اجتماعات تحضيرية لقمة ترامب – بوتين في الرياض.. ولي العهد.. عرّاب الدبلوماسية وصانع السلام
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
البلاد – جدة
تلعب الدبلوماسية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز السلام والاستقرار العالمي؛ حيث تسعى المملكة دائمًا إلى توسيع دائرة التعاون الدولي من خلال سياسات حكيمة، تؤكد على الحوار والتفاهم. في هذا السياق، يبذل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- جهودًا كبيرة لتحقيق السلام في المنطقة والعالم، مستثمرًا رؤيته الثاقبة؛ لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع القوى العالمية، ومهتمًا بالقضايا الجوهرية؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يعدّها من أولويات السياسة الخارجية للمملكة، ويعبر عن دعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وهو ما ستجسده القمة الخماسية العربية، التي ستعقد في الرياض، وتتناول سبل تعزيز هذه الحقوق، لا سيما أن سمو ولي العهد يحظى بثقة زعماء العالم؛ كونه صانع سلام وشريكاً موثوقاً به في احتواء الأزمات وحلها.
وفي خطوة تعكس جهودًا دبلوماسية مكثفة، تحتضن الرياض اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وروس؛ تمهيدًا لقمة مرتقبة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، بمشاركة سمو ولي العهد، ويرجح عقدها نهاية فبراير الجاري، في ظل توقعات بمشاركة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي.
وقد وصل إلى العاصمة الرياض أمس، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، فيما سيصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقال الكرملين:” إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي يوري أوشاكوف، سيشاركان اليوم في محادثات مع مسؤولين أمريكيين في السعودية بشأن العلاقات الأمريكية- الروسية”، مبينًا أن الاجتماع سيركز على الإعداد لمحادثات سلام محتملة بشأن أوكرانيا.
وتهدف المحادثات المقررة بين المسؤولين الأمريكيين والروس إلى إنهاء حرب موسكو المستمرة منذ نحو 3 سنوات على أوكرانيا؛ إذ وجه ترامب كبار المسؤولين ببدء مفاوضات بشأن الحرب، التي تعهد مرارًا خلال حملته الانتخابية بإنهائها، فيما يعول الطرفان، على جهود سمو ولي العهد، خلال لقاء سموه للوفدين الأمريكي والروسي؛ لتقريب وجهات النظر، والمضي قدمًا في مسار السلام والتسوية السلمية للنزاعات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ولی العهد
إقرأ أيضاً:
ترامب يزور السعودية.. وهذه القضايا علي أجندة الزيارة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور السعودية، ومن المتوقع أن يزور دول أكثر.
وكان البيت الأبيض قد قال مطلع الشهر الجاري، إن الرئيس الأمريكي سيتوجه إلى السعودية في شهر مايو المقبل.
كما كان ترامب قد ذكر أنه يعتزم زيارة السعودية، واللقاء بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء من أجل إعادة السلام إلى المنطقة.
أبرز القضايا علي قائمة الزيارة:كذلك أوضح مسؤول في البيت الأبيض في مارس الماضي، أن المحادثات المتوقع عقدها في الرياض ستتركز على مناقشة الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، فضلًا عن إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
يذكر أن أول اتصال هاتفي أجراه ترامب بزعيم أجنبي كان مع ولي العهد السعودي، وهو الأمر الذي وصفته أوساط أمريكية بأنها "رسالة قوية لشريك وصديق أساسي منذ 80 عامًا".
وجرى في الاتصال بحث سبل التعاون بين السعودية وأمريكا لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب.
في المقابل، أكدت السعودية رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع أمريكا في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار، إذ أشار ولي العهد في سياق الاتصال الهاتفي إلى قدرة إدارة ترامب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على خلق ازدهار اقتصادي تسعى السعودية إلى الاستفادة من فرصه.