توقيف 3 متورطين بـ«مجزرة التضامن».. واللجنة التحضيرية للحوار: لا محاصصة طائفية وعرقية في سوريا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
البلاد – دمشق
رفضت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في سوريا، المحاصصة الطائفية والعرقية، وذلك خلال جلسات حوارية عقدتها في مدينتي طرطوس دمشق وطرطوس، أمس (الاثنين)، بحضور شخصيات سياسية وإعلامية.
وشهدت الجلسة الحوارية في دمشق نقاش مع الإعلاميين في مبنى وزارة الإعلام، حيث تناول الحضور محاور تتعلق بمستقبل العملية السياسية ومسارات الحوار الوطني، وأكد المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم، رفض المحاصصة الطائفية والعرقية، موضحًا إلى أن ذلك لا يتناقض مع ضرورة تمثيل التنوع الديني والعرقي بالحوار، بحسب الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وأشار الدغيم إلى أن الجلسة الأولى التي عُقدت في حمص تميّزت بحضور ممثلين عن مختلف المكونات، بما في ذلك قانونيون وخبراء، كما قُدمت خلالها أوراق عمل من مغتربين سوريين في الخارج، خاصة من أبناء حمص.
وفي طرطوس شهدت الجلسة مشاركة ممثل الشؤون السياسية في طرطوس واللاذقية، إياد هزاع، إلى جانب عدد من الخبراء والشخصيات المحلية.
وفي سياق آخر يتعلق بملاحقة مرتكبي المجازر والجرائم ضد المدنيين السوريين، أعلن مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، أمس، إلقاء القبض على أحد أبرز المسؤولين عن “مجزرة التضامن”، التي وقعت في العاصمة السورية قبل 12 عامًا، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة قادت كذلك لإلقاء القبض على متهمين آخرين.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، فقد أدلى المعتقل بمعلومات قادت إلى تحديد عدة أشخاص آخرين تورطوا في المجزرة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على اثنين منهم، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن باقي المتورطين.
وأكد الدباغ أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بارتكابهم مجازر في حي التضامن، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 رجل وامرأة من المدنيين، تم إعدامهم ميدانيًا دون محاكمة أو تهمة، موضحًا أن التحقيقات لا تزال وأن السلطات الأمنية لن تتهاون في ملاحقة كل من تورط في هذه الجرائم، لضمان تقديمهم إلى العدالة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري تعقد جلستها الحوارية في طرطوس
طرطوس-سانا
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري جلسة حوارية صباح اليوم في مبنى محافظة طرطوس، وركزت على ستة محاور أساسية، بمشاركة مجموعة من الناشطين المدنيين والمحاميين والاقتصاديين والأطباء وغيرهم.
وشملت المحاور العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لرد الحقوق ومحاسبة المجرمين، وتحقيق التصالح المجتمعي والسلم الأهلي والبناء الدستوري، لضمان صياغة دستور يعبر عن تطلعات السوريين، وإصلاح وبناء المؤسسات لتعزيز كفاءة الحكومة وأجهزة الدولة.
كما تضمنت المحاور أيضاً قضايا الحريات الشخصية والعامة ودور الحياة السياسية في مستقبل سوريا، ودور منظمات المجتمع المدني في بناء وتأسيس المرحلة الانتقالية، إضافة إلى المبادئ الاقتصادية العامة التي ينبغي أن يكون عليها شكل النظام الاقتصادي في البلاد.
وأكدت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر هدى الأتاسي في تصريح للصحفيين، أهمية دور الشباب والنساء في الحوار الذي يعد الأول بطرطوس، لافتة إلى العمل على تشكيل لجان للحوارات، مع إمكانية إطلاقها بأقرب فرصة ممكنة.
وبينت الأتاسي أنه تمت دعوة كل منظمات المجتمع المدني بهدف الاستمرار بهذه الحوارات، التي بدأت منذ اليوم الأول من التحرير ولاتزال مستمرة، من أجل سماع آراء الناس وتطلعاتهم بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني، داعية كل الجهات المدنية إلى عدم توقف الحوار، وخاصة أن سوريا بعهد جديد وبفضاء مفتوح ومساحة للحرية، لتعبر عن آرائها وأفكارها وتطلعاتها.
وأشارت الأتاسي إلى أن مخرجات حوار طرطوس اليوم ستنقل بكل شفافية إلى المؤتمر الوطني للحوار، معربة عن سعادتها بالطروحات التي عرضت اليوم.
ولفتت الأتاسي إلى أن أي جهة لم تسلم سلاحها ولم تنضوي تحت الجيش الوطني لن تتم دعوتها للحوار أو زيارتها، مشيرة إلى أن السوريين الأكراد المدنيين الموجودين في القامشلي والحسكة ودير الزور والرقة، والذين لا يعترفون بـ “قسد” تم التواصل معهم ودعوتهم للاجتماع والحوار.
بدوره أوضح عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد مستت، أن الجلسة الحوارية في طرطوس اليوم جزء من عملية الحوار التي انطلقت على مستوى سوريا كاملة، والغاية منها مزج آراء ورؤى السوريين ككل، وتطلعاتهم لبناء سوريا المستقبل بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبنائها على أسس جديدة وبعيدة عن الأسس التي اعتمدها النظام البائد طيلة أكثر من نصف قرن.
وقال مستت: إن العملية التي انطلقت تعتبر جزءاً من مسار سيتوج في النهاية بمؤتمر الحوار الوطني السوري، وفعلياً الآن عملية الحوار بدأت وستشمل كل المحافظات السورية.