صور.. الداخلية تكشف تفاصيل القضاء على خط أسيوط محمد محسوب
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية اليوم الاثنين، من القضاء على خط أسيوط الجديد محمد محسوب وعناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لاطلاق النار.
جاء ذلك فى مواجهة حاسمة من وزارة الداخلية أسفر تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بأسيوط عن مقتل 8 عناصر شديدة الخطورة يشكلون بؤرة إجرامية يتزعمهم عنصر هارب من أحكام بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنه وإصابة ضابط شرطة.
واستمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لإستهداف وضبط البؤر الإجرامية متجرى المواد المخدرة وردت معلومات أكدتها تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط قيام بؤرة إجرامية بجلب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر غير المرخصة وفرض السيطرة وترويع الأهالى بدائرة مركز شرطة ساحل سليم بأسيوط تضم (عدد 8 عناصر شديدة الخطورة يتزعمهم المدعو محمد محسوب إبراهيم أحمد ، يطلق على نفسه "خط الصعيد الجديد" "متهم فى عدد 44 جناية ما بين "مخدرات - قتل – سلاح – سرقة بالإكراه – حريق عمدى - إتلاف" ومحكوم عليه بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة ، وكذا الحكم على باقى العناصر بالسجن والسجن المؤبد فى جنايات "قتل – شروع فى قتل - مخدرات – سلاح - سرقة بالإكراه" أحدهم بلغت مدد سجنه 108 سنة") وأشارت التحريات إلى إختباء عناصر البؤرة بالمناطق الجبلية وترددهم فى أوقات متباينة على أحد المبانى قاموا بإنشائه وتحصينه بخنادق ودشم بقرية العفادرة بذات الدائرة.
عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم بمشاركة قوات من قطاع الأمن المركزى حيث بادروا بإطلاق النيران تجاه القوات مستخدمين الأسلحة النارية " أر بى جى– قنابل f1 – بنادق آلية" كما قاموا بتفجير إسطوانات غاز للحيلولة دون تمكين القوات من دخول المبنى وأسفر التعامل عن مصرعهم وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزى ، وتم ضبط (كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة – وعدد كبير من الأسلحة النارية "أر بى جى – 2 جرينوف – 73 بنادق آلية - رشاش متعدد- 11 بندقية خرطوش – 62 فرد محلى " – 8 قنابل f1 – عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ).
وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الداخلية البؤر الإجرامية
إقرأ أيضاً:
نهاية أسطورة خط الصعيد.. معركة حاسمة أنهت سنوات الرعب في أسيوط
لم يكن أحد في أسيوط يعتقد أن اللحظة الحاسمة لـ خط الصعيد “محمد محسوب إبراهيم أحمد” ستأتي بهذه السرعة، لكن رجال الشرطة كانوا على موعد مع إنهاء أسطورة أرعبت الأهالي لسنوات طويلة.
تصفية خط الصعيدفي عملية أمنية أقل مال يقال عناه أنها واحدة من أعنف المواجهات مع الخارجين عن القانون، نجحت قوات الأمن في تصفية خط الصعيد محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ"خط الصعيد الجديد"، ومعه 7 من أخطر عناصر الإجرام، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم.
على طريقة فيلم الجزيرة .. من هو خط الصعيد الجديد؟
البلاك كوبرا .. كيف أنهت وزارة الداخلية أسطورة محسوب خط الصعيد؟
القضاء على خط الصعيد.. مصرع 8 عناصر شديدة الخطورة في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
كانت هذه النهاية الحتمية لرجل وصفه البعض بأنه "الظل الأسود" للصعيد، بعدما زرع الخوف في قلوب الأهالي، وأصبح اسمه مرتبطا بالعنف والدماء والجرائم التي لا تنتهي.
اليوم، وبعد سنوات من الملاحقة الأمنية، انتهت الحكاية، واستعادت أسيوط أنفاسها بعد سقوط أحد أخطر المجرمين في تاريخها الحديث.
من هو خط الصعيد.. رحلة الدم والخوفعرف محمد محسوب إبراهيم أحمد، أو كما أطلق على نفسه "خط الصعيد الجديد"، كواحد من أخطر العناصر الإجرامية في صعيد مصر.
بدأ خط الصعيد نشاطه بعمليات صغيرة لسرقة الماشية وتجارة المخدرات، لكنه سرعان ما تحول إلى زعيم عصابة اتسعت رقعة نفوذه حتى أصبح مطلوبًا في 44 قضية متنوعة، شملت القتل، الشروع في القتل، السلاح، المخدرات، والسرقة بالإكراه، وصدر بحقه أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 عامًا.
كان خط الصعيد محمد محسوب يعلم أن سقوطه مجرد مسألة وقت، لذا لجأ إلى المناطق الجبلية، حيث أقام منزلاً محصنًا بالخنادق والدشم، ليصبح حصنه الأخير، ومن هناك، استمر في تنفيذ عملياته الإجرامية، فارضًا سطوته على الأهالي ومستخدماً ترسانته الضخمة من الأسلحة لمواجهة أي محاولة لملاحقته.
معلومات سريةوصلت إلى قطاع الأمن العام معلومات مؤكدة حول تحركات محسوب ومجموعته المسلحة، وهو ما دفع أجهزة الأمن إلى وضع خطة لاستهدافه.
كانت المعلومة الأهم أن محسوب ورجاله يترددون على مبنى محصن في قرية العفادرة، وهو مبنى تم بناؤه خصيصًا ليكون ملاذًا آمنًا للعصابة، تحيط به خنادق ودشم مُعدة لصد أي هجوم أمني.
وبعد استكمال التحريات، تم وضع خطة اقتحام تشارك فيها فرق متخصصة من قطاع الأمن المركزي، مدعومة بفرق القناصة وقوات الاقتحام السريع.
وفي إطار الحرص على سلامة المواطنين تم الاستعانة بمجموعة وزارة الداخلية “ البلاك كوبرا ” وهي قوات من صفوة قوات الامن تم إعدادها بالشكل الكافي للدخول لتلك البؤرة مع الحفاظ على حياة البشر مع تدريبهم التدريب الاحترافي الكافي ليمكنهم من أداء مهاهم باحترافية شديدة وتتم محاسبتهم بعد المأموريات إيجابيات وسلبيات وتعرض المجهودات يومياً على وزير الداخلية.
كانت المهمة خطيرة، فمحسوب لم يكن مجرد مجرم عادي، بل كان مسلحًا بترسانة حربية تضمنت بنادق آلية، قنابل يدوية من طراز F1، ومدافع "جرينوف"، بالإضافة إلى قاذف "أر بي جي"، مما جعل المواجهة المحتملة أشبه بحرب مفتوحة.
ليلة الرصاص والنارمع بزوغ فجر يوم العملية، تحركت القوات بهدوء نحو قرية العفادرة، وتم فرض حصار محكم على المبنى المستهدف، لكن المفاجأة كانت في انتظارهم، إذ ما إن اقتربت القوات حتى بادر أفراد العصابة بإطلاق نار كثيف مستخدمين الأسلحة الثقيلة.
أطلق رجال محسوب قذيفة "أر بي جي" في محاولة لتدمير إحدى عربات الشرطة، فيما قاموا بإشعال أسطوانات الغاز لتشكيل حائط ناري يعوق تقدم القوات، إلا أن رجال الأمن كانوا مستعدين لمثل هذا السيناريو، فردوا بإطلاق نار دقيق، بينما تقدم فريق الاقتحام بسرعة محاولًا الوصول إلى داخل المبنى.
استمرت الاشتباكات لساعات، حاول خلالها محسوب ورجاله الصمود خلف التحصينات، لكن الكثافة النارية للقوات الأمنية أجبرتهم على التراجع.،ومع تضييق الخناق، أيقن "خط الصعيد الجديد" أن النهاية باتت وشيكة.
سقوط إمبراطورية الإجراممع اشتداد المواجهات، أصيب محسوب بطلقات نارية أثناء محاولته الفرار من أحد المخارج السرية للمبنى، لكنه سقط أرضًا وسط أتباعه، لم تمضِ دقائق حتى تمكنت القوات من تصفية جميع العناصر الإجرامية، معلنةً نهاية المعركة التي أرعبت سكان المنطقة.
أسفرت العملية عن مصرع خط الصعيد محمد محسوب وسبعة من مساعديه، فيما اصيب ضابط من قوات الأمن المركزي، بينما تمت مصادرة ترسانة ضخمة من الأسلحة، شملت 73 بندقية آلية، رشاشات ثقيلة، قاذفات قنابل، وكمية كبيرة من الذخيرة والمواد المخدرة.
عودة الأمنمع إعلان وزارة الداخلية عن نجاح العملية، سادت حالة من الارتياح بين أهالي أسيوط، الذين عانوا طويلًا من سطوة العصابة.
من جانبه، أشاد اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام، بالعملية، مؤكدًا أن "هذه المواجهة أثبتت أن الدولة لن تتهاون مع أي بؤرة إجرامية، وأنه لن يكون هناك مكان للمجرمين بعد اليوم".
وأشار إلى أن القضاء على محسوب يمثل ضربة قاصمة للجريمة المنظمة في الصعيد، مشددًا على أن قوات الأمن مستمرة في ملاحقة أي عناصر إجرامية تحاول إعادة إحياء نشاط العصابات المسلحة.
مع سقوط محسوب، يتساءل البعض: هل يمكن أن يظهر مجرم آخر يسير على خطاه؟ الإجابة من خبراء الأمن واضحة: الأجهزة الأمنية لن تسمح بعودة هذا النموذج مرة أخرى.
يتم الآن تنفيذ حملات أمنية موسعة لضبط أي عناصر متبقية من الشبكات الإجرامية، كما تم وضع خطة أمنية لتأمين المناطق التي كانت تخضع لنفوذ العصابة، لضمان عدم ظهور أي تهديد جديد.
وهكذا، طوت أجهزة الامن صفحة محسوب إلى الأبد، ومعها انتهت أسطورة "خط الصعيد الجديد". قد يستمر الحديث عنه لفترة، لكن الحقيقة الأهم هي أن الصعيد لم يعد كما كان، وأن الدولة المصرية أثبتت أن لا أحد فوق القانون.