مقتل مسؤول عسكري في “حماس” بغارة على صيدا.. لبنان يترقب انسحاب الاحتلال.. ورهان على ضغوط واشنطن
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
البلاد – بيروت
استبق الرئيس اللبناني جوزيف عون الموعد المقرر لجلاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان اليوم (الثلاثاء) وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بإعلان تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب كاملًا، فيما قتل مسؤول عسكري في حركة حماس بغارة للاحتلال على صيدا في جنوب لبنان، ويظل الرهان على الضغط الأمريكي على إسرائيل للوفاء باستحقاقات الاتفاق المُبرم برعايتها.
وقال عون أمس في بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية: “نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل اليوم، وسيكون الرد اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع”، مضيفًا أن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون”.
وكان عون قد حضّ رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب البلاد، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك.
ويراهن سياسيون ومراقبون على ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، خاصة وذلك بالغ الأهمية لاستقرار لبنان في ظل المشهد السياسي الجديد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وبالنظر للتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، فالدعم الأميركي للرئاسة اللبنانية يمكن أن يشكل رافعة لتعزيز سلطة الدولة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها وتعزيز شرعية مؤسسة الرئاسة وتقوية العهد الجديد.
وكرر لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر الماضي على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون 60 يومًا، ثم تمّ تمديده حتى اليوم، إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم إسرائيل البقاء في 5 نقاط.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أمس، أنه قتل مسؤولًا في حركة حماس في مدينة صيدا جنوب لبنان، وأكد مصدر أمني لبناني آخر مقتل مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس بالغارة الإسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر لبناني “قتِل محمّد شاهين وهو مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس في الغارة الاسرائيلية على صيدا”.
وفي بيان آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “يستعد للبقاء لفترة طويلة في النقاط الخمس في لبنان”، لافتًا الى أنه “سيبقى في النقاط الخمس بجنوب لبنان حتى يتضح أنه لم يعد هناك نشاط لحزب الله جنوب الليطاني”. وأكد جيش الاحتلال أنه “سيسمح اليوم للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها وهي كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل”.
ونص وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في الجنوب، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی حرکة حماس جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن تفاصيل اغتيال قيادي بارز من حماس في صيدا
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي قتل قياديا في حركة حماس بمنطقة صيدا في جنوب لبنان.
وذكر في بيان على حسابه بموقع "إكس": "في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك أغارت طائرة لسلاح الجو قبل قليل في منطقة صيدا وقضت على الارهابي المدعو محمد شاهين والذي شغل منصب قائد مديرية العمليات لحماس في لبنان".
وأضاف: "لقد تم القضاء على المدعو شاهين بعد أن عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات إرهابية بتوجيه وتمويل إيراني انطلاقًا من الأراضي اللبنانية نحو مواطني إسرائيل وقوات جيش الدفاع".
وتابع: "كان المدعو شاهين يعتبر عنصرًا مهمًا ذو خبرة في حماس وتورّط خلال الحرب في تنفيذ اعتداءات إرهابية مختلفة ومنها عمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وقال مصدران أمنيان لبنانيان لرويترز في وقت سابق إن غارة إسرائيلية على سيارة في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان استهدفت قياديا في حماس.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن منقذين انتشلوا جثة من السيارة.
ويشن الجيش الإسرائيلي ضربات على أعضاء حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها وفصائل أخرى في لبنان، منذ اندلاع حرب غزة.
وأطلقت هذه الجماعات المسلحة صواريخ وطائرات مسيرة وشنت هجمات مدفعية عبر الحدود على شمال إسرائيل.
وبموجب هدنة توسطت فيها واشنطن في نوفمبر، مُنحت القوات الإسرائيلية 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان حيث شنت هجوما بريا على مقاتلين من حزب الله المدعوم من إيران منذ أوائل أكتوبر.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إنه جرى تمديد الموعد النهائي إلى 18 فبراير، لكن الجيش الإسرائيلي طلب إبقاء قواته في 5 مواقع بجنوب لبنان.