فرضية استئناف الحرب على غزة ضئيلة لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
#سواليف
يرى العديد من الخبراء والمحللين أن احتمال استئناف العدوان على قطاع #غزة يبدو ضعيفًا، في ظل تضافر عدة عوامل داخلية وخارجية، تتعلق بالمجتمع الإسرائيلي من جهة، وبالمصالح والتدخلات الدولية من جهة أخرى، خاصة موقف الإدارة الأمريكية والدول العربية.
عوامل داخلية تقلل فرص #استئناف_الحرب
يؤكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن فرضية استئناف العدوان على غزة ضعيفة لعدة أسباب، أبرزها أن نسبة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، تتجاوز 72 بالمئة، تعارض العودة إلى الحرب.
وأضاف الحيلة أن من بين العوامل التي تستبعد هذا السيناريو، حالة الإنهاك التي يعانيها #جيش_الاحتلال، وحاجته إلى فترة طويلة من الترميم وتعويض #الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها في غزة ولبنان.
مقالات ذات صلةالموقف الأمريكي وتأثيره في التصعيد العسكري
وأشار الحيلة إلى أن “الحرب لا تخدم أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تعزيز الاستثمار والتطبيع في الشرق الأوسط، خاصة بعد فشل المقاربة العسكرية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية”.
كما لفت إلى أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، يعمل على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، “حيث يعتبر تحقيق هذا الاتفاق إنجازًا تاريخيًا للإدارة الأمريكية”.
الدور العربي في منع التصعيد
أما بخصوص موقف الدول العربية، فيرى الحيلة أن “مصر والأردن، على وجه الخصوص، لا ترغبان في استئناف العدوان على غزة، خشية تداعيات التهجير وما قد يترتب عليه من آثار إنسانية وأمنية”.
استراتيجية الاحتلال المتوقعة بعد وقف إطلاق النار
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني أن “الاحتلال لن يعود إلى الحرب على غزة بالأسلوب التقليدي، المتمثل في الاقتحامات البرية والتمركز داخل المناطق، بل سيلجأ إلى الضربات الجوية والاغتيالات كنهج أكثر فاعلية في مواجهة المقاومة”.
وأضاف القبلاني متحدثا لـ “قدس برس” أن “الاحتلال يسعى من خلال الاتفاق مع فصائل المقاومة إلى استعادة أسراه المحتجزين، لذا يحاول تحقيق هذا الهدف بسرعة قبل إعادة التصعيد ضد غزة”.
وأوضح أن “تقسيم الصفقة إلى مراحل قلل من قدرة الاحتلال على نقض الاتفاق حاليا، خاصة في ظل وجود الأسرى الإسرائيليين وضمان الإدارة الأمريكية لتنفيذ الاتفاق بشكل تام”.
وشدد القبلاني على أن “خسائر الاحتلال خلال الحرب، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو، خصوصًا من قبل عائلات الأسرى لدى المقاومة، تجعله غير قادر على العودة إلى القتال بالشكل الذي جرى في السابق”.
كما أشار إلى أن مماطلة حكومة الاحتلال في تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، توضح نواياها تجاه المرحلة المقبلة، حتى قبل انتهاء جميع مراحل الاتفاق.
سيناريوهات ما بعد تنفيذ الاتفاق
ويرجح القبلاني أن تلجأ قوات الاحتلال، بعد تنفيذ المراحل الثلاث من الاتفاق – سواء بشكل تام أو جزئي – إلى استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية بأساليب جديدة تعتمد على الضربات الجوية، مع تجنب الدخول البري إلا في حالات استثنائية.
يُذكر أنه في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” ودولة الاحتلال، حيث تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يومًا، تتبعها مفاوضات للانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.
وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليًا محتجزين في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل إطلاق سراح ما بين 1700 وألفي معتقل فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة استئناف الحرب جيش الاحتلال الخسائر على غزة
إقرأ أيضاً:
ضباط إسرائيليون يحذرون من استئناف الحرب على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر عدد من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي السابقين، وعلى رأسهم نائب رئيس أركان الجيش السابق، اللواء الاحتياط ماتان فلنائي، من خطورة استئناف الحرب على غزة دون هدف استراتيجي واضح، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، واحتلال دموي للقطاع، وتفاقم العزلة الإقليمية لإسرائيل.
وجاء هذا التحذير في رسالة شديدة اللهجة وجهها فلنائي، الذي يترأس حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، نيابة عن أكثر من 550 ضابطًا سابقًا، إلى الحكومة والجمهور الإسرائيلي.
واستهل فلنائي الرسالة بتحذير واضح، مشيرًا إلى أن "تجدد المعركة سيؤدي إلى مقتل المختطفين، واستنزاف الجيش الإسرائيلي، واحتلال دموي طويل الأمد، مما سيؤدي إلى ضياع فرص إقليمية غير مسبوقة".
واقترحت الرسالة بديلًا عن العودة إلى الحرب، يتمثل في التركيز على العمل السياسي، مع الاستفادة من الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش، وفقًا لما ورد فيها.
كما انتقدت الرسالة سياسات الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أنها "تعمل ضد إرادة الشعب، وتخضع لمطالب أقلية متطرفة، بينما تروج لأجندة ضم أراضٍ في الضفة الغربية، واستمرار الاحتلال في غزة، وتعميق المواجهات العسكرية".