عبء وتشويه.. برلماني لوزارة الري: ارفعوا الكتل الخرسانية حول قلعة قايتباي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
طالب النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، وزارةَ الري، بالتدخل الفوري ورفع البلوكات الخرسانية حول قلعة قايتباي، وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل وضع هذه الحواجز، بناء على الطلب المقدم من وزارة الآثار التي أبلغت "الري" أن تلك الكتل الخرسانية التي جرى إنزالها قبل سنوات بمحيط قلعة قايتباي في منطقة بحري بالإسكندرية، لم تعد ذات قيمة، بعد أن تم حماية الصخرة الأم والقلعة من نحر الشاطئ.
وأكد عصام، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن تلك الكتل الخرسانية التي غيرت بشكل كامل المشهد المحيط بالقلعة والمعروف على مدار سنوات طويلة، وحجب رؤية القلعة لما حولها، ويشوه مشهدها، وقد كان مقبولًا وجودها في ظل مشروع الحماية الذي كانت تقوم به وزارة الري، لحماية القلعة، ولكن اليوم في ظل عمل لسان بحري جديد يحجز الأمواج، وبعيد عن جسم القلعة، أصبحت تلك الكتل بلا قيمة، ولا فائدة لها؛ بل أصبحت عبئًا وتشويهًا لقيمة الأثر الخالد الذي هو رمز مدينة الإسكندرية.
وأشاد النائب بالأعمال التي تمت من وزارتَي الآثار والري لحماية هذا الأثر العظيم الذي يفتخر به كل مصري، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة استجابة وزارة الري لطلبات وزارة الآثار، لاستكمال المهمة على أكمل وجه، واستعادة رونق قلعة قايتباي كما عرفناها من قبل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مجلس النواب قلعة قايتباي قلعة قایتبای
إقرأ أيضاً:
حلب المدينة الصامدة
وتعد قلعة حلب من أكبر قلاع العالم وأقدمها وأحصنها، ولا يعرف تاريخ بنائها لقدمها، ويقال إنها لم تفتح أبدا بالقوة، بل بالحيلة والخداع. بينما يؤكد باحثون أن التل الذي أقيمت عليه القلعة بدأ استخدامه قبل نحو ألف سنة في العصور الوسطى التاريخية، فكان مقرا لمعابد وثنية.
ويقول المؤرخ محمد نور حباق إن قلعة حلب فيها منشآت مدنية وعسكرية دفاعية ودينية ومرافق عامة.
وتداولت الأمم السيطرة على القلعة والمدينة لآلاف السنين، حتى بدأت الفتوحات الإسلامية ووصل المسلمون إلى شمال بلاد الشام.
ويروي المؤرخون أنه عندما وصل الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح منطقة النسرين جنوب غرب حلب صالح أهلها وبنى فيها مسجدا، وكانت أقرب مدينة لموقعه هي حلب، وكان يحكمها أخوان واحد اسمه يوحنا وكان راهبا متسامحا، والثاني يوقنا وكان قائدا قاسيا.
ولما سمع يوحنا بقدوم المسلمين، نصح أخاه بعقد الصلح معهم، لكن يوقنا رفض وجمع جيشا قوامه 12 ألف فارس و10 آلاف مقاتل وخرج بهم في مواجهة المسلمين بنفس الوقت.
ومن جهته، جمع أبو عبيدة الجيش وجعل كعب بن ضمرة قائدا عليهم، وعندما وصل جيش المسلمين إلى أطراف حلب تفاجأ بجيش يوقنا، فاندلعت المعركة.
وخاف رجال الدين بحلب من انتصار المسلمين، لذلك خرجوا من المدينة من طرف آخر وتوجهوا إلى أبي عبيدة، وعندما عادوا إلى المدينة تسربت أخبار الصلح إلى جيش يوقنا، فبدأ بالتراجع بعد أن كانت كفته راجحة، فانسحب الجيش إلى المدينة وعلى رأسهم يوقنا، وعندما دخل المدينة واجه رجال الكنيسة وأهل المدينة وقال لهم "ويلكم صالحتم العرب ونصرتموهم علينا".
إعلانوتشتهر حلب بمدارسها التاريخية العريقة المتخصصة بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وكانت المساجد والمدارس الشرعية وما زالت تعج بالبراعم الذين يتعلمون كتاب الله رغم كل الظروف والصعوبات.
وفي سنوات الحرب والثورة السورية بقيت المدرسة في حلب حاضنة للقرآن الكريم، وتنقل نوره من جيل إلى جيل.
9/3/2025