4 من سباقات كأس دبي العالمي تنضم إلى تحدي "بريدرز كب"
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلن نادي دبي لسباق الخيل عن شراكته مع سلسلة تحدي بريدرز كب "بريدرز كب تشالنغ سيريز"، والتي سيحصل من خلالها الفائزون في سباقات كأس دبي العالمي (فئة1)، ودبي غولدن شاهين (فئة1)، ولونغين دبي شيماء كلاسيك (فئة1)، ودبي تيرف (فئة1)، على دخول تلقائي للمشاركة في بطولة "بريدرز كب" المقبلة.
بهذه الخطوة المهمة، تعزز أمسية كأس دبي العالمي المقرر إقامتها 5 أبريل (نيسان) في مضمار ميدان العالمي، مكانتها الدولية كإحدى أهم فعاليات سباق الخيل والفروسية حول العالم بما تستقطبه من أفضل وأقوى الخيول، والملاك، والمدربين والفرسان من مختلف الدول والقارات.
وفي هذه المناسبة، قال الشيخ راشد بن دلموك بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل: "يمثل هذا التعاون تطورًا مهمًا في سباقات الخيل الدولية، حيث يعزز مكانة كأس دبي العالمي و"بريدرز كب" كاثنين من أبرز السباقات العالمية، ونحن سعداء بهذه الشراكة ونثمّن جهود فريق "بريدرز كب" في توسيع نطاق السلسلة، ما يمنح الفائزين بأربعة سباقات من أمسية كأس دبي العالمي 2025 فرصة المنافسة في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، كما نتطلع لاستقبال أبطال بريدرز كب 2025 في كأس دبي العالمي 2026 خلال مارس (آذار)".
وسيحصل الفائزون في سباقات كأس دبي العالمي (فئة1)، ودبي غولدن شاهين (فئة1)، ولونجين دبي شيماء كلاسيك (فئة1)، ودبي تيرف (فئة1) على دخول تلقائي في سباقات "بريدرز كب"، المقابلة لكل من سباق كأس دبي العالمي – بريدرز كب كلاسيك، ودبي غولدن شاهين – سيغامس بريدرز كب سبرينت، ودبي شيماء كلاسيك – لونجين بريدرز كب تيرف، ودبي تيرف – بريدرز كب مايل.
ومن المقرر أن ينطلق سباق "بريدرز كب" هذا العام في مضمار ديل مار- كاليفورنيا، في الفترة من 31 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 1 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتشمل مزايا الاتفاق بين شركة "بريدرز كب" المحدودة ونادي دبي لسباق الخيل، حصول الفائزين بسباقات "بريدرز كب" الأربعة على تذكرة عبور للدخول المجاني والمشاركة في السباقات المقابلة لها في كأس دبي العالمي 2026.
كما ستتكفل الشركة بدفع رسوم دخول الفائزين في السباقات الأربعة في دبي للمشاركة في بريدرز كب 2025، وستقدم بدل سفر لجميع الخيول المشاركة من خارج أمريكا الشمالية، على أن يتم ترشيح الفائز بالتحدي للمشاركة في بطولة "بريدرز كب" بحلول الموعد النهائي قبل المشاركة في 20 أكتوبر 2025 للحصول على المكافآت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس دبي العالمي كأس دبي العالمي کأس دبی العالمی فی سباقات
إقرأ أيضاً:
الحرب في غزة تعمّق مصاعب حياة الصم وتفرض عليهم تحديّات جسيمة
تستذكر سعاد اللحظات القاسية، حين كانت تدرك أن الخطر قد يداهم أبناءها في حرب لا ملاذ آمن فيها، حتى المدنيين وذوي الإعاقة.
لم تتخيل سعاد ذات الـ44 عاما، أن طفلها الوحيد الذي رزقت به بعد عقم دام 12 عام، سيصاب بنقص حاد في السمع رغم أنه ولد بصحة جيدة.
وفي تفاصيل القصة، قالت سعاد التي تقطن في بيت لاهيا شمال القطاع،: "في عيد ميلاد عبدالله الأول، وأثناء خروجنا من قاعه للاحتفالات، إذ بطائرات الاحتلال تقصف هدفا بالقرب منهم".
وهنا فزعت العائلة، حيث حاولت الهروب من المكان، خوفاً على أنفسهم وابنهم الذي أبصر النور بعد سنوات من الحرمان.
مضى الوقت دون أن تعلم العائلة أن القصف ستكون له تبعاته السلبية على طفلهم، حيث شرحت والدة عبدالله كيف تم اكتشاف إصابة ابنها قائلة : "بعد مرور عدة سنوات ومع تجدد الهجمات الإسرائيلية والقصف خلال السنوات السابقة، شعرت أن ابني لا يستجيب للأصوات بسهولة".
تابعت قائلة " توجهت إلى المدرسة لتقصي الأمر لدى المعلمات رغم أن الطفل يتميز بذكاء، إلا أن تأكيد المعلمات بوجود مشكلة بالسمع، دفعني للذهاب إلى الأطباء المختصين، وجاء تأكيدهم أنه يعاني من نقص حاد في السمع ويحتاج إلى تركيب سماعات بشكل عاجل حتى لا يفقد السمع بشكل مطلق. نزل هذا الخبر كالصاعقة علّي خصوصًا في ظل غلاء أسعار السماعات الطبية وشح توفرها بسبب الحرب وإغلاق المعابر وتدمير المنشآت الصحية التي كانت تقوم بتصنيعها".
بعد الصدمة التي تجرعت توابعها، تابعت سعاد قائلة:" بدأت رحلة المشقة والعلاج في ظل أوضاع مادية صعبة، بدأت بتركيب سماعة خاصة لابني تكلفتها 6500 شيكل أي ما يعادل حوالي 2000 دولار أمريكي، ليكتشف الطبيب لاحقا أن حالة الطفل أخطر مما تخيلنا، وأن السماعة لا تفيد في شيء، حينما أخبرني الطبيب أنه بحاجة إلى زراعة قوقعة، وأنه يحتاج إلى السفر للخارج، لكن إغلاق معبر رفح البري كان عائقا أمام إمكانية خروج ابني للسفر وإجراء العملية".
رغم معايشة سعاد وفي ظل معاناة الوالد الاقتصادية والمعيشية بسبب البطالة، فقد اضطرت إلى اللجوء للجمعيات الخيرية لعلها تنقذ مستقبل صغيرها، ولكن دون جدوى!
وبحسب المنظمات الإنسانية، فإن حوالي 83% من الأشخاص ذوي الإعاقة، فقدوا الأدوات الطبية المُساندة لهم جراء الحرب على غزة، هذا إلى جانب ارتفاع نسبة الإصابة بإعاقات سمعية، لدى المواليد الجُدد في القطاع، بسبب غياب الرعاية الصحية. ورغم تعرض قطاع غزة لعدة حروب سابقة، إلا أن هذه الحرب تحمل مشاهد وأحداثًا أكثر ترويعًا، تجعل سعاد قلقة على الدوام على نفسها وأبنائها من "أهوال الخطر الصامت"، كما تقول.
في زيارة لشركة الزيبق التي تقدم الخدمات السمعية، لم يكن الحال عاديًا طوابير من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن ينتظرون دورهم في قاعة مكتظة بالمواطنين جلهم من الصمّ في ظل تدمير مركز السمعيات الوحيد داخل مستشفى الشفاء.
تقول الحكيمة أم أحمد (40) عاما التي تعمل داخل المستشفى الأندونيسي في شمال غزة: "استقبلت ابني شهيدًا داخل المستشفى بعد أن قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف منزلنا في بيت حانون، بعد شهر من هذا الحدث تفاجأت أن ابنتي البالغة من العمر 7 سنوات تشتكى من آلام حادة في الأذن اليمنى، وعند ذهابنا للطبيب أبلغني أنها بحاجة ماسة إلى تخطيط للسمع لأنها تعاني من مشكلة جراء القصف، في سياق البحث عن مراكز خاصة بالخدمات السمعية في قطاع غزة علمت أن هناك شركة واحدة تعمل في الوقت الراهن هي شركة الزيبق للخدمات السمعية، توجهت إليها مباشرة برفقة ابنتي، وبعد إجراء فحص لتخطيط السمع تبين أنها تعاني من نقص حاد في السمع بالأذن اليمنى ويتطلب هذا الأمر تركيب سماعة طبية بتكلفة تتراوح بين 800 و1000 دولار، حسب النوع والحجم والشركة المصنعة".
الجدير بالذكر، إن معظم سكان قطاع غزة يعانون من إعاقة سمعية بسبب الانفجارات الضخمة.
كما تُعتبر الفئات المهمّشة من ذوي الإعاقة الأكثر تعرضًا لتداعيات الحرب، حيث لا تصل إليهم خدمات الرعاية الصحية ومقوّمات الحياة من ماء وغذاء ودواء.
ومن بين هؤلاء عائلة فلسطينية من ذوي الإعاقة السمعية تُحاول إيصال معاناتها في قطاع غزة، لعل وعسى من يسمع.
وبلغة الإشارة، روى الشاب سامي (33) عامًا الذي تخرّج من قسم الوسائط المتعددة في الجامعة الإسلامية بغزة.
قال: "كنت أحلم بمستقبل مهني، لكن الحرب حرمتني من العمل والعيش بأمان، فقدت منزلي، وأجبرت على النزوح عدة مرات منذ بداية الحرب، أجاهد من أجل توفير قوت أسرتي واحتياجاتها في ظل عدم توفر فرص عمل، أطفالي يواجهون صعوبة في نسيان القصف المتواصل الذي يُمطر القطاع، لا يمكنني سماع صوت الانفجارات مطلقًا لكنني أرى الخوف والرعب وهو ينزل على زوجتي وأطفالي أثناء الانفجارات القريبة".
وحسب تصريح للدكتور محمد الجرحاوي أخصائي السمعيات بشركة الزيبق لعلاج مشاكل التخاطب والسمعيات، فقد أكد أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أعداد فاقدي السمع خلال الحرب بنسبة كبيرة جدًا تتعدى 80 % من المدنيين الذين يقطنون في أماكن قريبة من القصف.
ويجب الإشارة إلى أن الإصابة بفقد السمع تحدث نتيجة عدة أسباب، أهمها العامل الوراثي، وزواج الأقارب، والولادة المبكرة، في حين تعتبر الحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة سببا آخر، خاصة هذه الحرب، وفق ما أجمع عليه أطباء مختصون.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فقدان السمع يكون خفيفاً أو شديداً أو عميقاً، ويمكن أن يؤثر في أذن واحدة أو في كلتيها، ويؤدي إلى صعوبة سماع الحديث الحواري أو الأصوات الصاخبة.
وتعتبر نسبة الإصابة بــ"الصمم" في قطاع غزة من أعلى النسب في العالم، ففي دول العالم تبلغ النسبة 0.001 ، بينما تصل 7 أضعاف تقريباً في غزة، وفق ما ذكره أخصائي السمعيات الدكتور محمد الجرحاوي مدير قسم السمعيات بمركز الزيبق للخدمات السمعية.
وأوضح الجرحاوي أن الإصابة بفقد السمع أصبحت منتشرة بشكل ملحوظ بين جميع الفئات العمرية في قطاع غزة، معتبرا النسبة في غزة مرتفعة مقارنة مع دول العالم، وتعزى أسباب الإصابة إلى تعرض المواطنين للأصوات العالية الناجمة عن القصف والانفجارات، إضافة إلى الإصابة المباشرة في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن تلك الأصوات تسبب خللا في العصب السمعي ومشاكل دائمة في السمع، قد تستمر مع الإنسان طيلة حياته.
وأشار إلى أن غالبية الإصابات تتركز في أذن واحدة، حيث تبلغ نسبة الإصابة من 50 إلى 80%، لافت إلى أن الوسيلة الوحيدة للعلاج هي تركيب السماعات الطبية، في حين أن بعض الإصابات تكون صعبة ولا يمكن علاجها حتى بالسماعات.
وذكر أنه لاحظ الإقبال المتزايد من المواطنين، وأن معظم الإصابات التي تصلهم داخل المركز تحتاج إلى سماعات للحفاظ على حاسة السمع.
وتتراوح تكلفة السماعة الواحدة (العادية) بحسب الجرحاوي، بين 3000- 5000 شيكل، أما سعر السماعة الرقمية (الديجتال) فيبلغ 3000 تقريباً فما فوق، فيما يبلغ السعر الإجمالي للسماعتين قرابة 6000 شيكل، وهو ما يعتبر عبئاً جديداً يضاف لمسلسل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار المفروض عليه الذي يتزامن مع إغلاق معبر رفح البري وتدمير المنشآت الصحية.
وتختلف وظيفة السماعتين في الأداء، فالسماعة العادية توصل الكلام مع صوت الضجيج الخارجي، أما سماعة (الديجتال) فهي الأفضل، حيث تتميز بإيصال الصوت بوضوح ودقة أعلى وتتم برمجتها عن طريق الحاسوب، وتعمل على تخفيف الضجيج حول المريض، إضافة إلى تعدد أحجامها.
وإزاء هذا الارتفاع الكبير في الأعداد، مع ضعف الإمكانيات وصعوبة المعيشة، إلا أن ما يزيد الطين بلة هو عدم تقديم المؤسسات الخيرية المساعدة لهؤلاء المحتاجين لسماعات لو بأقل القليل.
وأكد ذلك أخصائي السمعيات الجرحاوي، قائلًا: "بعد الحرب الأخيرة على القطاع، توقفت الجمعيات الخيرية عن دعم هذه الفئة، بسبب عدم حصولها على التمويل الخارجي من بعض الدول، مما فاقم معاناة المصابين"، موضحًا أن المصابين بفقد السمع بحاجة إلى سماعات بشكل عاجل، وعدم تركيبها يؤثر سلباً عليهم ويحرمهم من حقوقهم في الاندماج بالمجتمع، إضافة إلى تراجع مستواهم الاجتماعي.