انتهت ورشة العمل التي نظمتها لجنة شؤون ذوي الإعاقة في المجلس البلدي برئاسة م ..فرح الرومي بعنوان «التعريف بكود الكويت لإمكانية الوصول وفق التصميم العام لتمكين تطبيقه»، وبحضور الجهات الحكومية ذات العلاقة بإصدار العديد من التوصيات، أبرزها تكليف البلدية بدراسة العقوبات والجزاءات نظير عدم تطبيق كود الكويت لإمكانية الوصول وفق التصميم العام ورفعها للمجلس البلدي للدراسة وإدراجها في لائحة البناء.

وقالت م.الرومي تضمنت توصيات الورشة التالي:

٭ تنظيم دورات تعريفية لكود الكويت لإمكانية الوصول وفق التصميم العام للجهات الحكومية ذات العلاقة.

٭ إخطار اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية بتعميم كود الكويت لإمكانية الوصول وفق التصميم العام على المكاتب الهندسية والدور الاستشارية.

٭ تأهيل المهندسين والمعماريين وذوي الاختصاص لتطبيق كود الكويت لإمكانية الوصول وفق التصميم العام.

٭ تعميم القرار الوزاري رقم 696 لسنة 2024 بتطبيق كود الكويت لإمكانية الوصول وفق التصميم العام على جميع المباني والمرافق عامة الاستخدام، وذلك بالإيعاز للجهات الحكومية ذات العلاقة.

وأضافت: يعد كود الكويت ضمن إطار مشروع تحقيق رؤية كويت 2035 للأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف الكود إلى تحويل البيئة المبنية لبيئة مهيئة وداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز فرص دمجهم في المجتمع، والهدف منه تحديد كيفية تصميم البيئة المبنية وإنشائها وإدارتها لتمكين الأشخاص من الاقتراب منها والدخول واستخدامها والخروج منها بشكل مستقل بطريقة منصفة وكريمة إلى أقصى حد ممكن، وتم إقرار الكود بجلسة المجلس البلدي بتاريخ 22/7/2024 وصدور القرار الوزاري 696 لسنة 2024، ونحن حريصون على ان يتم تطبيقه في الواقع لتكون المباني صالحة ومهيئة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وذكرت ان الهدف من الورشة هو التعريف بالكود وعرض مكوناته، حيث تم الشرح من قبل الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة للجهات، وبتعاون الجهود نرى التنفيذ الفعلي للكود وهي خطوة نحو الطريق الصحيح في تهيئة المباني لشريحة مهمة جدا من المجتمع.

من جهتها، قالت عضو المجلس البلدي م.منيرة الأمير إن مثل هذه الأحداث التي تخلق قنوات التواصل مع أهلنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والتعريف باحتياجاتهم بشكل متواصل وطرق تطبيق آليات تسهل تنقلهم في المباني الحكومية والخاصة أمر نفتخر به وهي مسؤولية كل فرد في المجتمع سواء أكان شخص عاديا أو مسؤولا بجهة حكومية.

وأكدت م.منيرة الأمير ان تخصيص الورشة لمناقشة تفاصيل وتحديثات كود الكويت لإمكانية الوصول هي خطوة مهمة للتعريف به، لافتة إلى ان المجلس البلدي يقوم باعتماد هذا الكود الذي تم إعداده من قبل الهيئة العامة لذوي الإعاقة بكل مخرجاته وبجميع توصياته بل ان المجلس اعتبر هذا الكود مصدر رئيسي للتعليمات الخاصة بالاشتراطات المطلوبة فيه كأحد المتطلبات الرسمية لاعتماد عمليات التصميم والتنفيذ لمبانينا عبر إدراج بند بلائحة تنظيم أعمال البناء بكافة جداولها يلزم بتطبيق هذا الكود.

وشددت على استمرارية إقامة مثل هذه الورش بل ونقلها إلى جهات حكومية مختلفة للتعريف بتفاصيل كود الكويت لإمكانية الوصول لتصبح جزءا من الوعي العام وهو ما يمثل ثمرة حقيقية لهذا المجهود الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة لذوي الإعاقة.

من جانبه، قال عضو المجلس البلدي د.حسن كمال: تمت خلال الورشة المناقشة مع الجهات الحكومية حول آلية تطبيق كود إمكانية الوصول والخاص بذوي الإعاقة في تصاميم المباني العامة بالكويت مع الأخذ بالاعتبار المعايير والاشتراطات الهندسية والفنية والتي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة بأنواعها المختلفة، مشيرا إلى ضرورة التركيز في بناء المدن الجديدة والمرافق العامة والمباني الخدمية والترفيهية والتي سوف تبنى لتكون بحسب هذه المواصفات والمعايير عند التصميم والتنفيذ وتفادي الأخطاء السابقة.

‏وتابع كمال: أبدت الجهات المشاركة في الورشة استعدادها بالتعاون والتنسيق والعمل على تطوير هذا الكود إذا تطلب الأمر لكي تشمل الحاجة الفعلية لذوي الاحتياجات الخاصة، مبينا ان المجلس البلدي والبلدية ضمنت في جداول لائحة البناء بند خاص للالتزام بكود سهولة الوصول الذي تم اعتماده مسبقا.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المجلس البلدی ذوی الإعاقة تطبیق کود هذا الکود

إقرأ أيضاً:

4 معماريين عُمانيين وراء التصميم المميز لجناح سلطنة عُمان في "إكسبو أوساكا"

 

أوساكا- العُمانية

يمثل جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان قصة نجاح رسمها الشباب العُماني الطموح الذي يسعى بكل اقتدار إلى إبراز الهُوية الثقافية والحضارية والتطور الاقتصادي الذي تشهده سلطنة عُمان، وإيصالها إلى كل أنحاء دول العالم.

وقد تمكن أربعة معماريين عُمانيين، من الجامعة الألمانية وجامعة السُّلطان قابوس، من تمثيل قصة هذا النجاح، وهم: عمّار بن عبدالحميد الكيومي، وآية بنت يوسف آل محمد، ونيرة بنت خميس الهنائية، وبيان بنت مسلم الرمضانية، عبر فكرة تصميم جناح أصبح الآن واقعًا ملموسًا يحمل اسم سلطنة عُمان وسط محفل عالمي هو إكسبو 2025 أوساكا باليابان، بمشاركة أكثر من 155 دولة.

ويقول عمّار بن عبد الحميد الكيومي إن فكرة تصميم جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان جاءت ضمن مسابقة أطلقها صاحبُ السُّمو السّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، بعنوان "خطوة إلى أوساكا"، لاستثمار طاقات الشباب وقدراتهم في هذا المجال، وتمكينًا للشباب العُماني في رسم معالمه، بنقل التجربة العُمانية للعالم بكل أبعادها، الثقافية، والحضارية، والتاريخية، والمعاصرة، والتطلعات المستقبلية التي تقودها رؤية عُمان 2040 نحو غد مشرق يضع سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة. ومن خلال المسابقة التي جاءت بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، نُفّذ المشروع الفائز بالمركز الأول لتمثيل سلطنة عُمان في هذا المحفل الدولي المهمّ.

وأضاف أن فكرة التصميم بدأت في يناير 2023، وكان التحدي هو كيفية التعامل مع موقع ضيّق وصغير، ففكّرنا في كيفية استخدام الأرض كعنصر معماري أساسي لتعريف الفضاء بدلًا من السقف أو الجدران.

وقال إن المشروع استغرق بناؤه عامين وشهرًا واحدًا منذ إعلان الفائزين وحتى اكتمال أعمال البناء، حيث عيّنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مقاولًا من كوريا الجنوبية يتمتع بخبرة واسعة في بناء أجنحة المعارض العالمية، وخبرة في العمل مع مساعدين دوليين. وتمت الاستعانة باستشاريين دوليين في إدارة المشاريع للمساعدة في إدارة تعقيدات المشروع، وضمان الالتزام بالجداول الزمنية والميزانيات، والتواصل الفعّال مع مختلف الأطراف المعنية.

وأكد عمار الكيومي على أن التصميم هو ثمرة جهد جماعي، بدءًا من تطوير المفهوم الرئيس، وإعداد الرسومات التفصيلية، والبحث، وتطوير استراتيجية الاستدامة، وتطوير المفهوم الخاص بالمحتوى. وقال: "قررنا اغتنام الفرصة والمشاركة في النسخة الخاصة من مسابقة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري لتصميم الجناح العُماني في إكسبو أوساكا، بالرغم من أن المهلة الزمنية للتسليم الأولي كانت أسبوعين فقط. كنا نعلم أننا بحاجة إلى تصميم بسيط لكنه مؤثّر لجذب انتباه لجنة التحكيم، وبالتالي فكّرنا في كيفية التوافق مع شعار المعرض، وهو "استدامة الحياة"، وفي الوقت ذاته إبراز ما يميز سلطنة عُمان عن بقية دول العالم، وهو تنوع بيئتها".

كما رأى الفريق أنه من الضروري اقتراح تجربة حسّية جديدة لا تتماشى مع التوجهات الحالية التي تعتمد بشكل كبير على المحتوى الرقمي المحفّز بصريًّا، فعملنا على إيجاد تجربة غامرة ومريحة وملموسة بدلًا من أن تكون رقميّة فقط، ونتج عن ذلك شكل معماري يوفّر مساحة عامة للناس يمكن من خلالها التواصل مع محيطهم. وكان التركيز على تقديم المحتوى بطريقة معاصرة وتجربة تجريدية بدلًا من أسلوب وصفي أو تعليمي تقليدي.

وأشار إلى أن فريق التصميم عمل عن كثب مع المقاول والاستشاريين المتخصصين لضمان التوافق بين المنتج النهائي والرؤية التصميمية الأصلية إلى جانب تطوير حلول ذكية للتغلب على التحديات التصميمية، مؤكدًا على أن الفريق استجاب بسرعة وذكاء للتحديات غير المتوقعة.

وأوضح أنه لم يكن كافيًا بالنسبة للفريق أن يروّج لفكرة التعايش المتناغم مع الطبيعة، بل كان من الضروري إيجاد مساحة ذات حضور قوي بحيث يترك الزوّار اشتغالاتهم، ويضعون أجهزتهم جانبًا، ويتواصلون فعلًا مع البيئة المحيطة بكل حواسهم الخمس.

وأكد عمار الكيومي على أنه بالرغم من القوانين واللوائح الصارمة التي فرضتها إدارة المعرض "إكسبو" في أوساكا، إلا أنه تم تنفيذ المشروع بسلاسة ونجاح. وكنا قد تقدمنا على الجدول الزمني، وكان جناح سلطنة عُمان من أوائل الأجنحة التي بدأت أعمال البناء، والتي أتمت أعمالها.

وقد استلهم الجناح التصميم المعماري من التنوع الطبيعي وتنوع تضاريس سلطنة عُمان، وتكيّف الإنسان العُماني مع هذا التنوع الذي انعكس على حياة المجتمعات المحلية وطبيعة الثقافة المحلية.

ويتضمن جناح سلطنة عُمان ثلاثة أركان رئيسة تتمثل في المساحة الخارجية التي صُمّمت للاسترخاء والجلوس واللعب والاجتماع، حيث تمكّن الزوار من التفاعل الحسّي والمباشر مع المكونات المعمارية المشكلة لهذه المساحة والمستلهمة من تنوع التضاريس في سلطنة عُمان.

ويتوسط الجناح رواق بعرض مترين ونصف، وسقف من الزجاج يسمح للضوء بدخول الجناح بطريقة مبتكرة، ومن خلاله تُضاف "عَصر الماء" للتصميم، حيث يمكن للزوار المرور عبر الرواق والانتقال بين مساحات العرض الداخلية. فيما تضم المساحة الداخلية للجناح المعرض الذي يمثل المحتوى المعروض، والقصة السردية لتجربة الزائر، ومركزًا للمعلومات، وقاعات للاجتماعات، ومجلسًا لاستقبال كبار الشخصيات. وتتمثل المحركات الرئيسية لجناح السلطنة في إكسبو 2025 في: الأرض، والماء، والإنسان.

وتأتي الرسالة الرئيسة لجناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا تحت شعار "سلطنة عُمان - روابط ممتدة"، تتناغم مع الرسائل العامة التي يطرحها إكسبو أوساكا 2025، ويعكسها انطلاقًا من نمط الحياة المحلية في سلطنة عُمان، التي تعتمد بشكل أساسي على التواصل الإنساني مع الآخر.

وشكّلت سلطنة عُمان عبر العصور حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث، ولم تتبادل معهم المصنوعات والسفن فحسب، بل صدّرت ثقافات وحضارات وفنونًا امتدت روابطها التاريخية ورحلاتها إلى مختلف أنحاء الأرض منذ الأمس وحتى اليوم، وأسّست روابط وتفاصيل معمارية تناغمت مع البيئة والمكان، كما بنت روابط اجتماعية ممتدة، وقرى متصلة تتناغم مع بيئتها، واتسعت روابطها الاقتصادية لتحمل معها فرصًا كبيرة مفتوحة للأعمال والاقتصاد العالمي أجمع.

ويُجسِّد شعار جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا، بأشكاله البصرية المبتكرة، واقعًا تجريديًّا وتبسيطًا للشكل المعماري للجناح، حيث ابتُكرت الأيقونة البصرية لتكون نقطة الارتكاز والمحور على الأرض، ورمزية الاستدامة في الخط الدائري الذي ينطلق من نقطة المحور التي تمثل المجتمعات في سلطنة عُمان، وينتهي إلى الجناح في أوساكا.

 

مقالات مشابهة

  • أمير المدينة المنورة يلتقي القنصل العام لدولة الكويت في مدينة جدة
  • أمير المدينة المنورة يلتقي القنصل العام لدولة الكويت في جدة
  • القومي لذوي الإعاقة يوقع مذكرة تفاهم مع هيئة إنقاذ الطفولة
  • 4 معماريين عُمانيين وراء التصميم المميز لجناح سلطنة عُمان في "إكسبو أوساكا"
  • "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" ينظم معرضًا لمنتجات ذوي الهمم بالفيوم
  • دعوى أمريكية تطعن في عقوبات ترامب على المدعي العام للجنائية الدولية
  • لذوي الإعاقة 2025.. طريقة وخطوات استخراج كارت الخدمات المتكاملة
  • الكويت تسحب الجنسية من الشيخ نبيل العوضي.. هكذا علّق
  • تعليم لا يقصي أحدا.. الأردن يبادل ديونه لدمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمدارس
  • دعوى تطعن في عقوبات ترامب على مدعي عام الجنائية الدولية