يمانيون:
2025-04-17@06:00:31 GMT

‏مسرحيات استخباراتية مكشوفة

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

‏مسرحيات استخباراتية مكشوفة

وضاح بن مسعود

مجددا تطل علينا بيانات القيادة المركزية كشخوص باهتة تحاول تزيين الفشل العسكري في اليمن بطلاء انتصارات ورقية.
من يتابع حلقات مسلسل ضبط الأسلحة الإيرانية سيكتشف أنها نفس الحكاية منذ عقد ونفس الالة الدعائية التي تختنق بتناقضاتها!
بعد سنوات من زعم قطع الدعم الإيراني، تفاجأ أقوى التحالفات بصواريخ يمنية تحلق فوق أساطيلها، فتلجأ فورا لحيلة الحاوية السحرية التي تسربت رغم حصار يخنق حتى الهواء.


هل يعقل أن تصدق هذه الأكذوبة؟ كلما اشتدت ضربات أنصار الله، انطلقت حملات إعلامية لسرقة إبداعهم وصبغه باللون الإيراني وكأن اليمنيين الذين حطموا أساطيل بأسلحة محلية عاجزون عن صناعة طائرة مسيرة دون وصاية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا، لماذا تفشل أقمار التجسس في رصد التهريب إلا بعد هزيمة ميدانية للتحالف؟ الجواب ببساطة الحاجة أم الاختراع.
لكن الحقيقة المرة أن ما يسمى ضبطيات أسلحة هي مسرحية تنتجها مخابرات التحالف في غرف مظلمة. ما يسمى خفر السواحل التابعة لحكومة المرتزقة المزعوم الذي فشل حتى في حماية مقراته يريدنا أن نصدق فجأة أنه أصبح شرطي الخليج، القصة مكشوفة يا هؤلاء تشتري المخابرات معدات من السوق السوداء، تنقلها لمناطق نفوذها، ثم تلتقط صورا درامية وكأنها غنائم حرب.
المفارقة الساخرة أن أنصار الله يعرضون مصانعهم المحلية للطائرات المسيرة على شاشات التلفاز، بينما الأسلحة الإيرانية تظل حبيسة تقارير استخبارية لم يرها أحد بعينه.
السخرية تكمن في أن من يصدقون هذه الأكذوبة هم أنفسهم يعرفون زيفها. حتى حلفاء أمريكا لم يعودوا يخجلون من تبادل نظرات استهزاء كلما تليت عليهم قصة الخطر الإيراني، فبعدما حولوا اليمن إلى ساحة لتجارة السلاح، يحاولون الآن بيع الوهم كي يبرروا استمرار جريمة أصبح العالم بأسره شاهدا عليها.

اخيرا اذكركم بهذه التصريحات التي صدرت قبل أشهر منها حديث مسؤول في البنتاغون، “بيل لابلانت”، الذي اعترف بأن اليمن أصبح ينتج صواريخ باليستية بتقنيات لا توجد إلا في الدول المتقدمة، واصفا هذه القدرات بأنها “مذهلة” وتفوق التوقعات. وأضاف أن الجيش اليمني بات “مخيفا بسبب امتلاكه أسلحة متطورة قادرة على تهديد المصالح الأمريكية في البحر الأحمر.
كذلك تصريحات وزير الدفاع الأمريكي “أوستن” إلى أن الحوثيين طوروا قدرات عسكرية متقدمة بشكل مذهل، مثل الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي تصل إلى “إسرائيل”، والطائرات المسيرة المصنعة محليا، والتي تستخدم في استهداف السفن.
وأوضح أن هذه القدرات تجعل من الحوثيين تهديدا صعب الاحتواء، حتى بالضربات الجوية المتكررة.
ما رأيكم بتناقضات تصريحات وزير الدفاع الامريكي مع القيادة المركزية؟!
امر مضحك اليس كذلك.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

التكنولوجيا الناشئة.. هل نحن مستعدون للمستقبل؟

د. ذياب بن سالم العبري

في كل يوم نسمع عن تقنية جديدة تغير شكل العالم، تفتح آفاقًا لم نكن نتخيلها، وتقودنا نحو مستقبل يبدو وكأنه مستوحى من أفلام الخيال العلمي. لم يعد التطور التقني مجرد رفاهية، بل أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا، يشكل اقتصادات الدول، يغير أساليب العمل، ويعيد تعريف مفهوم التواصل والتفاعل بين البشر. لكن السؤال الحقيقي هنا: هل نحن مستعدون لمواكبة هذا التطور؟

التكنولوجيا الناشئة هي ببساطة كل ابتكار جديد لم يصل بعد إلى انتشاره الكامل، لكنه يحمل إمكانات هائلة قد تعيد تشكيل مختلف المجالات. وعندما ظهر الذكاء الاصطناعي لأول مرة، كان مجرد فكرة مثيرة في الأبحاث الأكاديمية، لكنه اليوم أصبح جزءًا لا يتجزأ من أنظمتنا المالية، الطبية، والتعليمية. البلوك تشين لم يعد مجرد تقنية تستخدم في العملات الرقمية، بل أصبح أداة قوية لحماية البيانات وتعزيز الشفافية. وإنترنت الأشياء بات يحوّل مدنًا بأكملها إلى مساحات ذكية تستجيب لحاجات سكانها دون تدخل مباشر.

وفي مجال الصحة، فتحت الهندسة الوراثية والطباعة ثلاثية الأبعاد أبوابًا لم يكن أحد يتخيلها قبل سنوات. أصبحنا قادرين على طباعة أعضاء بشرية، وتصميم علاجات جينية لأمراض مستعصية، وهي تطورات قد تطيل متوسط العمر المتوقع وتحسن جودة الحياة لملايين البشر. أما في قطاع التعليم، فقد أحدث الواقع الافتراضي والواقع المعزز نقلة نوعية في طريقة التعلم والتدريب، مما يجعل المعرفة أكثر تفاعلية وأسهل وصولًا للجميع.

ومع كل هذه القفزات التقنية، يبرز تحدٍّ جديد: هل سنكون مستهلكين لهذه التكنولوجيا فقط، أم سنكون مساهمين في صناعتها؟ الدول التي تدرك أهمية الاستثمار في البحث والتطوير، وتوفر البيئة المناسبة للابتكار، هي التي ستحقق السبق في المستقبل. التكنولوجيا لم تعد خيارًا يمكن تجاهله، بل هي ضرورة يجب أن نستعد لها من الآن.

عُمان تمتلك من الإمكانيات والكفاءات ما يؤهلها لأن تكون جزءًا من هذا التحول الرقمي العالمي. ومع التوجه نحو الحكومة الإلكترونية، وتعزيز ريادة الأعمال التقنية، واحتضان المشاريع الابتكارية، يمكننا أن ننتقل من مجرد مستخدمين للتكنولوجيا إلى رواد فيها. التحدي الحقيقي ليس في مواكبة التطور فقط، بل في توجيهه نحو خدمة مجتمعاتنا، وتعزيز اقتصادنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيالنا القادمة.

العالم يتغير بسرعة، والتكنولوجيا لا تنتظر أحدًا. فهل نحن مستعدون لنكون جزءًا من هذا المستقبل، أم سنكتفي بدور المشاهدين؟ هذا هو السؤال الذي علينا جميعًا التفكير فيه بجدية.

مقالات مشابهة

  • الجماز: دوري روشن أصبح أرض خصبة للشائعات
  • تقارير استخباراتية وإعلامية تكشف حجم الخسائر الفادحة لجيش الاحتلال في عدوانه على لبنان وغزة
  • الباربارية الجديدة كيف أصبح الاقتصاد علمًا همجيًا؟!
  • موقف الزمالك من استمرار بيسيرو في الموسم القادم
  • التكنولوجيا الناشئة.. هل نحن مستعدون للمستقبل؟
  • كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا
  • إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أميركية والبنتاغون يجدد التزامه بأمنها
  • وزير الدفاع الأمريكي: هجماتنا في اليمن رسالة ردع لإيران
  • روسيا تكشف الهدف العسكري الذي ضربته في مدينة سومي
  • محللون :استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن يعد إنجازا ونجاحا للقوات المسلحة