يمانيون../
طالب محامون مغاربة، اليوم الاثنين، السلطات القضائية في بلادهم باعتقال وزيرة المواصلات الصهيونية، ميري ريغيف، التي تزور المغرب غدًا الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر دولي بمدينة مراكش، وذلك على خلفية تورطها في جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

ويأتي هذا التحرك القضائي، الذي تقوده مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قبل يوم واحد من انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، المزمع عقده في مراكش من 18 إلى 20 فبراير الجاري.

واستندت الدعوى المقدمة أمام محكمة الاستئناف في الرباط إلى الماضي الإجرامي لريغيف ودورها في الحكومة الصهيونية، حيث اتُهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المشاركة في جرائم الحرب والإبادة ضد الفلسطينيين.

واعتبرت المجموعة الحقوقية أن وجود الوزيرة الصهيونية على الأراضي المغربية يمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر الشعب المغربي، الذي طالما دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني.

في السياق ذاته، قدم المحامون المغاربة طلبًا للمحكمة الإدارية في الرباط لإصدار قرار عاجل بمنع دخول ريغيف إلى البلاد، وسط تزايد الغضب الشعبي والحقوقي الرافض لهذه الزيارة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بسبب حرب الإبادة الصهيونية.. المفقودون في غزة مأساة عميقة

 

الثورة /

في مواجهة مأساة المفقودين التي ألمت بآلاف العائلات في قطاع غزة، بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية، أطلق حقوقيون “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا”، لبناء قاعدة بيانات دقيقة عن مفقودي الحرب والمخفيين قسرًا؛ بهدف استخدامها في الجهود القانونية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
اختفاء الآلاف وسط الدمار
مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية أكثر من 15 شهرًا، ظهرت ظاهرة المفقودين بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، حيث وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكثر من 14 ألف حالة فقدان منذ السابع من أكتوبر، وسط تحديات كبيرة تعيق الوصول إلى الضحايا وإنقاذ من تبقى منهم تحت الأنقاض.
هذه المأساة الكبيرة، دفعت مجموعة من الحقوقيين، للإعلان عن تأسيس أول مركز فلسطيني مختص بمتابعة شأن المفقودين والمخفيين قسرًا.
وفي هذا السياق، أكد غازي المجدلاوي، الباحث الرئيسي في المركز، أن إنشاء هذه المنظومة الحقوقية جاء استجابة للحاجة الملحة إلى توثيق المفقودين وتوفير منصة إلكترونية تمكّن العائلات من إدخال بيانات ذويهم المفقودين أو المخفيين قسرًا، مما يسهل عملية التحقق من الحالات وإنشاء سجل موثّق يُستخدم في الإجراءات القانونية والحقوقية.
توثيق الجرائم.. خطوة نحو العدالة
يُعد التوثيق الدقيق لانتهاكات الاحتلال – وفق حديث المجدلاوي الخاص لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام – حجر الأساس في ملاحقته قانونيًا، إذ يسهم في حفظ الحقوق ومنع إسقاط الجرائم بالتقادم أو التلاعب السياسي، وفق حديث المجدلاوي.
ويضيف أن هذا التوثيق يشكّل مرجعًا أساسيًا للتقارير الحقوقية المقدمة إلى الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والمنظمات الدولية، في محاولة لحشد التأييد لفرض عقوبات على الاحتلال ومحاسبته.
وأوضح المجدلاوي أن العديد من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال سابقًا لم تخضع للمساءلة بسبب غياب التوثيق المنهجي، مما يستوجب العمل على تسجيل كل الانتهاكات الحالية بشكل دقيق وشامل.
عقبات ميدانية أمام جهود البحث والتوثيق
رغم أهمية المبادرة، إلا أن عمل المركز يواجه صعوبات جمّة تعيق جهود البحث عن المفقودين وتوثيق الجرائم، ومن أبرزها: الوضع الأمني والإنساني الخطير، الذي يحدّ من قدرة الباحثين على الوصول إلى العائلات وجمع البيانات، ورفض الاحتلال السماح بإدخال المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، ما يؤدي إلى استمرار دفن الضحايا تحت الركام لفترات طويلة.
كما أن عدم توفر مختبرات فحص الحمض النووي (DNA) في غزة يجعل التعرف على هوية الشهداء والمفقودين تحديًا كبيرًا، إضافة إلى دفن العديد من الضحايا دون توثيق طبي دقيق، بسبب الظروف القاسية، مما يزيد من تعقيد عمليات التحقق والتوثيق.
تصعيد دولي لملاحقة الاحتلال
يسعى المركز إلى تعزيز الجهود القانونية على المستوى الدولي، من خلال عقد شراكات مع منظمات حقوقية عالمية، لضمان وصول قضية المفقودين إلى المحافل القضائية، وفق المجدلاوي.
ويؤكد المجدلاوي أن قضية المفقودين والمخفيين قسرًا تندرج ضمن ملف الإبادة الجماعية، الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية حاليًا، مما يستوجب تحركًا منسقًا لضمان محاسبة الاحتلال على جرائمه وعدم إفلاته من العقاب.
إطار مؤسسي لمتابعة القضية
وفق الباحث المجدلاوي، تأتي هذه المبادرة كمجهود ذاتي من نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، بهدف إنشاء إطار مؤسسي يدعم العائلات قانونيًا وحقوقيًا في معركة البحث عن الحقيقة والعدالة.
ويركّز المركز في المرحلة الأولى على توثيق المفقودين في العدوان الحالي، على أن يتم توسيع نطاق عمله لاحقًا ليشمل ضحايا الحروب السابقة.
كما يجري العمل على تشكيل فريق حقوقي متخصص يتولى متابعة قضايا المفقودين والمطالبة بالكشف عن مصيرهم، بالتوازي مع جهود توثيق معاناة العائلات عبر تقارير ميدانية وإنسانية تُسلّط الضوء على الجانب الإنساني لهذه الكارثة.
نحو مساءلة الاحتلال ووقف الإفلات من العقاب
مع انطلاق المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً، تبقى الآمال أن يكون خطوة جادة نحو تحقيق العدالة لعائلات الضحايا، ورفع صوتهم في المحافل الدولية حتى لا تضيع حقوقهم في زحمة السياسة والحروب.

*المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • أزمات قضائية تلاحق نافاس الحارس السابق لريال مدريد
  • بسبب حرب الإبادة الصهيونية.. المفقودون في غزة مأساة عميقة
  • احتجاجات غاضبة في الرباط رفضًا لزيارة وزيرة إسرائيلية ومناهضةً للتطبيع
  • المحكمة الإدارية بالرباط ترفض دعوى قضائية تطالب بمنع وزيرة إسرائيلية من دخول المغرب
  • ميري ريغيف وزيرة النقل والمواصلات في إسرائيل
  • حملة في المغرب للمطالبة باعتقال وزيرة إسرائيلية خلال زيارة مراكش
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع لسلامة الطرق الذي يقام في مراكش
  • مطالبات باعتقال وزيرة صهيونية تزور المغرب غدا
  • بتهم جرائم حرب..مقاضاة وزيرة إسرائيلية تزور مراكش