البلاد – بيروت
استبق الرئيس اللبناني جوزيف عون الموعد المقرر لجلاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان اليوم (الثلاثاء) وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بإعلان تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب كاملًا، فيما قتل مسؤول عسكري في حركة حماس بغارة للاحتلال على صيدا في جنوب لبنان، ويظل الرهان على الضغط الأمريكي على إسرائيل للوفاء باستحقاقات الاتفاق المُبرم برعايتها.


وقال عون أمس في بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية: “نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل اليوم، وسيكون الرد اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع”، مضيفًا أن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون”.
وكان عون قد حضّ رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب البلاد، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك.
ويراهن سياسيون ومراقبون على ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، خاصة وذلك بالغ الأهمية لاستقرار لبنان في ظل المشهد السياسي الجديد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وبالنظر للتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، فالدعم الأميركي للرئاسة اللبنانية يمكن أن يشكل رافعة لتعزيز سلطة الدولة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها وتعزيز شرعية مؤسسة الرئاسة وتقوية العهد الجديد.
وكرر لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر الماضي على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون 60 يومًا، ثم تمّ تمديده حتى اليوم، إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم إسرائيل البقاء في 5 نقاط.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أمس، أنه قتل مسؤولًا في حركة حماس في مدينة صيدا جنوب لبنان، وأكد مصدر أمني لبناني آخر مقتل مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس بالغارة الإسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر لبناني “قتِل محمّد شاهين وهو مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس في الغارة الاسرائيلية على صيدا”.
وفي بيان آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “يستعد للبقاء لفترة طويلة في النقاط الخمس في لبنان”، لافتًا الى أنه “سيبقى في النقاط الخمس بجنوب لبنان حتى يتضح أنه لم يعد هناك نشاط لحزب الله جنوب الليطاني”. وأكد جيش الاحتلال أنه “سيسمح اليوم للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها وهي كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل”.
ونص وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في الجنوب، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی حرکة حماس جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله جنوب الليطاني

أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اليوم السبت بأن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب نهر الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، في وقت أصيب فيه جندي إسرائيلي بجروح خطيرة بانفجار لغم على الحدود.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحزب سلم 190 نقطة من مجموع 265 نقطة عسكرية تابعة له محددة في جنوب الليطاني.

وأكد مصدر أمني لبناني هذا الأسبوع أن الجيش فكك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب.

وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل مواقع الحزب الموجودة في جنوب الليطاني".

ومع بدء حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب مفتوحة استهدفت تدمير قدراته وأدت إلى تصفية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله.

وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نص على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.

إعلان

وخلال زيارة للبنان، قالت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط "نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة المليشيات".

وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي انتُخب في يناير/كانون الثاني الماضي، على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء إلى الحوار" لتحقيق ذلك. وأضاف "سنبدأ قريبا في العمل على صياغة إستراتيجية الأمن الوطني".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تنفّذ غارات على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط عند الحدود.

الاتفاق بين لبنان وإسرائيل تضمن انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (الجزيرة) إصابة جندي إسرائيلي

في سياق متصل، أصيب جندي إسرائيلي احتياط، اليوم السبت، بجروح خطيرة جراء انفجار لغم على الحدود اللبنانية، وفق بيان للجيش وإعلام إسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- عبر منصة إكس إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار عائلته

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة إن الجندي أصيب بعد دخوله برفقة قوة عسكرية عن طريق الخطأ إلى حقل ألغام للجيش الإسرائيلي في المنطقة. وأضافت أن الجيش فتح تحقيقا في الحادث.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الحديث يدور عن "حادثة هي الثانية متعلقة بالسلامة العملياتية خلال اليومين الماضيين".

وتابعت أن جنديا من الكتيبة 12 في لواء غولاني، أصيب أمس الجمعة بجروح خطيرة إثر إصابته بخروج رصاصة عن طريق الخطأ خلال نشاط للقوة جنوب قطاع غزة، على حد قولها.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: “إسرائيل” تستخدم الأكاذيب لتبرير جرائمها
  • إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني
  • الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله جنوب الليطاني
  • حماس .. المعادلة واضحة ” إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب “
  • “إيكونوميست”: إسرائيل عازمة على تدمير غزة وخلق مناطق إبادة فيها
  • إسرائيل تشكو من ان واشنطن تفاوض بأولوياتها “ترامب”
  • ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
  • أمريكا تضع شرطا لإعادة إعمار لبنان والحصول على مساعدات دولية
  • رفع حالة التأهب في إسرائيل.. قتلى بغارة في خان يونس وإفراج عن معتقلين في غزة
  • “حماس”: ما يجري برفح محاولة بائسة لتحقيق إنجاز عسكري بالإبادة