أقر مجلس الوزراء اللبناني، مسودة البيان الوزاري لحكومة نواف سلام، وكان تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بالقرار الأممي 1701، واحتكار السلاح بيد الدولة، ومن أبرز بنوده.

ويأتي ذلك بحسب ما أعلنه وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، في تصريحات أدلى بها أمام الصحفيين، عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا شرق العاصمة بيروت.



وأكد مرقص أن "البيان الوزاري يتضمن نحو 80 بالمئة من اتفاق الطائف و20 بالمئة من خطاب القسم (ألقاه الرئيس جوزاف عون يوم تنصيبه)".

وكشف أن "البيان الوزاري يشير إلى التزام الحكومة بتحرير جميع الأراضي اللبنانية، وواجب احتكار الدولة لحمل السلاح وبسط قوّتها حصرا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


ووفق مرقص، أكد البيان الوزاري على "التزام الحكومة بالقرار (الأممي) 1701، وتحييد لبنان عن صراعات المحاور".

كما أشار إلى أن "مسودة البيان الوزاري تدعو إلى إطلاق حوار جاد مع سوريا، وعدم استعمال لبنان منصّة للتهجم على الدول الشقيقة".

في آب/ أغسطس من عام 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الدّاعي إلى "وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان"، التي استمرت 34 يوما حينها.

طالب القرار الأممي حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته ضد "إسرائيل"، كما طالب الأخيرة بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.

كما دعا القرار 1701 الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل).

ودعا القرار كذلك إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.

كما دعا إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف، والقرارين 1559 و1680 بما في ذلك تجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة اللبنانية.

والأحد، حمّل الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الدولة اللبنانية مسؤولية العمل على تحقيق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال موجودة فيها في جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير، في وقت نفّذت "إسرائيل" ثلاث غارات على شرق البلاد، وقتلت امرأة بعد دخول سكّان قرية حدودية.


ويأتي ذلك فيما حض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من "إسرائيل" الدولة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، على وقع توترات داخلية مع مطالبة حزب الله الدولة اللبنانية بالتراجع عن منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد تظاهرات احتجاجية على هذا القرار لمناصري الحزب قرب المطار شهدت أعمال عنف وإغلاق الطرق المؤدية إليه. 

وقال قاسم في كلمة متلفزة الأحد “يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل، ليس لها ذريعة، لا نقاط خمسة ولا تفاصيل أخرى تحت أي ذريعة وتحت أي عنوان، هذا هو الاتفاق”.

وأضاف أن “مسؤوليّة الدولة اللبنانيّة أساسا وحصرا في هذه المرحلة أن تعمل بكل جهد، بالضغوطات السياسيّة، بعلاقاتها، بأيّ عمل من الأعمال من أجل أن تجعل إسرائيل تنسحب في 18 شباط”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني الاحتلال حزب الله الحكومة اللبنانية لبنان حزب الله الاحتلال الحكومة اللبنانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البیان الوزاری

إقرأ أيضاً:

الأمن السوري يعلن تحرير مخطوف داخل الأراضي اللبنانية

أعلن الأمن السوري اليوم الجمعة، تحرير مخطوف داخل الأراضي اللبنانية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وجاء في البيان: "في عملية دقيقة ومحكمة، قوات الأمن العام وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية تحرر المخطوف "عمار راتب العلي"، من سكان حي وادي الذهب في حمص".

وأضاف: "العلي تم اختطافه على يد عصابة من المجرمين داخل الأراضي اللبنانية أثناء قدومه من لبنان إلى سوريا، وطلبت فدية مالية قدرها 6 آلاف دولار أمريكي".

ويأتي ذلك، في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الآونة الأخيرة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة على الحدود (شمال شرق لبنان)، تخللها إطلاق قذائف صاروخية، أسفرت عن قتلى وجرحى، فيما استقرت لاحقا الأوضاع بعد اتفاق بين وزارتي الدفاع اللبنانية والسورية.

كما وقع الجانبان السوري واللبناني برعاية سعودية مؤخرا، اتفاقا يؤكد على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية.

مقالات مشابهة

  • الريجي تواصل تهيئة الأراضي الزراعية لتشتيل التبغ في المناطق اللبنانية
  • البعريني: لحل موضوع السلاح وحصره بيد الدولة
  • عز الدين: الحكومة مطالبة ببذل كل الجهود لردع إسرائيل وإلزامها وقف الاعتداءات
  • بعد 50 عاماً... حان الوقت لبناء الدولة والتخلّي عن السلاح
  • رئيس الجمهورية للبنانيين: ملاذنا الدولة وحدها وسلاحنا هو وحدتنا وجيشنا
  • عون يحذر مجددا من السلاح خارج إطار الدولة: لن يحمي لبنان إلا جيشه (شاهد)
  • لبنان.. عون يحذر من خطر السلاح خارج إطار الدولة
  • 50 عاما على الحرب الأهلية اللبنانية فمتى يخرج أمراء الحرب من المشهد؟
  • بذكرى الحرب اللبنانية.. سلام يحث على تطبيق بنود “الطائف” كاملة
  • الأمن السوري يعلن تحرير مخطوف داخل الأراضي اللبنانية