سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلنت السلطات السورية، الإثنين، القبض على ثلاثة أشخاص قالت إنهم من المتورطين في مجزرة حي التضامن، التي وقعت جنوب دمشق قبل 12 عامًا، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين.
قال مدير أمن دمشق، عبد الرحمن الدباغ، في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت، بعد رصد ومتابعة، من إلقاء القبض على أحد العقول المدبرة للمجزرة، مضيفًا أن التحقيقات الأولية أدت إلى تحديد هوية مشاركين آخرين، ما أسفر عن اعتقال اثنين آخرين.
وأكد الدباغ أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتورطهم في ارتكاب مجازر داخل الحي، حيث تم إعدام أكثر من 500 مدني دون محاكمة أو تهمة، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات لكشف أماكن وقوع الجرائم بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وشدد على أن السلطات ستلاحق جميع المتورطين لضمان تقديمهم إلى العدالة، مؤكدًا أن "المجرمين لن يفلتوا من العقاب".
ولم يكشف المسؤول الأمني عن هويات المعتقلين، إلا أن الوكالة الرسمية ذكرت لاحقًا أن من بينهم المدعو منذر أحمد جزائري، والذي تم إحالته إلى الجهات المختصة وفق الأصول القانونية.
Relatedشاهد: لاجئ سوري فضل الهروب من بلده على المشاركة في الحرب السورية"يوم أضعت ظلي" قصة عن الحرب السورية في مهرجان البندقية السينمائيالحرب السورية تترك بصماتها على جسد نازح لاحقته لعنة القصفويُعد حي التضامن من أكثر المناطق التي شهدت مجازر دامية خلال الحرب السورية، حيث ارتكبت عمليات إعدام جماعية بحق المدنيين.
وفي عام 2022، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقطعًا مصورًا يوثق مجزرة التضامن، من بين 27 تسجيلًا آخر لمجازر مماثلة داخل الحي، قُتل فيها أكثر من 280 مدنيًا على يد عناصر من مخابرات النظام السور، بحسب الصحيفة.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد سنوات من التعتيم الرسمي، وسط مطالبات حقوقية بضرورة محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من قائد "تنظيم إرهابي" إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق بعد تعيين الشرع رئيساً لسوريا القضاء الفرنسي يدرس وثائق متعلقة بمجزرة حي التضامن في دمشق عام 2013 فيديو مجزرة حي التضامن.. تفاصيل جديدة لمقبرة جماعية وإحراق جثث مدنيين في سوريا جرائم حربالحرب في سورياهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا جرائم حرب الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي روسيا الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا حفل موسيقي تقاليد فلاديمير بوتين بروكسل الصحة إسرائيل الحرب السوریة حی التضامن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. القبض على أحد رؤوس المسؤولين عن مجزرة «التضامن» بدمشق
سرايا - أعلن مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، الاثنين، إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة حي التضامن بدمشق، التي ارتُكبت قبل 12 عاماً، وشخصين ممن شاركوا فيها، لافتاً إلى أنهم اعترفوا بتورطهم بارتكاب مجازر في الحي تمت فيها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة.
ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن الدباغ قوله: «بعد الرصد والمتابعة تمكنا من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق قبل 12 عاماً، وإثر التحقيقات الأولية مع المجرم، توصلنا إلى أشخاص عدة كانوا قد شاركوا بالمجزرة وألقينا القبض على اثنين منهم».
وأضاف الدباغ: «اعترف الموقوفون الثلاثة بتورطهم بارتكاب مجازر في حي التضامن، تمت فيها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من أهلنا المدنيين من دون أي محاكمة أو تهمة، ونعمل على البحث عن مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المختصة».
وتابع: «نؤكد لأهلنا في سوريا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب، وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل».
ولم يوضح المصدر الأمني في دمشق إن كان من تم إلقاء القبض عليهم كانوا يتبعون للأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد البائد أم لميليشيا «الدفاع الوطني» التي كانت تقاتل إلى جانب جيشه وكان لها نفوذ كبير في الحي.
وأردف الدباغ: «نعمل على البحث عن مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المختصة».
وشدد على أن «المجرمين لن يفلتوا من العقاب، وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل».
كما لم يكشف المسؤول الأمني عن هوية الموقوفين الثلاثة، إلا أن الوكالة الرسمية (سانا) أشارت في وقت لاحق إلى أن من بينهم المدعو «منذر أحمد جزائري»، وأنه تمت إحالته للجهات المختصة أصولاً.
وكانت صحيفة «الغارديان» كشفت في تحقيق نشرته في 27 أبريل (نيسان) عام 2022، عن معلومات حول مجزرة ارتكبتها قوات الأسد في 16 من الشهر ذاته عام 2013، في حي التضامن، أسفرت عن مقتل نحو 41 شخصاً ودفنهم في مقبرة جماعية.
ويعرض التحقيق مقطعاً مصوّراً لصف ضابط اسمه «أمجد يوسف» في «فرع المنطقة» الذي كان يتبع لشعبة الاستخبارات العسكرية وهو يدفع مع عناصر آخرين عشرات الأشخاص وهم معصوبو الأعين إلى حفرة كبيرة وعميقة في أحد شوارع منطقة سليخة، ومن ثم إطلاق النار عليهم بعد أن يسقطوا فيها، ثم حرق جثثهم.
«الشرق الأوسط»، قامت بجولة ميدانية أخيرة في المنطقة التي تم فيها ارتكاب «مجزرة التضامن» ومحيطها، ورصدت أماكن عدّة كانت مسارح لمجازر إضافية أو تصفية أشخاص، ودل على ذلك العثور على باقي عظامهم.
ففي منطقة سليخة، أقصى شرقي الحي، التي ارتكبت «مجزرة التضامن» في أحد شوارعها، كان دليلنا بضعة أطفال يلعبون كرة القدم في ساحة محاطة بأبنية أغلبها مدمر وبعضها لا يزال قيد الإنشاء، بينما المأهول منها قليل جداً.
ولم تكن الحنكة تنقص بعض هؤلاء الأطفال، فبمجرد معرفتهم بالصحافيين تسابقوا إلى إرشادهم لمسارح عدّة لعمليات تصفية تمت لأشخاص في تلك الأبنية، وتم اكتشافها بعد عودة الأهالي إثر سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
في طابق أرضي بمبنى قيد الإنشاء، يقع على بعد نحو 100 متر غربي مكان ارتكاب «مجزرة التضامن»، تشاهد كومة من عظام بشرية وقسماً من جمجمة على الأرض، بينما يردد الأطفال عبارة: «شوف شوف يا حرام».
وعلى بعد نحو 200 متر شمال مكان ارتكاب «مجزرة التضامن»، تنتشر في ساحة محاطة بأبنية قيد الإنشاء عظام قفص صدري وعظام أرجل وأيدٍ بشرية على الأرض وبجانبها ثياب ملطخة بالدماء.
شارع إسكندرون في وسط حي التضامن بمخيم اليرموك وتبدو الحياة فيه طبيعية الآن (الشرق الأوسط)
شارع إسكندرون في وسط حي التضامن بمخيم اليرموك وتبدو الحياة فيه طبيعية الآن (الشرق الأوسط)
ولقطع الشك بأن هذه العظام المنتشرة ربما تعود لضحايا «مجزرة التضامن» الأولى، يؤكد شاب من سكان الحي للشرق الأوسط، أن الحفرة التي جرى ارتكاب المجزرة الأولى فيها، جرى طمرها من قِبل مركبيها، ولا يوجد أي علائم على أنه جرى نبشها.
الشاب الذي تحفظ على ذكر اسمه وتصويره خوفاً من الانتقام منه من قِبل فلول النظام البائد، قال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نقطن في المنطقة منذ عام 1999 وتعرفنا على مكان ارتكاب المجزرة من خلال الفيديو الذي تم عرضه في وسائل الإعلام».
وأضاف: «هناك عظام بشرية تنتشر في الكثير من الأماكن في الحي، وبالتالي هناك أكثر من مجزرة تم ارتكابها في الحي، قد تكون تلك المجازر جماعية وقد تكون فردية».
وتابع: «المنطقة كانت مهجورة، وعندما عدنا لاحظنا وجود علامات لحصول حرائق عدة يمكن أن تكون لنفايات، وأيضاً يمكن أن تكون لإخفاء معالم مجازر وتصفيات».
وفي السادس من فبراير (شباط) الحالي، ظهر بشكل مفاجئ للمرة الأولى منذ حصول التغيير السوري، قائد ميليشيا «الدفاع الوطني» فادي أحمد، المعروف بـ«فادي صقر»، في حي التضامن، الذي يتهمه الأهالي بأنه «المسؤول الأول» عن المجزرة التي ارتُكبت في الحي.
ووفق المعلومات، شارك «صقر» في اجتماع عقدته قيادات من الأمن العام وما تسمى «لجنة السلم الأهلي» في «معهد الخطيب» بـ«شارع نسرين».
وأثار حضور «صقر» إلى الحي موجة غضب كبيرة في أوساط السكان، ونفذ المئات من الأهالي في اليوم التالي عقب صلاة الجمعة، وقفة استنكار واحتجاج في مكان ارتكاب «مجزرة التضامن»، رفعوا خلالها لافتات كُتب عليها عبارات تتهم «صقر» بأنه «المسؤول الأول» عن «مجزرة التضامن»، وأخرى تطالب بمحاكمته وإعدامه. والى جانب العَلم الجديد، رفع المشاركون صوراً لضحايا قضوا في المجزرة، بينها صورة لرجل واثنين من أولاده.
بالفيديو.. القبض على أحد رؤوس المسؤولين عن مجزرة "التضامن" بدمشق #سرايا #سوريا https://t.co/33aGZSDoyw pic.twitter.com/JiJ7zzqNgD
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) February 17, 2025
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 3626
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-02-2025 08:51 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...