دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، إلى توفير "دعم"؛ لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى، بعد اجتماعه مع الزعماء الأوروبيين لإجراء محادثات طارئة بشأن الحرب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، إن الحلفاء في القارة سيضطرون إلى "تكثيف" الإنفاق والقدرة، في أثناء حديثه عقب محادثات مع الشركاء في باريس اليوم، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وأشار ستارمر إلى أنه سيكون مستعدًا لإرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا؛ إذا كان هناك اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا.

وأضاف: "يجب على أوروبا أن تلعب دورها، وأنا مستعد للنظر في إرسال قوات بريطانية على الأرض جنبًا إلى جنب مع آخرين إذا كان هناك اتفاق سلام دائم.

وتابع "لكن يجب أن يكون هناك دعم أمريكي، لأن ضمان الأمن الأمريكي هو السبيل الوحيد لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى".

وعندما طُلب منه توضيح ما يعنيه بالدعم، لم يوضح.

وأضاف: "لقد تحدثت إلى الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي يوم الجمعة، وسأفعل ذلك مرة أخرى في الأيام المقبلة، ونتوقع عقد اجتماع آخر مع الزملاء الأوروبيين عندما أعود من الولايات المتحدة.

وأوضح "في هذه اللحظة، يتعين علينا أن ندرك العصر الجديد الذي نعيشه، وألا نتشبث بشكل يائس بوسائل الراحة في الماضي، ولقد حان الوقت لتحمل المسؤولية عن أمننا وقارتنا، وقد أوضحت اليوم أن بريطانيا ستتولى المسؤولية القيادية، كما فعلنا دائمًا، لأن أوكرانيا يجب أن يكون لها مستقبل آمن، وأوروبا يجب أن يكون لها مستقبل آمن، وبريطانيا يجب أن يكون لها مستقبل آمن ويجب أن تسود القيم الديمقراطية".

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تحاول "إرضاء" موسكو في المحادثات بشأن أوكرانيا، وحذر من "ضعف" أوروبا العسكري.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن: "الولايات المتحدة تقول الآن أشياء مواتية للغاية لبوتين ... لأنهم يريدون إرضائه"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وقال زيلينسكي: "إنهم يريدون الاجتماع بسرعة وتحقيق فوز سريع لكن ما يريدونه - مجرد وقف إطلاق النار - ليس فوزا".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه أجرى محادثة مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن عملية إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.

واستبعد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو استعادة الأراضي التي فقدتها منذ عام 2014.

وفيما يتعلق بملامح أي اتفاق مستقبلي، قال زيلينسكي "لن نوقع على أي شيء من أجل أن نحظى بالتصفيق" وأكد أن "مصير دولتنا للأجيال القادمة" على المحك.

كما رفض فكرة التنازل عن الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا، قائلاً: "سنستعيدها كلها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني الدعم الأمريكي كير ستارمر قوة حفظ سلام صمود أوكرانيا المزيد الولایات المتحدة یجب أن یکون

إقرأ أيضاً:

رئيس الفيدرالي الأمريكي: الرسوم الجمركية ساهمت في ارتفاع التضخم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أن رفع الرسوم الجمركية على الواردات أدى إلى زيادة توقعات التضخم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينعكس في الأسواق.

وقال باول، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأخير للجنة التوجيهية للهيئة التنظيمية المالية: "في الآونة الأخيرة، ارتفعت بعض مؤشرات توقعات التضخم في المستقبل القريب. نلاحظ ذلك في السوق وفي استطلاعات الرأي، حيث يشير كل من المستهلكين والشركات إلى الرسوم الجمركية كعامل رئيسي في هذه الزيادة".

وأضاف: "بدأ التضخم بالارتفاع، ونعتقد أن هذا يعزى جزئيا إلى الرسوم الجمركية، وقد يؤدي ذلك إلى تأخير إحراز المزيد من التقدم في مكافحة ارتفاع الأسعار هذا العام".

على الرغم من إقراره بتأثير الرسوم الجمركية على التضخم، أكد باول أن هذه الرسوم ليست العامل الوحيد وراء ارتفاع الأسعار، موضحا أن من الصعب تحديد نسبة التضخم الناتجة عن الرسوم مقارنة بالعوامل الأخرى.

وقال باول:"ربما لاحظتم ارتفاعا ملحوظا في تضخم أسعار السلع خلال الشهرين الأولين من العام الحالي.. من الصعب تتبع مدى مساهمة الرسوم الجمركية في ذلك بدقة، خاصة مع تداخلها مع عوامل أخرى تؤثر في الأسواق".

كما أشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يتوقع زيادة كبيرة في التضخم على المدى الطويل، مؤكدا أن الهيئة التنظيمية ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.

وتأتي تصريحات باول في ظل تصعيد الولايات المتحدة لسياسات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ففي 10 فبراير، أصدر ترامب أمرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع شحنات الصلب والألمنيوم القادمة إلى الولايات المتحدة، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 مارس، ليشمل دولا مثل: أستراليا، الأرجنتين، البرازيل، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، كندا، المكسيك، كوريا الجنوبية، واليابان.

وفي 4 مارس، صعّدت واشنطن إجراءاتها بفرض تعريفات بنسبة 25% على جميع الواردات تقريبا من كندا والمكسيك، إلى جانب رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 10% إلى 20%.

وفي 13 مارس، صرح ترامب أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوما جمركية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية المستوردة من الاتحاد الأوروبي، كرد فعل على سياسات الرسوم الأوروبية على الويسكي الأمريكي.

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إجراءات مضادة، مؤكدًا أنه سيفرض قيودًا تجارية ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الألومنيوم والصلب القادمة من أوروبا.

يظل تأثير هذه الرسوم موضوعًا جدليًا في الأوساط الاقتصادية، حيث يخشى بعض المحللين أن تؤدي السياسات الحمائية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.

في المقابل، يرى آخرون أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية، رغم المخاطر التي قد تواجهها العلاقات التجارية مع الشركاء الدوليين.

مع تصاعد التوترات التجارية واستمرار فرض التعريفات الجمركية، يبقى الاحتياطي الفيدرالي في حالة ترقب

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني تطوّرات الأوضاع بغزة
  • الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية إبادة غزة.. نواب موريتانيون يوجهون رسالة قوية للسفير الأمريكي
  • ليتوانيا تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى أوكرانيا
  • الرئيس التونسي يقيل رئيس الوزراء كمال المدّوري  
  • الرئيس التونسي يقيل رئيس الحكومة.. الزنزري بديلة عنه
  • الرئيس التونسي يقيل رئيس الحكومة.. النزنزري بديلة عنه
  • الرئيس التونسي يقيل رئيس الوزراء كمال المدوري
  • روسيا تعلن أنها ستعقد محادثات مع الولايات المتحدة
  • رئيس الفيدرالي الأمريكي: الرسوم الجمركية ساهمت في ارتفاع التضخم
  • زيلينسكي ينفي أن يكون ترامب طلب ملكية محطات الطاقة في أوكرانيا