور وخرج هذا وقابل جيش الدفتردار في بارا ودارت بينهما معركة حامية الوطيس وتغلب السلاح الناري وبعدها بأيام تم احتلال الأبيض.
تم بعدها تعيين الدفتردار حكمدار كردفان بالتبعية المباشرة للقاهرة.
هذا معناه أن كردفان كانت حكمدارية مستقلة عن حكمدارية السودان.
وبينما كان إسماعيل باشا في أواخر 1822م عائدا لمصر مر بشندي ووقعت حادثة حرقه المشهورة من قبل المك نمر.
في 5 ديسمبر 1823م وصل خبر مقتل إسماعيل باشا لمحمد علي باشا فجن جنونه لإن إسماعيل كان الثاني من ولديه الوحيدين من صلبه وهما طوسون وهذا قد مات بعد عودته من الحرب ضد الوهابيين وتبقى إسماعيل وأصدر محمد علي باشا تعليماته للدفتردار بالانتقام وتم ضم كردفان للسودان بإدارة الدفتردار.
وبسبب مقتل إسماعيل إضطر محمد علي باشا لتعيين إبراهيم باشا وليا للعهد وكان إبراهيم إبنا لزوجة محمد علي باشا من زواج سابق ولا أدري إن صحت هذه المعلومة لم يقولون حكم السلالة العلوية.
بإستثناء عباس حلمي الأول وبعده محمد سعيد الذي زار السودان فكل حكام مصر كانوا من أحفاد إبراهيم باشا.
وتأخر ضم دارفور وتم على يد الزبير باشا ود رحمة الجميعابي في 1874م ولكن الخديوي إسماعيل بن الوالي إبراهيم باشا أبن زوجة محمد علي باشا خدعه واستدرجه لمصر حيث غدر به واحتجزه واستمر محتجزا لثلاثين عاما وتلك الغدرة كانت الأسوأ في تاريخ السودان أما الغدرة الثانية والأكثر سوءا فهي الغدرة التي نعيشها حاليا في حرب الخرطوم 15 أبريل 2023م.
#كمال_حامد ???? إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محمد علی باشا مقتل إسماعیل إسماعیل باشا
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: نشعر بالذعر إزاء مقتل عاملين بالصحة في مخيم بالفاشر
الأناضول: أعربت منظمة الصحة العالمية، السبت، عن شعورها بالذعر إزاء "الهجوم المؤسف" على مخيم زمزم، بولاية شمال دارفور غربي السودان، والذي أودى بحياة عاملين في المجال الصحي أثناء تأديتهم مهامهم، وفي منشور على حسابها عبر منصة إكس، قالت الصحة العالمية إن "الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الصحي تُعد انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تتوقف".
وأضافت: "نشعر بالذعر إزاء الهجوم المؤسف على مخيم زمزم، الذي أودى بحياة عاملين في المجال الصحي أثناء تأديتهم مهامهم".
والسبت، قالت شبكة أطباء السودان، في منشور عبر إكس: "خلال يومين، قامت قوة تتبع للدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، بولاية شمال دارفور، و9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر زمزم للنازحين، عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع الجمعة".
وبهذا الخصوص، قال وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، في منشور عبر إكس: "تتوالى التقارير المروعة بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، حيث أودت هجمات عشوائية شنتها قوات الدعم السريع بحياة مدنيين، بمن فيهم عمال إغاثة".
وتابع أن ذلك "يضفي أهميةً مُلحةً على مؤتمر السودان المُقرر عقده الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن مع الشركاء الدوليين".
وشدد لامي، على ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش السوداني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر من 25 إلى 74 قتيلا.
ولليوم الثاني تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، وفق مصادر محلية.
وحتى الساعة (22:00 ت.غ) لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في عدد من ولايات السودان لصالح الجيش.