معرض الدفاع الدولي في أبوظبي يجمع روسيا وأوكرانيا تحت سقف واحد
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
انطلق اليوم الاثنين، معرض الأسلحة الدولي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة 1800 خبير ومتخصص في الصناعات العسكرية.
وشاركت كل من أوكرانيا وروسيا في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الإماراتي هذا العام، رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب.
وزار وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا أجنحة بلاده ظهر الاثنين، في حين عرضت الشركات الروسية مروحياتها وأسلحتها في الجناح المقابل.
وقال سيبيغا للصحفيين: "نستطيع إنتاج 4 ملايين طائرة مسيرة سنويا رغم الحرب"، مضيفا: "يمكننا اختبار هذه الطائرات ومنتجاتنا مباشرة في ساحة المعركة، لذلك فهي ذات جودة عالية. وأنا فخور، كوزير لدولة في حالة حرب، بزيارة هذا المعرض".
وتتزايد الجهود الدبلوماسية لإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى أنه سيلتقي قريبا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية.
ولطالما تم طرح الإمارات العربية المتحدة، كموقع محتمل لمحادثات السلام، نظرا لوجود عدد كبير من المغتربين الروس والأوكرانيين الذين تدفقوا إلى البلاد منذ بدء الحرب، وبسبب جهود الإمارات السابقة في تبادل الأسرى.
ووصل زيلينسكي إلى أبوظبي ليل الأحد بعد حضوره مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا. وأظهرت لقطات نشرها مكتبه استقبال مسؤول إماراتي وحرس الشرف له ولزوجته أولينا زيلينسكا في المطار.
Relatedروبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟زيلينسكي: بوتين قد يهاجم دول الناتو بداية العام المقبل"الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطنوبينما سبق لزيلينسكا زيارة الإمارات منذ الغزو الروسي الشامل عام 2022، تعد هذه الزيارة الأولى لزيلينسكي منذ اندلاع الحرب.
وفي غضون ذلك، يقود وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وفدا إلى السعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا بشأن الحرب. وسيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في السعودية يوم الثلاثاء، فيما لن تحضر أوكرانيا هذه المحادثات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لافروف عن إشراك أوروبا في المفاوضات حول أوكرانيا: "لماذا ندعوهم أصلا؟" السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب بعد الإمارات والسعودية.. أذربيجان تستحوذ على حصة من حقل غاز "تامار" الإسرائيلي فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياالإمارات العربية المتحدةالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الإمارات العربية المتحدة الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا حفل موسيقي تقاليد بروكسل الصحة السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بعد 3 أعوام من الصراع| هل تنجح السعودية في إذابة جبل الجليد بين روسيا وأوكرانيا؟.. تحليل
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم جهود السلام العالمي، تستعد الرياض لاستضافة قمة مرتقبة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتهدف هذه القمة إلى مناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وإعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، وسط غياب أوكرانيا والدول الأوروبية عن المحادثات.
وانطلقت في السعودية، الثلاثاء، أولى المباحثات المباشرة بين مسؤولين روس وأمريكيين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.
وتهدف هذه المباحثات إلى تطبيع العلاقات بين البلدين والتحضير لمفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث احتضن قصر الدرعية في الرياض الاجتماع الذي جمع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
تفاصيل الاجتماع والملفات المطروحةوشهد الاجتماع، مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، حيث حضر من الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما شارك من الجانب الروسي المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.
وأظهرت اللقطات التي بثتها القنوات السعودية، الوزير السعودي فيصل بن فرحان يتوسط الوفدين، في إشارة إلى دور السعودية كوسيط في هذه المباحثات.
ويرى الكرملين أن المحادثات تهدف إلى إعادة تشكيل الأمن الأوروبي والتأكيد على ضرورة تراجع حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن توسعه في شرق أوروبا، حيث تعتبر روسيا غزو أوكرانيا محاولة لحماية أمنها القومي.
ومن المتوقع أن يكون النزاع الأوكراني هو الملف المحوري في المحادثات.
سياق الاجتماع والدوافع السياسيةوتأتي هذه القمة بعد سنوات من التوتر بين موسكو وواشنطن، وقبل أيام من الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا.
كما تزامنت مع مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب وبوتين، أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الدبلوماسية.
وبينما كثفت الإدارة الأمريكية انتقاداتها لحلفائها الأوروبيين مؤخرًا، تُثار تساؤلات حول دور الأوروبيين في هذه المحادثات، خاصة بعد غيابهم عن قمة الرياض.
وأعربت أوكرانيا عن قلقها من تهميشها في هذه المباحثات، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه إلى السعودية الأربعاء لحث الحلفاء على عدم السماح بعقد اتفاق روسي أمريكي يستثني كييف.
كما دعت أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف موحد ضد أي اتفاقات يمكن أن تؤثر على مصالحها.
وفي الوقت ذاته، يعقد القادة الأوروبيون اجتماعًا في باريس الاثنين المقبل لتنسيق مواقفهم بشأن أي ترتيبات أمنية جديدة قد تنبثق عن محادثات الرياض. كما يستعد المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ لزيارة بولندا وكييف خلال الأيام القادمة.
موقف موسكو وواشنطنوشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن القادة الأوروبيين "ليسوا معنيين بالجلوس إلى الطاولة لأنهم يريدون استمرار الحرب"، فيما أكد ماركو روبيو أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، مشيرًا إلى أن أي حل يجب أن يشمل أوكرانيا في مرحلة لاحقة.
ومن جانبه، أظهر بوتين بادرة حسن نية تجاه واشنطن من خلال الإفراج عن مواطن أمريكي احتُجز لفترة وجيزة في مطار موسكو، وهي خطوة تأتي بعد صفقة تبادل معتقلين تمت الأسبوع الماضي بين البلدين.
شروط التفاوض بين روسيا وأوكرانياوتطالب روسيا باعتراف أوكرانيا بضم شبه جزيرة القرم، والتنازل عن أربع مناطق في الجنوب والشرق، بالإضافة إلى ضمانات أمنية تمنع انضمام كييف إلى الناتو. في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه الشروط، وتصر على استعادة أراضيها وضمان استقلالها الكامل عن النفوذ الروسي.
وعلى الأرض، أعلنت موسكو أنها سيطرت على قريتين في منطقتي كورسك وخاركيف، بينما نفذت أوكرانيا هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف محطة ضخ في خط أنابيب ينقل النفط الكازاخي إلى البحر الأسود، مما أدى إلى تعطيله.
وتعكس قمة الرياض، مساعي السعودية للعب دور محوري في جهود السلام العالمي، كما تبرز أهمية هذه المحادثات في رسم مستقبل الصراع الأوكراني.