«روشن» تُطلق مبيعات “المنار” بمكة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
البلاد – مكة المكرمة
أطلقت “مجموعة روشن”، الشريحة الأولى من مبيعات مجتمع “المنار” الذي يمثل أول مجتمع سكني لها في مكة المكرمة، ويقع داخل حد الحرم على بعد 20 دقيقة من المسجد الحرام.
وتتضمن الشريحة الأولى 727 وحدة سكنية من وحدات العائلة الواحدة بنماذج مختلفة، بتصاميم مستوحاة من الطراز العمراني لمكة المكرمة، حيث تمزج بين السمات المعمارية التقليدية والزخارف الأصيلة مع لمسات عصرية حديثة؛ لتقدم وجهة سكنية متميزة تُجسد أصالة المنطقة ، وخصصت أكثر من 18 % من مساحة المجتمع للحدائق والمساحات الخضراء والمفتوحة، وسهولة الوصول من خلال مسارات مخصصة للمشي والدراجات.
وأوضح الرئيس التنفيذي المكلف لـ “مجموعة روشن”، الدكتور خالد جوهر، أن مجتمع المنار في مكة المكرمة يقدم أسلوب حياة جديد لأول مرة في رحاب العاصمة المقدسة من خلال تطوير مجتمع حيوي متكامل يُنفذ وفق أعلى المعايير ويلبي احتياجات السكان لأسلوب حياة صحي.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
من كتاب “الفلاحون والقومية في إريتريا” وتأثيرات النظام الطبقي الاقطاعي على مجتمع البني عامر
يُعد كتاب (الفلاحون والقومية في إريتريا) (Peasants and Nationalism in Eritrea) للكاتب الإنجليزي إريتري الأصل(جوردان جبري-مدحين) (Jordan Gebre-Medhin) مرجعًا مهمًا لدراسة التاريخ الاجتماعي والسياسي لدولة إريتريا، لا سيما عند تحليله لواقع مجتمع قبيلة (البني عامر) . يشير الكاتب إلى أن هذا المجتمع حمل عبر تاريخه آثارًا عميقة للعبودية والاضطهاد، ما خلَّف شعورا بالغبن والحقد والكراهية بل وعقدة الدونية التي لا تزال تُلقي بظلالها على هويته وسلوكه الجماعي.
#العبودية وتاريخ البني عامر:
يستند الكاتب إلى تقديرات الباحث (لويد إلينجسون) (Lloyd Ellingson)، الذي أشار إلى أن عدد العبيد في قبائل البني عامر كان مُقاربًا لعدد الأحرار (النبلاء)، ما يُظهر حجم النظام الطبقي القاسي الذي حكم العلاقات الاجتماعية. فقد عاش أفراد هذه المجموعة السكانية لعقود تحت سيطرة طبقة (النابتاب النبلاء)، الذين فرضوا نظامًا استعباديًا قائمًا على الاضطهاد والتبعية المطلقة، حيث كان العبيد يعتبرون ملكية تورث وتباع وتشترى. يوضح الكتاب أن هذه الحقبة خلَّفت جراحًا نفسية واجتماعية عميقة، تجلَّت في محاولات هذا المجتمع لاحقًا لتعويض هذا الدونية التاريخية عبر تزييف سرديات تُظهرهم بأنهم أبطال وأصحاب تاريخ وبطولات عريقة بينما الواقع يؤكد أنهم تنقلوا بين عبوديات متتالية من سيطرة البلو ( بلو كلو ) إلى هيمنة النابتاب، ثم استغلال النظام الإريتري الحالي بقيادة أسياس أفورقي.
#من العبودية إلى التمرد: استراتيجيات مجنسي البني عامر الحديثة في السودان
يرصد الكاتب تحولًا في سلوك البني عامر بعد لجوئهم إلى السودان هربًا من اضطهاد أفورقي، الذي وصفه الكتاب بأنه تعمد تشريدهم وتعذيبهم حتى لجأوا إلى السودان. وجدت هذه المجموعات بيئة أكثر تسامحًا لكنها بحسب التحليل استغلت هذا التسامح لبناء سردية تاريخية جديدة تهدف إلى تعزيز نفوذها السياسي والجغرافي، ويشير جبري-مدحين إلى أن هذه السرديات المُفبركة تهدف إلى إعادة كتابة التاريخ لتصويرهم كـ"أسياد" بدلًا من ضحايا وعبيد، وتمهيد الطريق لتحقيق هيمنة سياسية على إقليم شرق السودان، بل والسودان ككل عبر تحالفات مبنية على المكر والدهاء.
يُنهي الكتاب تحليله بتأكيد أن محاولات مجموعات من البني عامر لفرض هيمنتهم ليست نتاج ذكاء استثنائي بل هي استمرار لاستراتيجيات البقاء التي طوروها خلال قرون من القمع. لكن الكاتب يشير أيضًا إلى أن هذه المكائد بدأت تكشف شيئا فشيئا، خاصة مع تنامي الوعي المجتمعي في السودان.
greensudanese@gmail.com
آمنة أحمد مختار إيرا