عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من الملتقى الفقهي، اليوم الإثنين، تحت عنوان “أعمال القلوب بين الشرع والطب”، بمشاركة الدكتور إسلام شوقي عبد العزيز، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بكلية الطب بجامعة الأزهر بالقاهرة والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب، والدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، وأدار الحوار الشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر الشريف.

وأكد الدكتور إسلام شوقي، أن القلب هو الملك الحاكم في جسد الإنسان، وهو المحور الرئيس لصلاحه أو فساده، مستشهداً بقول النبي: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».

وأضاف أن القرآن والسنة جعلا القلب موطن نظر الله تعالى، حيث قال النبي: «إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».

وأوضح أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن القلب ليس مجرد مضخة للدم، بل يمتلك ذاكرة للأحداث، ويرسل إشارات للمخ أكثر مما يستقبلها منه، واستشهد ببحث علمي نُشر عام 1999 م في كبرى الدوريات الطبية، تناول دراسة على 280 مريضًا خضعوا لعمليات زراعة القلب، وأثبت أن بعضهم اكتسب صفات وميول أصحاب القلوب المتبرع بها، وهو ما يدعو إلى إعادة قراءة النصوص الشرعية المتعلقة بالقلب في ضوء هذه الاكتشافات العلمية.

من جهته، شدد الدكتور هاني عودة على خطورة الأمراض القلبية المعنوية، موضحًا أن الحسد والبغضاء والكبر من أخطر الأدواء التي تهلك الإنسان دينًا ودنيا، واستدل بقول النبي: «دبّ إليكم داءُ الأمم قبلكم: الحسدُ والبغضاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ تحلِقُ الشعرَ، ولكن تحلِقُ الدينَ».

وأكد أن العبادات في الإسلام تهدف إلى تزكية القلب وتطهيره، حيث جعل الله- تعالى- التقوى غاية الصيام، فقال- سبحانه-: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]. وأضاف أن استقرار القلب ينعكس على سلوك الإنسان وجوارحه، مما يجعل أعمال القلوب هي المحك الأساسي في ميزان العبد عند الله يوم القيامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الملتقى الفقهي الجامع الأزهر أمراض القلب المزيد

إقرأ أيضاً:

كيف يمكنني التخلص من الحسد وتطهير قلبي؟.. داعية يوضح

قال الداعية الإسلامي عمرو مهران، إن الحسد من المشاعر السلبية التي قد تملأ قلب الإنسان وتؤثر على حياته وسلامه الداخلي، ولكن هناك طرقًا فعّالة للتخلص منها، موضحا أن الحسد يبدأ عندما يقارن الإنسان نفسه بالآخرين، خاصةً فيما يتعلق بالرزق والنعم التي منحها الله للآخرين.

حكم استخدام البخور لمنع الحسد وطرد الطاقة السلبية من المنزلدعاء التحصين .. أقوى كلمات للنبي ضد العين والحسد والسحر

أضاف الداعية الإسلامي، خلال حوار تصريح اليوم الاثنين: "الحسد ينشأ من فكرة أن الشخص يحسب أن ما عند الآخرين هو حق له، ويبدأ يشعر بالضيق والحقد، ولكن الحقيقة هي أن الرزق بيد الله وحده، وهو الذي يقدر لكل شخص ما يشاء في الوقت الذي يشاء."

وأشار إلى أهمية أن يملأ الإنسان قلبه بيقين تام بأن كل شيء من عند الله، وأنه يجب عليه أن ينظر إلى النعم التي يمتلكها بدلاً من التركيز على ما يملكه الآخرون.

وتابع: "إذا أردت أن تتخلص من الحسد، عليك أن تذكر دائمًا أن الرزق والنعمة بيد الله، وأن كل شيء في الحياة هو بمشيئة الله سبحانه وتعالى. يجب أن تراجع نفسك وتعيد التفكير في قناعاتك، ولا تقارن نفسك بمن حولك."

كما لفت مهران إلى أن العلماء قد علمونا أنه من الأفضل أن ننظر إلى من هو أقل منا في الدنيا، وأوضح أن هذه نصيحة نفسية جيدة لتخفيف الشعور بالحسد، وإذا كنت تشعر أن قلبك يمتلئ بالحسد، انظر إلى من هو أقل منك، وانظر إلى النعم التي لم تقدر على الحصول عليها، ستجد أن لديك الكثير من النعم التي قد تكون غافلًا عنها.

وتابع: "الدنيا تتعب القلب وتجعله يركض وراء أمور دنيوية، فكلما رأيت شيئًا يمتلكه غيرك، تظن أنك بحاجة إليه، ولكن الحقيقة أنك إذا ملأت قلبك بالله، فلن تشعر بالحسد أو بالحاجة إلى ما عند الآخرين."

مقالات مشابهة

  • القلوب تستقبل النعمة بقدر استعدادها: تأملات روحية من خميس العهد بقلم البابا شنوده الثالث
  • أستاذ أمراض القلب: لا يوجد قانون يحمي الأطباء من الإرهاق والعمل المستمر
  • عناق القلوب
  • الجامع الأزهر يطلق الدورة الأولى لتأهيل خريجيه للعمل بالرواق
  • أبرزها اضطراب النبضات.. أبرز أعراض أمراض القلب وعوامل الخطورة وطرق الوقاية
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • دعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي
  • تحمي من السرطان.. 5 فوائد خارقة للسبانخ بعيدا عن علاج الأنيميا
  • كيف يمكنني التخلص من الحسد وتطهير قلبي؟.. داعية يوضح
  • أهم الأدعية المأثورة عن النبي .. اعرف أفضل ما يقال