وزارة الصحة تنظم “منتدى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية”
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع منتدى أخلاقيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ، دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وجامعة الإمارات، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وعدد من الجهات المعنية .
حضر المنتدى سعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، ومسؤولين في عدد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الصحية والأكاديمية في الدولة.
ناقش المنتدى القدرات الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي بالقطاع الصحي بالدولة، واستعرض مسودة الإطار الأخلاقي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي طورها المركز الوطني للبحوث الصحية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، والتي تستهدف ضمان حماية البيانات الشخصية ومشاركتها بشكل آمن، وتحقيق الشفافية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ضمان الجودة والمصداقية، وتعزيز ثقة المجتمع في التقنيات المتقدمة، وتوحيد معايير الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بصورة موحدة على مستوى الدولة.
ويأتي تطوير هذا الإطار ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى بناء منظومة بيئة محفزة لدعم التطوير التكنولوجي المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة في الرعاية الصحية مثل، التشخيص الطبي والعلاج والطب الشخصي التي تتطلب تبني واعتماد أفضل المعايير والممارسات الأخلاقية، لضمان الامتثال والالتزام بالمبادئ الرئيسية.
وأكد الدكتور الأميري في كلمة الافتتاح أن التحول الرقمي المتسارع في القطاع الصحي على مستوى العالم، وما يصاحبه من تطورات متلاحقة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، يدفع الوزارة لمواكبة هذه التحولات كجهة تنظيمية وتشريعية اتحادية بالدولة من خلال وضع الأطر التنظيمية لضمان الأداء الأمثل والآمن لاستخدام هذه التقنيات بما يحقق أعلى معايير الجودة والسلامة للمرضى.
ولفت إلى سعي وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لتطوير إطار أخلاقي متكامل يستند إلى مجموعة من الركائز الأساسية منها، حماية خصوصية البيانات الصحية، وضمان الشفافية في تطبيق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز جودة ودقة النتائج، وبناء الثقة المجتمعية في التقنيات الصحية المتقدمة والذي يعكس الالتزام المشترك بتطوير منظومة صحية متكاملة تضع الإنسان في صميم استراتيجياتها ومبادراتها.
وأشار إلى حرص الوزارة على الالتزام بتطوير منظومة تشريعية وتنظيمية متكاملة تواكب التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا الصحية، خاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لضمان تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول وأخلاقي.
ويعتبر وضع الإطار الأخلاقي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية لتعزيز بناء منظومة بيئة محفزة للتطوير في توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي، من أجل بناء نموذجٍ رائدٍ في توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية بما يعزز من مكانة الإمارات ضمن الدول المطورة لهذه التكنولوجيا.
واستعرض المشاركون في المنتدى قدرات وإمكانات الجهات المشاركة في مجالات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، مع تسليط الضوء على اللوائح التنظيمية لدى الجهات الصحية والمؤسسات الأكاديمية، ومنشآت الرعاية الصحية الحكومية والخاصة.. وناقشوا سبل تعزيز الالتزام بالمبادئ الأخلاقية لترسيخ أفضل الممارسات والمعايير الأخلاقية الرئيسية المرتبطة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية.
وتضمنت فعاليات المنتدى عقد جلسة تفاعلية لمراجعة مسودة الإطار الأخلاقي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية ومناقشة الأولويات والتوصيات.
وشكل المنتدى فرصة لتعزيز التعاون والشراكات بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لتبادل الخبرات وتحقيق رؤية موحدة لضمان الامتثال إلى أفضل المبادئ الأخلاقية خلال تطبيق استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بالإضافة إلى توعية العاملين في القطاع الصحي والمجتمع بأهمية الالتزام بالمبادئ الأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير المهارات اللازمة للتعامل مع هذه التقنيات الرائدة بفعالية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية": القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندل مايز، القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة حقيقية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المعدات الطبية اللازمة لتقديم المساعدة للمرضى والمصابين قد استهلكت تماما.
وأشار كريستيان ليندل مايز – في مؤتمر صحفي عقده الأحد – إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأن المنظومة الصحية على وشك الانهيار الكامل بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة.
وأوضح أن أكثر من 70% من المرافق الصحية في القطاع باتت خارج الخدمة إما بسبب القصف أو نفاد المواد الأساسية، مضيفًا أن المستشفيات المتبقية تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، وتعاني من نقص في الكوادر الطبية، فضلًا عن غياب الأمن اللازم لتقديم الرعاية الصحية بسلام.
وقال مايز إن منظمة الصحة العالمية تواصل مطالبة المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الطبية العاجلة، وضمان وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى المصابين بأمراض مزمنة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن القطاع الصحي بحاجة إلى تدخل فوري ومنسق من جميع الأطراف، لتجنب كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الحديثة.