تفاصيل زيارة أمين البحوث الإسلامية للدنمارك
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قام الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال الفترة من الجمعة 14 فبراير إلى الاثنين 17 فبراير 2025، بجملة من الفعاليات المهمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين الأزهر الشريف والجهات المعنية في الدنمارك.
وجاءت هذه الزيارة بتكليف من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف لنشر قيم الوسطية والتسامح بين الشعوب، وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، بما يخدم قيم الإنسانية.
واستهل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية زيارته بإلقاء خطبة الجمعة بمركز المنهاج الإسلامي في كوبنهاجن، وقد ركز خلال الخطبة على عدة رسائل مهمة، منها:
وأكد على أن الإسلام يرفض كل أشكال التمييز والعنصرية، وأنها تتنافى وتعاليم الدين الإسلامي السمحة.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني في الأرض والحياة الكريمة الأبية، مؤكداً أن دعاوى التهجير مرفوضة.
أهمية التعايش والحواروأشار إلى المكانة التي وصلت إليها حضارة المسلمين من خلال قيم التعايش وقبول الآخر، وأن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى الحوار والتفاهم ونبذ العنف والتعصب.
وأوضح أن الفكر الإسلامي ينظر إلى الحرية الدينية من باب المسؤولية الاجتماعية وليس من باب الحريات الفردية فقط.
دعم الأزهر للمواقف الإنسانية: أكد أن الأزهر الشريف يدعم المواقف الإنسانية المنصفة التي يتبناها المسلمون وغير المسلمين على حد سواء.
المشاركة في مؤتمر: «قراءة في وثيقة المدينة المنورة»وفي محطته الثانية خلال زيارته للعاصمة الدنماركية كوبنهانجن، شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في مؤتمر «قراءة في وثيقة المدينة المنورة»، والذي نظمته منظمة منهاج القرآن الإسلامية بالدنمارك.
وذكر أن وثيقة المدينة المنورة أول الدساتير المكتوبة في التاريخ التي من شأنها رسم خرائط الأمن والتسامح والاندماج لمجتمع تعددي، فهي تمثل مرتكزا مهما للفكر الإسلامي المستنير والمنفتح على الآخر، والذي لا يوجد من بين الثقافات ما يدعو لمثل ما يدعو إليه من انفتاح على الآخر، والعمل معه في ضوء القيم المشتركة، موضحا أن من بين ما أكدت عليه وثيقة المدينة، هو العدالة وسيادة القانون، وحماية كافة الحقوق، وهي مبادئ ضرورية لأي مجتمع يسعى إلى السلام والاستقرار، واستلهمت منها كل حضارة جاءت بعد حضارة المسلمين.
وأضاف أن رؤى السلام التي جاءت بها وثيقة المدينة، تعد مصدر إلهام لمزيد من المبادرات التي تعكس روح هذا الميثاق التاريخي، والذي ظهر جليًّا في مساعي فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي دافع بشجاعة عن قيم الأخوة الإنسانية وسخر كل إمكانات الأزهر لمواجهة التطرف وجاب العالم لمحاربته واقتلاعه من جذوره.
وعلى المستوى الرسمي، التقى الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لجمع البحوث الإسلامية، بالسيد هنريك أنكيرستيرن نائب الأمين العام لوزارة الهجرة والمسؤول عن ملف الدمج بوزارة الهجرة الدنماركية، والسيد نيكولاي ترودسوي مستشار خاص بالوزارة، وبحضور السفير محمد كريم، سفير جمهورية مصر العربية بالدنمارك، لبحث سبل التعاون الدعوي والعلمي بين الأزهر الشريف ووزارة الهجرة الدنماركية، خلال الفترة المقبلة.
وتناول الاجتماع مجموعة من المحاور حول التعاون الدعوي والثقافي، بين الأزهر الشريف، ووزارة الهجرة الدنماركية، حيث شهد اللقاء بحث إقامة مجموعة من البرامج الدعوية والتثقيفية، بهدف تحصين المجتمع الدنماركي من الأفكار الهدامة والمتطرفة، من خلال الاعتماد على منهجية دينية معتبرة ومشهود لها وهي الأزهر الشريف.
وحظيت زيارة الدكتور محمد الجندي للدنمارك، باهتمام من المؤسسات التعليمية والدعوية، حيث حرص المسئولون عن مؤسسة منهاج القرآن الإسلامية بالدنمارك على دعوته لحضور حفل تخرج دفعة جديدة بمنظمة منهاج القرآن الإسلامية، والذي أكد خلال المشاركة، أهمية التعليم في بناء المجتمعات ورُقِيِّها وحضارتها وسلامها وأمنها وأمانها؛ إذ يُحْكَمُ على المجتمع بمقدار ما يملك أفراده من رصيدٍ معرفي وثقافي وأخلاقِيّ كما أن من يتأمل نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته يجد أنه دعوة حارَّةٌ وصادقةٌ وملحةٌ إلى العلم؛ وذلك بكثرة الوصايا بنشر العلم والرحلة في طلبه.
وفتحت الزيارة آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والدعوي بين الأزهر الشريف والجهات المعنية في الدنمارك، وعلى رأسها وزارة الهجرة ومنظمة منهاج القرآن الإسلامية، مما يبشر بمستقبل واعد من البرامج والمشاريع المشتركة التي تخدم المسلمين في الدنمارك وتساهم في اندماجهم الإيجابي في المجتمع، كما أنها خطوة من الخطوات التي يخطوها الأزهر لبيان موقف الإسلام من القضايا المعاصرة، وإبراز دور الأزهر الريادي كونه المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الدنمارك كوبنهاجن الدكتور محمد الجندي الأزهر الشريف المزيد بین الأزهر الشریف البحوث الإسلامیة وثیقة المدینة الدکتور محمد الأمین العام
إقرأ أيضاً:
في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة
في لحظة استثنائية تعكس التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مجالات الرياضة والإعلام والتواصل مع العالم، سيتاح لأول مرة للجمهور الاطلاع على ملف تقديم المملكة العربية السعودية الرسمي لاستضافة كأس العالم 2034، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام، الذي أصبح منصة تجمع بين قوة الإعلام وصناعة الصورة الذهنية للمملكة، حيث خصص المنتدى جناحًا للتعريف الحضور به، تفعيلًا لمبادرة “بقعة ضوء” – إحدى مبادرات المنتدى – التي تهدف إلى التعريف بالمشاريع النوعية الرائدة في المملكة.
الملف الذي يوصف بأنه الأكبر والأعلى تقييمًا في تاريخ ترشيحات كأس العالم، لم يكن مجرد وثيقة تقنية لتنظيم بطولة، بل مشروعًا وطنيًا يعكس رؤية المملكة الطموحة لمستقبل الرياضة العالمية، وإستراتيجيتها في تعزيز مكانتها مركزًا رياضيًّا وإعلاميًّا عالميًّا.
ويؤكد اختيار المنتدى السعودي للإعلام ليكون المكان الأول الذي يُعرض فيه هذا الملف أمام العامة، وليدُلّ على الارتباط العميق بين الإعلام والرياضة، فكما أن كرة القدم أصبحت قوة ناعمة تؤثر في المجتمعات، فإن الإعلام هو الوسيلة التي تصوغ هذه التأثيرات وتوصلها إلى العالم، المنتدى، الذي يجمع نخبة من القيادات الإعلامية وصناع القرار والخبراء الدوليين، سيكون المنصة المثالية للكشف عن تفاصيل هذا الملف، الذي يعكس التزام المملكة بتقديم تجربة استثنائية لمونديال 2034، لا تقتصر على التنظيم، بل تمتد إلى إعادة تعريف تجربة كأس العالم برؤية سعودية مبتكرة.
اقرأ أيضاًالمملكة219 مليون عملية نقاط بيع في المملكة
ولن يكون الحضور في المنتدى أمام مستندات وإستراتيجيات تنظيمية فقط، بل أمام سردية وطنية متكاملة تحكي قصة التحول الذي تعيشه المملكة، والتي جعلتها قادرة على تقديم ملف هو الأقوى في تاريخ الفيفا، متجاوزًا كل المعايير التقليدية، ومؤكدًا أن السعودية لم تتقدم فقط لاستضافة البطولة، بل لتكون نقطة تحول في مستقبل كرة القدم عالميًا.
وسيكون إتاحة هذا الملف أمام الجمهور لأول مرة, رسالة واضحة بأن حلم كأس العالم 2034 ليس مشروعًا حكوميًا فقط، بل قصة وطن بأكمله، يشارك فيها الجميع، ويرى العالم من خلالها حجم التحولات التي جعلت من المملكة اليوم لاعبًا أساسًا في المشهدين الرياضي والإعلامي الدوليين، وفي قلب هذا الحراك، يبرز المنتدى السعودي للإعلام حدثًا يعكس كيف أصبحت المملكة ليست فقط مستضيفة للأحداث الكبرى، بل صانعة لها، وقوة مؤثرة في رسم ملامح المستقبل.