العثرات التي واجهت الهلال
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
خلال منافسات الموسم الماضي، واجه الهلال حملة تشكيك واسعة من جهات متعددة، سعت للنيل من انتصاراته والتقليل من إنجازاته، رغم أنه الفريق الأكثر استقرارًا وتفوقًا على المستطيل الأخضر. تفنن المشككون في رمي الاتهامات جزافًا، محاولين تشويه كل مكسب يحققه الزعيم، إلا أن الإدارة الهلالية اختارت التعامل مع هذه الحملات برأس بارد، متبعة سياسة الحكمة والصبر، ومتيقنة أن الإنجازات هي خير رد على المشككين.
ومع ذلك، حين تعرض الهلال لأخطاء تحكيمية؛ اتفق عليها أغلب المحللين، وأثرت على نتائجه، أصدرت الإدارة بيانًا، كشفت فيه بوضوح ما كان يجري خلف الكواليس، وكان أبرز ما جاء في البيان هو الحديث عن طلب رئيس لجنة الحكام فرناندو نافارو من الإدارة الهلالية وقف استقدام الطواقم التحكيمية الأجنبية، والاعتماد على الحكام المحليين، وهو أمر أثار تساؤلات عديدة حول مدى عدالة المنافسة، إضافة إلى ذلك، جاءت تصريحات المدير الرياضي إيمينالو؛ لتؤكد أن الهلال سيواجه تحديات صعبة هذا الموسم، وهو ما انعكس فعليًا على نتائج الفريق في بعض المباريات. الهلال كان يحتل الصدارة بجدارة، لكن أخطاء تحكيمية فادحة حرمته من 5 نقاط ثمينة، كما حدث في مواجهتي القادسية والرياض، ما أدى إلى تراجعه وفقدانه للريادة التي كان يستحقها. اللافت للنظر أن الجهات التي كانت تشكك في مكتسبات الهلال في الموسم الماضي، واصفة إياها بالمساعدات، أصبحت اليوم تتجاهل الأخطاء التي يتعرض لها الفريق، بل وتباركها، وهو ما كشف زيف ادعاءاتهم وعدم موضوعيتهم في تناول الأمور، في المقابل كان هناك دعم واضح ومكشوف للفرق التي تسير معه جنبًا إلى جنب، أو التي تقف خلفه، حيث استفادت من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، ساهمت في تحسين مراكزها، ومساعدتها على تحقيق نتائج لم تكن لتصل إليها في الظروف العادية، ظهر ذلك في احتساب ركلات جزاء غير مستحقة، وتجاهل أخرى ضدها، وتغاضي الحكام عن قرارات حاسمة؛ كان من شأنها أن تغير مسار المباريات. هذا الدعم الموجه أثر بشكل مباشر على توازن المنافسة، ولاشك أن مثل هذه الأخطاء العكسية تُسهم في تسهيل الطريق نحو منصات التتويج أو مراكز المقدمة، ولم يكن الدعم التحكيمي هو العثرة الوحيدة أمام الهلال، بل واجه الفريق تحديات داخلية أيضًا؛ أبرزها إستراتيجية المدرب خورخي خيسوس، الذي يعتمد على أسلوب هجومي مبالغ فيه، ما أدى إلى استقبال الفريق عددًا كبيرًا من الأهداف. هذا النهج جعل الهلال في بعض المباريات عرضة لفقدان نقاط سهلة، رغم قدرته على السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء، لكن حتى مع هذه الأخطاء التكتيكية، يبقى الهلال فريقًا متكامل العناصر، قادرًا على النهوض سريعًا وتصحيح المسار.
تقويض منظومة متجانسة بحجم الهلال ليس مجرد ضرب لنادٍ معين، بل هو إضرار بجمال المنافسة في الكرة السعودية. الهلال هو النموذج المثالي للفريق القادر على تقديم كرة قدم متطورة وممتعة، وبدلًا من أن يُسعى لإيقافه، كان الأجدر تحفيز بقية الفرق للوصول إلى مستواه، حتى تكون المنافسة عادلة ومتوازنة. كنا نتمنى أن نرى أكثر من فريق بمستوى الهلال، لكن الواقع أظهر أن هناك أيادي تعمل على إيقاف مد هذا الفريق؛ إما بقرارات تحكيمية مجحفة، أو بمحاولات خارج الملعب لتشتيت استقراره الفني والإداري.
في نهاية المطاف، ورغم كل هذه العثرات، يبقى الهلال الرقم الصعب في الكرة السعودية، والفريق الذي لا يتأثر بالمؤامرات قصيرة المدى، بل يواصل طريقه بثبات نحو القمة، مستندًا على إرثه الكبير وقوة عناصره، مدعومًا بجماهيره التي تعرف أن مكان فريقها الطبيعي دائمًا هو في الصدارة؛ مهما حاول البعض عرقلته، والأكيد من كان بالأمس يرمي التهم في طريق الهلال، يقرع الطبول للعثرات التي توضع أمامه عمدًا الآن.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان
إقرأ أيضاً:
المهر «سعود» بطل الجولة الختامية لـ «التاج الثلاثي العربي»
عصام السيد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتوج المهر «سعود» لياس للسباقات، بإشراف ماجد الجهوري، وقيادة سلفستر دي سوسا، بطلاً للجولة الختامية للتاج الثلاثي العربي، في ختام موسم السباقات 2024-2025، بمضمار أبوظبي للسباق، والذي تألف من 7 أشواط للخيول العربية والمهجنة الأصيلة، وبلغت قيمة الجوائز المالية حوالي مليون درهم.
ولم يتأخر «سعود» في إبراز مهاراته في فنون الانقضاض، ليتفوق بفارق 4,35 طول عن أقرب منافسيه في الشوط السادس الرئيس، المخصص للجولة الثالثة من بطولة التاج الثلاثي العربي، للخيول العربية الأصيلة من الفئة «الثالثة»، لمسافة 2200 متر، وبمشاركة 14 خيلاً في المنافسة على جوائز مالية تبلغ 300 ألف درهم، وسجل البطل زمناً وقدره 2:26:34 دقيقة.
وبفارق أنف، خطف «ستورمي أوشن» لعبدالله المناحي، بإشراف أحمد بن حرمش، وقيادة سام هتشكوت، المركز الأول في الشوط السابع لسباق بطولة أبوظبي «قوائم»، المخصص للخيول المهجنة الأصيلة لمسافة السرعة 1200 متر، وبمشاركة 14 جواداً في المنافسة، تنافست على جوائز مالية تبلغ 380 ألف درهم، وسجل البطل زمناً قدره 2:14:27 دقيقة.
ومنحت المهرة «آر بي بوجي»، لبيرل ريسنج وإشراف أرنست أورتيل، الفارس الإيطالي أنطونيو فريزو، أول فوز له هذا الموسم، حين خطفت لقب سباق واحة الكرامة للتكافؤ «القسم الأول»، المخصص للخيول العربية الأصيلة في الشوط الأول لمسافة 1400 متر، وبمشاركة 16 خيلاً في المنافسة، على جوائز مالية تبلغ 33 ألف درهم، وسجلت البطلة زمناً قدره 1:31:22 دقيقة.
وسجل الجواد «أف الزاهي» لخالد خليفة النابودة، بقيادة ألكساندر دا سيلفا الثنائية للمدرب أرنست أورتيل، في الشوط الثاني لسباق واحة الكرامة للتكافؤ «القسم الثاني»، للخيول العربية الأصيلة في الشوط الثاني لمسافة 1400 متر، وبمشاركة 16 خيلاً في المنافسة، على جوائز مالية تبلغ 33 ألف درهم، وسجل البطل زمناً قدره 1:31:02 دقيقة.
وحصد الجواد «كاسو هيبولايت» لعلي العلمي، بإشراف حمزة الحميدة، وقيادة طيار عليه، لقب الشوط الثالث لسباق كأس الوثبة ستاليونز، للخيول العربية الأصيلة تكافؤ، لمسافة 1600 متر وبمشاركة 16 خيلاً في المنافسة، على جوائز مالية تبلغ 70 ألف درهم، وسجل البطل زمناً قدره 1:43:61 دقيقة.
وواصل الجواد «الليث» العائد إلى الليث ريسنج، بإشراف أحمد المحيربي، وقيادة تاج أوشي، انتصاراته بتحقيق الفوز بالشوط الرابع لسباق «إسبيرت أوف غاف»، للخيول العربية الأصيلة «هيبة»، لمسافة 1600 متر وبمشاركة 11 خيلاً في المنافسة على جوائز مالية تبلغ 125 ألف درهم، وسجل البطل زمناً قدره 1:42:90 دقيقة.
واندفع «ميمون آر أس» لسيف عشير المزروعي، بإشراف أبوبكر داود، وقيادة ساندرو بايفا، جائزة الشوط الخامس لسباق متحف زايد الوطني، لمسافة 2200 متر تكافؤ، وبمشاركة 14 خيلاً في المنافسة، على جوائز مالية تبلغ 66 ألف درهم، وسجل البطل زمناً قدره 2:29:25 دقيقة.
توج الفائزين علي الشيبة، مدير عام نادي أبوظبي للفروسية والسباق، وعلي الجفال، مدير السباقات في النادي، وسط حضور جماهيري غفير.