منها مصر.. 5 دول عربية يصعب فيها رؤية هلال رمضان 2025 بالعين المجردة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ينتظر العالم العربي والإسلامي قدوم شهر رمضان الكريم لعام 2025، لما له من روحانيات وطقوس دينية، ويترقبه الجميع من عام لآخر، وستتحرى المراكز الفلكية رؤية هلال رمضان لعام 2025 يوم الجمعة 28 فبراير الجاري، الموافق هجريًا 29 من شهر شعبان، ولكن هناك بعض الدول العربية التي سيصعب فيها رؤية هلال رمضان بالعين المجردة.
وفقًا للموقع الرسمي لمركز الفلك الدولي، هناك بعض الدول العربية التي سيصعب فيها رؤية هلال شهر رمضان بالعين المجردة، وهي «مصر، الإمارات، الأردن، فلسطين، والسعودية»، ويمكن رؤية الهلال بواسطة التلسكوب فقط.
وبحسب مركز الفلك الدولي، ستكون رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب في العديد من الدول العربية ودول العالم الإسلامي، أما في قارة أمريكا الشمالية، فسيكون هلال شهر رمضان واضحًا للعين المجردة للجميع.
رؤية الهلال مستحيلة في أفريقياوستكون رؤية الهلال مستحيلة من أجزاء عديدة من قارة إفريقيا، وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس.
يذكر أن معظم الدول الإسلامية تتحرى هلال شهر رمضان بالعين المجردة نهاية شهر شعبان؛ لإعلان بداية الصيام، لكن هناك دول أخرى، تعتمد فقط على الحسابات الفلكية.
يذكر أن المركز الدولي للفلك، أكد في بيان، أن هناك إمكانية لرؤية الهلال من العالم الإسلامي الجمعة 28 فبراير، وبسبب حدوث الاقتران قبل غروب الشمس، وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، من المتوقع أن تكون أول أيام شهر رمضان الكريم السبت 1 مارس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هلال رمضان تحري هلال رمضان شهر رمضان موعد شهر رمضان 2025 بالعین المجردة رؤیة الهلال غروب الشمس شهر رمضان رؤیة هلال
إقرأ أيضاً:
بين الحذر والجُبن
يقود ترامب ونتنياهو العالم إلى فوضى بدأ الجميع يلمس بوادرها مع التحركات العشوائية والارتجالية التي يتخذها ترامب، والتجاوزات السافرة للقوانين والاتفاقات الدولية التي يشترك فيها مع نتنياهو ضد أبناء الشعب الفلسطيني. صحيح أن النتنياهو أفل شأناً، لكنه يمثل بأفعاله الدموية أحد مظاهر التجاوزات المتعمدة التي يريد منها ترامب إرهاب العالم لإخضاعه لإرادته ورغباته في القفز على الواقع لتحقيق المكاسب لبلاده، بحيث يصير كل ما يقوله رهن التنفيذ عن رضى أو إجبار.
ما يتخذه ترامب من إجراءات لا تخضع لأي تقييم قبلها، وتراه كالطفل المدلل إذا حدد أمرا فإنه يريده واقعا أمامه كيف ما كان، وبغض النظر عن أي تداعيات محتملة، لذلك ولأنها التي تأتي من شخص بهذه الصفات إلى جانب جهله السياسي بشكل حرفي، فالأكيد أنها تحتمل مآلين:
الأول أن تُصيب في تحقيق شيء من مقاصده، وتبرز في هذا المآل الدول الهزيلة التي تقوقعت في مساحة «الحذر ولا الشجاعة» فعممت هذا القول أو المَثَل على كل تفاصيل حياتها، حتى اعتادت أن تكون سلبية في التعامل مع أي مخاطر، وارتضت البقاء رهينة الحسابات غير المضمونة. فتراها تتجنب حتى التعليق بشأن التهورات الأمريكية التي تبلغ ذروتها في عهد ترامب، وتحاول بأقصى طاقتها البقاء بعيدا، ورغم أن الواقع يحدثنا بأن الخطر محدق بالجميع وإن كانوا في الراهن يظنون انهم بعيدين إلا انهم أنما ابتعدوا عن قراءة الواقع بصورة عقلانية لأنهم يدركون بأنهم مشاريع مؤجلة، لذلك لا يريدون مواجهة هذه الحقائق.
المآل الثاني الذي يمكن أن تنتهي إليه «التصانيف» الترامبية أن ترتد على أمريكا عكسيا، فتبدأ في الانحدار، وربما وصولا إلى تفكك ولاياتها المتحدة، ولعل مؤشرات ذلك قد بدأت بالفعل تظهر للعيان، فالعُمر القصير جدا لوجود ترامب في البيت الأبيض في رئاسته الثانية تشبّع بشكل واضح بكل أسباب الصراعات، وارتفع بمنسوب التوترات في كل العالم فضلا عن حالة التشنج التي تقف بالدول على قدم واحدة تحسبا لوصول المد الترامبي العبثي إليها.
على مستوى الاتجاهات الأربعة للكرة الأرضية، الجميع متأثر، لذلك تبدو أمريكا اليوم منبوذة أكثر من أي وقت مضى. الجهل السياسي لترامب أعاقه عن حساب مثل هذا الواقع، وإذا شعر بأي خطر فانه يكتفي بالتهوين من إجراء أو قرار اتخذه أو تصريح قاله بكل بساطة بلا أي اعتبار لأحد.
العجيب ورغم ما تعيشه أمريكا من كراهية تحاصرها من كل الاتجاهات، لا تجد هناك أي توجه للاستفادة واستثمار هذا التوافق الدولي للوقوف أمام هذا العبث الذي قد يُغرق العالم في فوضى لن ينجو منها ببساطة، وقد تكون بمثابة حرب عالمية جديدة ولو لم تكن بالسلاح، العالم في مواجهة أمريكا.
ظروف هذه الدولة المارقة وسلوكها غير المسؤول يحفز لمثل هذا التحرك، وكل اتجاهات الأرض عانت من قبل بشكل أو بآخر من جرائم أمريكا، وكل الدول تقريب لها ثأر مع أمريكا، فخلال تاريخها الدموي هناك مسار طويل من الاستهدافات التي طالت معظم الدول سواء بالهجمات النارية المباشرة أو بالاستعمار أو بالتدخلات المباشرة وغير المباشرة في شئون كثير من الدول. لذلك كان عهد الصدارة الأمريكية للعالم، الأسوأ في التاريخ الإنساني، ما يجعل امر التحرك للانتفاض على هذا الواقع امر طبيعي وضروري، زد عليه أن الإجراءات الترامبية تنذر أصلا بفوضى عالمية حقيقة لا تحتمل البقاء في مساحة «الحذر ولا الشجاعة»، فما بين الحذر والجُبن خيط رفيع.