شدد المشاركون في الاجتماع الطارئ الذي عقده القادة الأوروبيون الإثنين في باريس لبحث الأزمة الأوكرانية على مواصلة دعم كييف، وأعربوا عن مخاوفهم من التهديد الروسي للقارة العجوز.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاجتماع في باريس "جدد التأكيد" أن أوكرانيا "تستحق السلام عبر القوة، سلاما يحترم استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها".

وكتبت فون دير لاين على منصة إكس أن "أوروبا تتحمل بالكامل حصتها من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى تعزيز الدفاع في أوروبا".

من جانبها قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن "روسيا تهدد الآن أوروبا بأسرها ويا للأسف".

وردا على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن "إنها روسيا بالطبع" و"أحلامها الإمبراطورية".

وأضافت "لهذا السبب، أشعر بقلق كبير حيال فكرة وقف سريع لإطلاق النار لأنه يمكن أن يعطي (فلاديمير) بوتين وروسيا احتمالا أفضل للتعبئة مجددا ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".

وصرّح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يرى أن هناك بعض النقاط لا يجوز أن تكون محل نقاش في أي مفاوضات محتملة لإحلال السلام في أوكرانيا.

وأشار شولتس إلى أن "الشيء الواضح بالنسبة لنا هو أنه يجب أن يكون بمقدور هذه الدولة مواصلة مسارها نحو الاتحاد الأوروبي، ويجب أن تتمكن من الدفاع عن ديمقراطيتها وسيادتها، كما يجب أن تكون في وضع يُمَكِّنها من الحفاظ على جيش قوي خاص بها. ولهذا، فإن هناك حاجة إلينا إلى جانب أصدقائنا وشركائنا الأميركيين والدوليين لضمان تحقيق هذا الأمر فعليا حتى في أوقات السلم. هذه الأمور ليست مطروحة للتفاوض".

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن على الولايات المتحدة تقديم التزام أمني لكي ترسل الدول الأوروبية قوات حفظ سلام في فترة ما بعد الحرب إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تحديد عدد القوات البريطانية التي يمكن نشرها.

وأضاف ستارمر للصحفيين "يجب على أوروبا أن تلعب الدور المنوط بها، وأنا على استعداد للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى جانب آخرين حال إتمام اتفاق سلام دائم، ولكن يجب أن يكون هناك دعم أميركي لأن الضمان الأمني الأميركي هو السبيل الوحيد لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مجددا".

وأكد ستارمر أن "مستقبل أوكرانيا يمثل قضية وجودية لأوروبا".

وجاءت المشاورات غير الرسمية في باريس على خلفية التحول الجذري في السياسة التي تنتهجها الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب تجاه الملف الأوكراني.

ودارت المشاورات حول دعم أوكرانيا وكيف يمكن لأوروبا تعزيز أمنها على المدى الطويل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المفوضية الأوروبية أوكرانيا الدنمارك روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب بوتين فرنسا المفوضية الأوروبية أوكرانيا الدنمارك روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب شؤون أوروبية یجب أن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا استمرار الضغوط على روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الاتحاد الأوروبي، أنّ الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا استمرار ممارسة الضغوط على روسيا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وأوضح الاتحاد الأوروبي: "وفرنا 40 مليار دولار لدعم أوكرانيا عسكريا خلال العام الماضي، واتفقنا على توفير 1.6 مليار يورو لدعم السلطة الفلسطينية على مدار 3 سنوات".

وتابع: "ندعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ويجب العمل على توفير الضمانات الأمنية لها وتعزيز تمويلها، والدول الأوروبية تدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • باريس تستضيف قمة حول أوكرانيا
  • السويد تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على الهجمات الأخيرة في أوكرانيا
  • زيلينسكي: السلام الدائم مع روسيا لا يمكن تحقيقه سوى بموقف حاسم
  • أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف الجيش الروسي
  • كالاس: يجب ممارسة أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
  • الاتحاد الأوروبي يدعو للضغط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا استمرار الضغوط على روسيا
  • روسيا تحذّر من تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروس المتطورة
  • الاتحاد الأوروبي: لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب استمرار الضغط على روسيا