«سبيس 42» و«إيدج»: تأسيس مشروع لتعزيز قدرات تكنولوجيا الفضاء
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «سبيس 42» الشركة الإماراتية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع حضور عالمي ملموس والمُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز SPACE42، وشركة «فضاء» التابعة لمجموعة «إيدج»، المجموعة العالمية المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس مشروع استراتيجي مشترك لتطوير منظومة متكاملة لرصد الأرض وتعزيز القدرات الفضائية السيادية لدولة الإمارات وترسيخ مكانة الدولة الرائدة في قطاع حلول الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ووقع المذكرة حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لبيانات الحلول الذكية التابعة للشركة، ووليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني لدى المجموعة، على هامش مشاركة الشركتين في معرض «آيدكس 2025» في أبوظبي.
يستهدف المشروع إنشاء منصّة مركزية ومتكاملة لتصنيع وإطلاق وتشغيل الأصول المتخصصة في رصد الأرض. وسيوفر قدرات رصد مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الحكومية والتجارية.
مبادرة وطنية استراتيجية
يواكب المشروع أهداف دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز فرص التصنيع المحلي وإطلاق وتشغيل مهام رصد الأرض السيادية العالية الأداء، كما يدعم جهود التنويع الاقتصادي بتطوير منظومة محلية متطورة تحظى بقدرات عالمية كبيرة. ويعكس التزام شركتي سبيس 42 وفضاء بدعم القدرات السيادية لدولة الإمارات وتعزيز الابتكار في التكنولوجيا.
دفع عجلة الابتكار
يهدف المشروع إلى دمج وامتلاك وتشغيل منظومة متكاملة من أصول وقدرات رصد الأرض ذات الاستخدام المزدوج. وسيعتمد على مرافق التجميع والتكامل والاختبار التابعة لشركة سبيس 42 لتوسيع نطاق تصنيع الأقمار الصناعية بكفاءة أكبر.
وقال حسن الحوسني «لا يقتصر هذا المشروع على تطوير قدرات رصد الأرض فحسب، بل يركز على تطوير إمكانات جديدة تسهم في دعم الأمن الوطني وتعزيز النمو الاقتصادي، وتسريع وتيرة الابتكار، الأمر الذي يعكس التزام سبيس 42 بضمان دور فاعل لدولة الإمارات ليس فقط في المشاركة في اقتصاد الفضاء العالمي، بل في قيادته أيضاً».
وقال وليد المسماري «لقد استطعنا بهذه الشراكة الاستراتيجية أن نخلق قوة فاعلة ستؤدي إلى نقلة نوعية في مجالي الذكاء والاستشعار الفضائي المتقدم، بالجمع ما بين خبرات «فضاء» في التقنيات المتقدمة في الدفاع والتصنيع، وريادة «سبيس 42» في توفير الحلول الفضائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. والمشروع خطوة محورية نحو تعزيز اتخاذ القرار، والمرونة البيئية وضمان الاستقلالية التكنولوجية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات آيدكس و نافدكس رصد الأرض سبیس 42
إقرأ أيضاً:
بعد 65 عاما في الفضاء.. العلماء يخططون لإعادة أقدم قمر صناعي في العالم لم يحترق إلى الأرض
#سواليف
يخطط فريق من #العلماء لإعادة #قمر ” #فانغارد-1 ” الصناعي الأمريكي إلى #الأرض #أقدم_قمر باق في #الفضاء بعد احتراق جميع الأقمار الأولى، وأولها في العالم “سبوتنيك” السوفيتي.
ويعد “فانغارد-1” أقدم قمر صناعي يدور حول الأرض منذ مارس 1958. وهذا القمر الصغير الذي لا يتعدى حجمه حبة الغريب فروت، والذي كان مجرد تجربة لإثبات قدرات الإطلاق في الأيام الأولى لسباق #الفضاء، تحول اليوم إلى كنز تاريخي وعلمي ثمين.
وما يجعل هذه المهمة استثنائية هو التحدي التقني الكبير الذي تمثله. ويقترح فريق من شركة “بووز ألين هاميلتون” للاستشارات خطة متعددة المراحل تبدأ بإرسال مركبة فضائية لفحص القمر عن قرب وتقييم حالته بعد 65 عاما في الفضاء. وتلي ذلك عمليات دقيقة إما لخفض مداره تدريجيا تمهيدا لالتقاطه، أو نقله إلى محطة الفضاء الدولية لفحصه بشكل مفصل قبل إعادته إلى الأرض، مع احتمال الاستعانة بمركبات فضائية خاصة مثل تلك التابعة لشركة “سبيس إكس”.
مقالات ذات صلةوتكمن الأهمية العلمية لهذه المهمة في كون “فانغارد-1” يمثل كبسولة زمنية فريدة تحمل أسرار تأثير البيئة الفضائية القاسية على المواد والتقنيات القديمة.
وسيمكن فحصه من فهم كيفية تحمل المكونات الإلكترونية والميكانيكية للقمر الصناعي لتقلبات درجات الحرارة الشديدة والإشعاعات الكونية والاصطدامات المحتملة مع النيازك الدقيقة على مدى أكثر من ستة عقود.
وعلى الصعيد التاريخي، يحمل هذا القمر قيمة رمزية كبيرة كونه الشاهد الوحيد الباقي على بدايات عصر الفضاء، حيث أن أول قمر صناعي يرسل إلى فضاء كان القمر السوفيتي “سبوتنيك”، والذي ظل يعمل لثلاثة أسابيع حتى نفدت بطارياته، واستمر في المدار لشهرين ثم سقط إلى الغلاف الجوي للأرض في 4 يناير 1958، حيث احترق.
ويشير العلماء إلى أن هذه المهمة التأسيسية قد تمهد الطريق لتطوير تقنيات جديدة في مجالات حيوية مثل إزالة الحطام الفضائي، وتصنيع المواد في المدار الفضائي، وحتى استكشاف الفضاء العميق. كما ستوفر دروسا قيمة في هندسة أنظمة استعادة الأجسام الفضائية التي قد تكون حاسمة في المهام المستقبلية لاستعادة العينات من الكويكبات أو حتى من المريخ.
يشار إلى أن أقمار “سبوتنيك” السوفيتية و”إكسبلورر-1″ الأمريكية الأوائل لم يبق منها شيء خلال أشهر أو سنوات بسبب الاحتكاك المستمر في المدار الأرضي المنخفض.
لكن “فانغارد-1” الذي يحلق في مدار إهليلجي مرتفع، نجا من هذا المصير بفضل طبيعة مداره، وبعده عن الجاذبية الأرضية.