يصلي العاملون قبل بدء «الشيفت».. حكاية أكثر أماكن العمل دموية في أمريكا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
شهد مصنع «فينيكس لامبر» لإنتاج الأخشاب في الولايات المتحدة العديد من الحوادث المأساوية، حيث تعرض العاملون لإصابات خطيرة، وفقد بعضهم أصابعهم، وكُسرت عظامهم، وتعرضوا للتشويه بسبب الآلات، منذ عام 2010، أبلغ ما لا يقل عن 28 موظفًا عن إصابات، فيما توفي 3 منهم، رغم أن المصنع لا يضم سوى 50 موظفًا فقط.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نشرت تحقيقًا حول هذا المكان، الذي وصل الأمر فيه إلى أن يُصلي العمال قبل بدء نوبات عملهم، التي تتراوح أجورها بين 9 دولارات في الساعة.
واستندت الصحيفة الأمريكية في تحقيقها، على تقارير الوفيات الصادرة عن إدارة السلامة والصحة المهنية منذ عام 2019، ولم يسجل أي مكتب أو مصنع آخر معدلًا أعلى من الحوادث المميتة المرتبطة بالعمل لكل عامل، وذلك بسبب خطورة الآلات المستخدمة.
وتقع على عاتق إدارة السلامة والصحة المهنية مهمة ضمان سلامة بيئات العمل الأمريكية، وقالت الوكالة في بيان لها: «لا توجد طريقة لوصف التاريخ في مكان العمل هذا بأنه مقبول»، بحسب «واشنطن بوست»، لكن كيف يصاب العاملون فيه؟
لم يتم العثور على قلبه نهائيًاجيمس ستريتمان، مشرف الصيانة البالغ من العمر 67 عامًا، توفي خلال عمله في المصنع، فأثناء دوران المسمار اللولبي، بدأت الماكينة تعمل بشكل غير متوقع، حينها أصبح العامل بداخلها بشكل مفاجئ، وتم تمزيق عموده الفقري وكبده، ولم يتم العثور على قلبه نهائيًا، وفقًا للتشريح.
وقال محامي مصنع الأخشاب في ملف قدمه للمحكمة بعد وفاة ستريتمان إن إهماله ساهم بشكل مباشر في التسبب في الحادث الذي أدى إلى وفاته، ورفض المصنع الاتهامات بارتكاب مخالفات في ملفات المحكمة.
سبب عدم إغلاق المصنعورغم محاولات إغلاق المصنع، إلا أن المحكمة لا تستطيع أن تطلب إغلاقه إلا في حالات نادرة من الخطر الوشيك، مثل انهيار السقف على سبيل المثال.
وأشارت الصحيفة إلى أن التسبب في وفاة عامل بسبب انتهاك قواعد السلامة عمدًا، يعد جنحة بموجب القانون الفيدرالي، مع عقوبة تصل إلى 6 أشهر في السجن، وهي أقل من عقوبة قتل حيوان مهدد بالانقراض.
وكشف مدير سابق للمصنع عن تقاعس دائم بشأن السلامة داخل المصنع، َكان يتجادل مع العمال حول الأمور البسيطة مثل ارتداء الخوذات ونظارات السلامة، لكن المشرفين الآخرين لم يهتموا بهذه الإجراءات، كما أظهرت التحقيقات أن الآلات في المصنع في حالة سيئة، ولا تتم صيانتها بانتظام، مما يزيد من خطر تعطلها وإصابة العمال أثناء محاولة إصلاحها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصنع أماكن العمل إجراءات السلامة أمريكا
إقرأ أيضاً:
مرة كل عام .. لماذا تنطفئ الأنوار في ساعة الأرض.. وتفاصيل حكاية سيدني
تعتزم العديد من المدن في مختلف أنحاء العالم ، إطفاء أضوائها لمدة ساعة، السبت، في تمام الساعة 8:30 مساء بحسب التوقيت المحلي لكل مدينة في إشارة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حماية المناخ.
حملة سنوية لمدة ساعة
وخلال ساعة الأرض، لن يتم إضاءة مبانٍ شهيرة مثل كاتدرائية كولونيا وبوابة براندنبورغ في برلين ومدرج الكولوسيوم في روما ومبنى إمباير ستيت في نيويورك لمدة 60 دقيقة.
ويدعو الصندوق العالمي للطبيعة إلى هذه الحملة السنوية ويمكن للشركات والأسر أيضا المشاركة فيها.
وبحسب الصندوق، يشارك في هذه الحملة ما يقرب من 500 مدينة وبلدية في جميع أنحاء ألمانيا.
ماهى ساعة الأرضتعد ساعة الأرض حدثٌ عالمي سَنوي من تَنظيم الصندوق العالمي للطبيعة يشجع الأفراد والمجتَمعات وملاك المنازل والشَرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعةٍ واحدة من الساعة 8:30 حتّى 9:30 -في توقيت الدولة المحليّ في أحد أيّام السبت في شهر مارس، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي.
وكانت مدينَة سيدني الأسترالية هي أول من بدأت بهذه الحملة في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، نمى هذا العدد ليُصبِح أكثر من 7000 مدينة وقرية حول العالم.
تقام ساعة الأرض في آخر يوم سبت من أيام شهر مارس كل عام، وذلك من الساعة 8:30 حتّى 9:30 بالتوقيت المحليّ للدول المُشارِكة.
الهدف من ساعة الأرضيهدف القائمون على مبادرة ساعة الأرض إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات إلى اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء يومياً ومحاربة التلوث، والإسهام في عمليات إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك بصفة عامة.
ويقترح الصندوق العالمي للطبيعة على الأفراد والمنظمات والشركات والمدارس والجامعات وغيرها جملة من التدابير للمشاركة في ساعة الأرض، وعلى رأسها إطفاء الأضواء غير الضرورية لمدة ساعة، ونشر الوعي بهذه المناسبة وبالحفاظ على البيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
بدأت حملة ساعة الأرض من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 فاستخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض 2008.