الاحتلال الإسرائيلي يعتدي بالضرب على طاقم إسعاف في مخيم جنين
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على طاقم إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جنين.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم الإثنين أن الاحتلال اعتدى بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها، خلال محاولته نقل حالة مرضية من مخيم جنين، على الرغم من التنسيق مع الصليب الأحمر للدخول إلى المخيم ونقل الحالة.
وتعتدي قوات الاحتلال على طواقم الإسعاف بشكل مستمر، خلال محاولاتها نقل إصابات أو حالات مرضية من وإلى مستشفيات مدينة جنين، وتعرقل قوات الاحتلال عملها وتدقق في هويات أفرادها، كما احتجزت مركبات إسعاف أكثر من مرة، خلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها لليوم الثامن والعشرين على التوالي.
وفي السياق، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، في بلدة بيت ريما، شمال رام الله.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها قنابل الصوت تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت قرية كفر عين المجاورة قبل اقتحامها بيت ريما، دون أن يبلغ عن اعتقالات، فيما أُصيب شاب فلسطيني، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، خلال اقتحامها بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وذكرت مصادر طبية أن جنود الاحتلال اعتدوا على شاب بالضرب المبرح، خلال اقتحامهم بيتًا، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بيتًا، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر، وتمركزت في منطقة "البوابة"، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز السام تجاه المنازل والمحلات التجارية، دون أن يبلغ عن إصابات.
اقرأ أيضاً«دولة الاحتلال» تعلن عدم انسحابها من الجنوب.. ماذا يحدث في لبنان؟
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي بيت لحم مخيم جنين مستشفيات مدينة جنين قوات الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصعد هجماته ضد الأطقم الطبية| تدمير كامل لمستشفى الصداقة.. و30 سيارة إسعاف تتعرض للقصف الإسرائيلي في غزة.. بالأرقام نرصد حصيلة موثقة للتدمير الممنهج للقطاع الصحي في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثّف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على الأطباء والأطقم الطبية والمسعفين في قطاع غزة منذ استئناف عدوانه خلال الأيام الماضية، مما أسفر عن التدمير الكامل لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، واستهداف ما لا يقل عن 30 سيارة إسعاف بنيران الاحتلال.
في وقت متأخر من مساء السبت، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه الاعتداءات تعدّ جريمة حرب، وإمعانًا ممنهجًا في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني. كما تأتي في سياق سياسة الاحتلال التي تستخدم التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج وحقوق الإنسان الأساسية كسلاح في الحرب.
قصف 30 سيارة إسعاف في غزةوعلى صعيد متصل، أعلن الدكتور بشار مراد، مدير البرامج الصحية في الهلال الأحمر الفلسطيني، عن فقدان الاتصال بالعشرات من المسعفين والأطقم الطبية على مدار الساعات الماضية.
وقال "مراد" في تصريحات تليفزيونية إنه فقد الاتصال بعشرة من زملائه في تل السلطان برفح الفلسطينية بعد تعرضهم لإطلاق نار من قوات الاحتلال، موضحا أن الاحتلال يعيق إدخال المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، كما قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المولدات.
وأوضح مدير البرامج الصحية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتركز في المناطق الشمالية بغزة وغرب رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن 16 سيارة إسعاف توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم إنشاء مستشفى ميداني في مدينة غزة لتقديم الخدمات للمصابين، والاحتلال يقصف مباني سكنية مأهولة بالسكان في قطاع غزة".
ولفت "مراد" إلى أن 30 سيارة إسعاف تعرضت للقصف الإسرائيلي بقطاع غزة منذ بدء الحرب، مضيفا "ندعو إلى فتح ممر إنساني آمن بقطاع غزة حتى نتمكن من أداء مهامنا".
بالأرقام.. توثيق دقيق للتدمير الممنهج للقطاع الصحيكان تقرير حديث صادر عن مركز العودة الفلسطيني للدراسات مطلع شهر مارس 2025، قد وثق الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية والطواقم الطبية في غزة خلال الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى نهاية 2024، والذي أوضح أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تدمير النظام الصحي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عدد الضحايا المدنيين.
وذكر التقرير أنه منذ انطلاق العدوان على غزة تم تدمير أو إخراج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، إضافة إلى تضرر 162 مؤسسة صحية أخرى، مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي. كما أدى القصف والاعتداءات إلى مقتل 1068 من الكوادر الطبية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون، بالإضافة إلى اعتقال وإخفاء أكثر من 300 آخرين، حيث تعرض بعضهم للتعذيب والاغتيال داخل السجون الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن أحد الأساليب التي استخدمها الاحتلال لإضعاف النظام الصحي هو استهداف الأطباء ذوي التخصصات النادرة، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية مثل جراحة القلب، علاج الأورام، وغسيل الكلى. كما فرضت قوات الاحتلال حصارًا على المستشفيات ومنعت إدخال الإمدادات الطبية والوقود، مما تسبب في توقف العديد من الأقسام الطبية عن العمل.
وشدد التقرير على أن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية يتجاوز كونه انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ليصبح أداة لفرض التهجير القسري، حيث اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة مناطقهم بعد انهيار الخدمات الصحية فيها. كما استهدف الاحتلال المرضى والجرحى داخل المستشفيات، حيث قصف العديد من المرافق الطبية، وأجبر الطواقم الطبية على إخلائها تحت التهديد.
دعوى لمحاسبة الاحتلال وحماية القطاع الصحي في غزة
وأكد التقرير أن هذه الجرائم تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا، حيث يدعو إلى فتح تحقيقات دولية لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المنشآت الصحية، وفرض حماية للطواقم الطبية، وضمان إدخال المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع. كما يشدد على ضرورة إعادة بناء النظام الصحي في غزة، وتقديم دعم مستدام للمؤسسات الصحية لضمان قدرتها على تقديم الرعاية الطبية للمصابين والمرضى.
وخلص التقرير إلى أن استهداف القطاع الصحي في غزة هو جريمة حرب يجب مواجهتها عبر محاسبة الاحتلال على انتهاكاته، وفرض إجراءات دولية لوقف هذه الاعتداءات وحماية الحق الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية.