البلاد – دمشق
رفضت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في سوريا، المحاصصة الطائفية والعرقية، وذلك خلال جلسات حوارية عقدتها في مدينتي طرطوس دمشق وطرطوس، أمس (الاثنين)، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية.
وشهدت الجلسة الحوارية في دمشق نقاش مع الإعلاميين في مبنى وزارة الإعلام، حيث تناول الحضور محاور تتعلق بمستقبل العملية السياسية ومسارات الحوار الوطني، وأكد المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم، رفض المحاصصة الطائفية والعرقية، موضحًا إلى أن ذلك لا يتناقض مع ضرورة تمثيل التنوع الديني والعرقي بالحوار، بحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا).


وأشار الدغيم إلى أن الجلسة الأولى التي عُقدت في حمص تميّزت بحضور ممثلين عن مختلف المكونات، بما في ذلك قانونيون وخبراء، كما قُدمت خلالها أوراق عمل من مغتربين سوريين في الخارج، خاصة من أبناء حمص.
وفي طرطوس شهدت الجلسة مشاركة ممثل الشؤون السياسية في طرطوس واللاذقية، إياد هزاع، إلى جانب عدد من الخبراء والشخصيات المحلية.
وفي سياق آخر يتعلق بملاحقة مرتكبي المجازر والجرائم ضد المدنيين السوريين، أعلن مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، أمس، إلقاء القبض على أحد أبرز المسؤولين عن “مجزرة التضامن”، التي وقعت في العاصمة السورية قبل 12 عامًا، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة قادت كذلك لإلقاء القبض على متهمين آخرين.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، فقد أدلى المعتقل بمعلومات قادت إلى تحديد عدة أشخاص آخرين تورطوا في المجزرة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على اثنين منهم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن باقي المتورطين.
وأكد الدباغ أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بارتكابهم مجازر في حي التضامن، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 رجل وامرأة من المدنيين، تم إعدامهم ميدانيًا دون محاكمة أو تهمة، موضحًا أن التحقيقات لا تزال وأن السلطات الأمنية لن تتهاون في ملاحقة كل من تورط في هذه الجرائم، لضمان تقديمهم إلى العدالة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء الشرع.. ما محاور المباحثات؟

توجه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ تشكيل حكومته.

وتهدف زيارة نواف سلام إلى لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية.

ويترأس سلام في زيارته إلى دمشق وفدا رفيع المستوى يضم وزراء الدفاع ميشال منسي والخارجية يوسف رجي والداخلية أحمد الحجار.


وهذه أول زيارة يجريها سلام إلى دمشق منذ تشكيل حكومته في 8 شباط/ فبراير الماضي، وهي ثاني زيارة يجريها رئيس وزراء لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024.

ومن المتوقع أن يتطرق الوفد اللبناني إلى العديد من الملفات بما في ذلك المختفون اللبنانيون في السجون السورية خلال عهد النظام السابق، بالإضافة إلى تأمين الحدود بين الجانبين، والتي شهدت سلسلة من التوترات الأمنية والاشتباكات في أعقاب سقوط الأسد.

وفي آذار/ مارس، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسي على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، عقب اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.


وأكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

مقالات مشابهة

  • نواف سلام يجري في سوريا محادثات تصحيح مسار العلاقات
  • رئيس الوزراء اللبناني يصل سوريا ويلتقي الشرع في قصر الشعب.. ما محاور المباحثات؟
  • أهم الملفات المطروحة للنقاش في زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى سوريا.. تفاصيل
  • رئيس الوزراء اللبناني يتوجه إلى سوريا للقاء الشرع.. ما محاور المباحثات؟
  • العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
  • “9 مليارات ليرة وسيناريو خطير!”.. التفاصيل الكاملة للضربة الأمنية التركية التي أوقعت عصابة بالكامل
  • مدير مديرية أمن دمشق: داهمت وحداتنا موقعاً تتحصن فيه مجموعة خارجة عن القانون في منطقة مساكن برزة بدمشق وتم القبض على عدد من المطلوبين
  • المجلس الوطني الفلسطيني: استهداف مستشفى المعمداني يشكل فصلا جديدا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل
  • رويترز: أكراد سوريا يطالبون بالفيدرالية
  • المبعوث الأممي إلى سوريا يطالب بإلغاء العقوبات المفروضة على دمشق