4 مليار ات درهم صفقات «آيدكس ونافدكس»
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن الصناعات الدفاعية الإماراتية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية ضمن الرؤية التنموية الشاملة للدولة. جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، فعاليات الدورة ال 17 من معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، والتي تعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
ورحّب صاحب السمو رئيس الدولة خلال الجولة، بضيوف الدولة المشاركين في المعرض، مؤكداً أنه يكتسب زخماً إضافياً في كل دورة بما يمثله من منصة دولية مهمة للشركات والجهات الدفاعية المتخصصة من مختلف دول العالم لعرض ابتكاراتها.
وشهد اليوم الأول من معرضي «آيدكس ونافدكس 2025» اللذين يعقدان تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، إعلان مجلس التوازن، الجهة المسؤولة عن إدارة الاستحواذ والمشتريات والعقود لوزارة الدفاع والجهات الأمنية، توقيع 13 صفقة بقيمة إجمالية 3.97 مليار درهم مع شركات محلية ودولية.
كما زار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة أمس «آيدكس 2025»، وقال سموه إن مستوى المشاركات في المعرض يجسد أهميته المتزايدة بوصفه منصةً عالمية لعرض أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية.
وزار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، المعرض، وأكّد سموّه أهمية «آيدكس» في دعم منظومة الابتكار وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب واستعراض أحدث التقنيات الدفاعية، مشيراً سموّه إلى دور المعرض في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية.
وكان سموّ الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، افتتح أمس، «آيدكس 2025»، وأكد سموّه خلال الافتتاح، أن ما حققته دولة الإمارات من تقدم في مجال الصناعات الدفاعية هو نتاج مسيرة طويلة دامت على مدار عقود من العمل الجاد والتفاني في رفعة شأن الوطن.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات محمد بن زايد آيدكس و نافدكس الصناعات الدفاعیة بن زاید
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون
التقى الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.
وقد استعرض المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.
من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.
كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.
وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.
ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.
كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.
وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة لمعالي الدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.
كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.
وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.