البلاد – جدة
تلعب الدبلوماسية السعودية دورًا محوريًا في تعزيز السلام والاستقرار العالمي؛ حيث تسعى المملكة دائمًا إلى توسيع دائرة التعاون الدولي من خلال سياسات حكيمة، تؤكد على الحوار والتفاهم. في هذا السياق، يبذل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- جهودًا كبيرة لتحقيق السلام في المنطقة والعالم، مستثمرًا رؤيته الثاقبة؛ لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع القوى العالمية، ومهتمًا بالقضايا الجوهرية؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يعدّها من أولويات السياسة الخارجية للمملكة، ويعبر عن دعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وهو ما ستجسده القمة الخماسية العربية، التي ستعقد في الرياض، وتتناول سبل تعزيز هذه الحقوق، لا سيما أن سمو ولي العهد يحظى بثقة زعماء العالم؛ كونه صانع سلام وشريكاً موثوقاً به في احتواء الأزمات وحلها.


وفي خطوة تعكس جهودًا دبلوماسية مكثفة، تحتضن الرياض اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وروس؛ تمهيدًا لقمة مرتقبة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، بمشاركة سمو ولي العهد، ويرجح عقدها نهاية فبراير الجاري، في ظل توقعات بمشاركة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي.
وقد وصل إلى العاصمة الرياض أمس، وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، فيما سيصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقال الكرملين:” إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي يوري أوشاكوف، سيشاركان اليوم في محادثات مع مسؤولين أمريكيين في السعودية بشأن العلاقات الأمريكية- الروسية”، مبينًا أن الاجتماع سيركز على الإعداد لمحادثات سلام محتملة بشأن أوكرانيا.
وتهدف المحادثات المقررة بين المسؤولين الأمريكيين والروس إلى إنهاء حرب موسكو المستمرة منذ نحو 3 سنوات على أوكرانيا؛ إذ وجه ترامب كبار المسؤولين ببدء مفاوضات بشأن الحرب، التي تعهد مرارًا خلال حملته الانتخابية بإنهائها، فيما يعول الطرفان، على جهود سمو ولي العهد، خلال لقاء سموه للوفدين الأمريكي والروسي؛ لتقريب وجهات النظر، والمضي قدمًا في مسار السلام والتسوية السلمية للنزاعات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ولی العهد

إقرأ أيضاً:

بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء حول اللقاء المرتقب بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب، والذي من المتوقع أن يركز على وضع حد للحرب في أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد يوم من مباحثات في الرياض بين الولايات المتحدة وروسيا، لتسوية خلافات البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا وقضايا التجارة والطاقة والتسلح.

ومن مدينة سان بطرسبورغ الروسية، قال بوتين: "مستعد بكل سرور للقاء ترامب ولكن بعد التحضير المناسب".

وأوضح الرئيس الروسي أن مجرد الاجتماع مع ترامب ليس كافيا "بل يتعين العمل على حل القضايا الأكثر أهمية بما في ذلك أوكرانيا".

وقال: "قبل الاجتماع مع ترامب نحتاج إلى إعداد الأسئلة للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين بما في ذلك بشأن أوكرانيا".

وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء ومجالات أخرى.

زيادة الثقة

وبخصوص اللقاء الروسي الأميركي الذي استضافته الرياض الثلاثاء، لفت بوتين إلى أن الهدف كان زيادة الثقة بين البلدين اللذين تضررت علاقاتهما كثيرا في السنوات الأربع الماضية.

وقال إنه سيتصل بولي العهد السعودي "لأشكره شخصيا على دور بلاده في المحادثات".

وأضاف: "المفاوضات في الرياض جرت في أجواء ودية وكانت نتائجها إيجابية".

إعلان

وقال الرئيس الروسي إن نظيره الأميركي وعد بحل الأزمة الأوكرانية سريعا، لكنه غير موقفه بعد تلقيه معلومات في منصبه الرئاسي "وهذا أمر طبيعي".

وقد أوضح بوتين أن بلاده مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا التي غزتها روسيا في 2022 وسيطرت على مساحات كبيرة من أراضيها.

ونفى أن تكون موسكو رفضت الاتصالات مع الأوروبيين وأوكرانيا "بل هم من أوقفوا أو منعوا الاتصالات".

وقال: "لا مبرر لرد الفعل الأوكراني على اجتماع الرياض ولم يستبعد أحد كييف من عملية التفاوض".

وشدد بوتين على أنه يعطي أولوية كبرى لتسوية الوضع في أوكرانيا.

وأكد أنه لا يمكن تسوية الأزمة الأوكرانية من دون رفع مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة؟

سياسي مستقل

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال لافروف أمام المشرعين في مجلس الدوما الروسي "إنه أول قائد غربي حتى الآن، وفي رأيي، القائد الغربي الوحيد الذي قال في العلن وبصوت عالٍ إن أحد الأسباب العميقة للوضع الأوكراني كان موقف الإدارة (الأميركية) السابقة وإصرارها على جر أوكرانيا إلى الناتو".

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله "ترامب سياسي مستقل تماما. بالإضافة إلى ذلك، فهو شخص اعتاد على الحديث بكل صراحة. مثل هؤلاء الأشخاص لا يخفون عادة آراءهم حول أفراد مثيرين للشفقة مثل زيلينسكي".

وكانت العاصمة السعودية الرياض استضافت أمس الثلاثاء اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وروس لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، ويعكس تحولا كبيرا عن موقف واشنطن خلال إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • بوتين يتحدث حول لقاء ترامب واجتماع الرياض والحرب في أوكرانيا
  • خطة القاهرة بشأن غزة جاهزة لقمة الرياض
  • وزير الخارجية الأمريكي يشكر السعودية ويوجّه رسالة مهمة لولي العهد.. ماذا قال؟
  • حوار الرياض خطوة أولى لإنهاء حرب أوكرانيا.. وزير الخارجية الأمريكي: المملكة تضطلع بدور مهم في عملية السلام العالمي
  • موسكو: اختتام مفاوضات الرياض بشكل جيد ولم نحدد موعدا لقمة بوتين وترامب
  • الرياض عاصمة سلام مفصلية بين ترامب – بوتين
  • تعويل على الدور السعودي.. ووفود تتقاطر للإعداد لقمة «ترامب – بوتين».. الرياض عاصمة السلام العالمي
  • الرياض.. ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الأمريكي