تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط تفاعل كبير من أهالى محافظة أسوان والأفواج السياحية واصلت فرق الفنون الشعبية المشاركة بمهرجان أسوان الدولى الـ 12 للثقافة والفنون ضمن فعاليات تعامد الشمس برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان تقديم عروضها الفنية والفلكلورية والإستعراضية بالميادين والأسواق والحدائق ومسارح قصور وبيوت الثفافة بمختلف مدن ومراكز المحافظة .

فرق الفنون الشعبية المشاركة بمهرجان أسوان الدولى للثقافة تقدم عروضها بالميادين والأسواق

وفى هذا الإطار قام المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ بمتابعة الفقرات الفنية التى قدمتها فرقة التنورة التراثية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بميدان المحطة والسوق السياحى القديم والشوارع الجانبية المحيطة بالسوق وصولاً إلى شارع الشواربى، لتستكمل فقراتها مع باقى الفرق بحديقة الشيراتون.

وتجدر الإشارة إلى أنه تمتد فعاليات المهرجان فى الفترة من 16 فبراير ، وتختتم فى 22 من شهر فبراير الجارى تزامناً مع ظاهرة تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل السياحية .

تضم الفرق الفنية المشاركة 26 فرقة

 

وتضم الفرق الفنية 26 فرقة منها 14 دولة أجنبية وعربية وهى دول الهند ، والصين ، وصربيا ، وبولندا ، وبنما ، وليتوانيا ، واليونان ، وسيرلانكا ، وكولومبيا ، وسلوفاكيا ، والتشيك ، وتونس ، والجزائر ، وفلسطين ، فضلاً عن 12 فرقة مصرية وهى أسوان ، وأسيوط ، وكفر الشيخ ، والأنفوشى ، والعريش ، وتوشكى  والوادى الجديد ، والشرقية ، ومطروح ، وبورسعيد ، بالإضافة إلى فرقتى التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فرق الفنون الشعبية تعامد الشمس أخبار محافظة أسوان

إقرأ أيضاً:

هدم قصبة مولاي الحسن بفاس.. عدوان على هوية المغرب التراثية

الدكتوة سكينة السكاك، جامعة محمد الاول وجدة

 

في ليلة مظلمة من شهر فبراير 2025، وبينما كانت مدينة فاس تغفو على أمجادها العريقة، استفاقت على وقع جريمة ثقافية تمثلت في هدم جزء من السور الدفاعي لقصبة مولاي الحسن بدار دبيبغ.

لم يكن الأمر مجرد إزالة لجدار حجري، بل كان اعتداءً على الذاكرة الجمعية لمدينة فاس وعلى إرث معماري يمتد لقرون، تم تحت غطاء الليل، ودون إعلان مسبق أو استشارة مع الجهات المختصة، بذريعة توسعة الطريق.

كيف يمكن لمدينة مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو!! أن تشهد تدميرًا لأحد معالمها العريقة؟ وأين هي الجهات المسؤولة عن حماية هذا التراث قبل أن نفقد المزيد من كنوزنا التاريخية؟.

قصبة مولاي الحسن، التي شُيِّدت عام 1729م في عهد السلطان المولى عبد الله بن إسماعيل، كانت شاهدة على تحولات كبرى في تاريخ فاس. فقد خضعت لأعمال ترميم في عهد المولى عبد الرحمن والحسن الأول، ما يعكس دورها الحيوي كحصن دفاعي يحمي المدينة.

وتميزت القصبة بطرازها الفريد، خاصة البروج خماسية الأضلاع، التي تعد من العناصر النادرة في المعمار العسكري المغربي.

ورغم هذه القيمة التاريخية، تعرضت القصبة لتهميش ممنهج، حيث ظلت لعقود تعاني من الإهمال والتوسع العمراني العشوائي، حتى وصل الأمر إلى هدم جزء من سورها، في خطوة تزيد من تعريض هذا المعلم التاريخي لخطر الاندثار.

هذا الفعل لم يمر دون استنكار، حيث اعتبرت جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، أن ما حدث هو انتهاك صارخ للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية التراث، مثل اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي.

وأكدت الجمعية أن المشاريع العمرانية يجب أن تكون متوافقة مع الطابع التاريخي للمدن العتيقة، لا أن تكون سببًا في طمس هويتها، مطالبةً بإعادة ترميم الأجزاء المهدمة بالمواد الأصلية، وتعزيز الحماية القانونية للمعالم التاريخية في فاس وغيرها من المدن العتيقة.

إن خطورة هذه الواقعة لا تتوقف عند قصبة مولاي الحسن وحدها، بل تعكس تهديدًا أوسع يطال التراث المغربي بمختلف مكوناته. فالمغرب، الذي يزخر بإرث معماري وحضاري متنوع، يجمع بين التأثيرات العربية والأمازيغية والأندلسية والأوروبية، يواجه تحديات كبرى في الحفاظ على هذا التراث أمام زحف الإسمنت والتوسع العمراني غير المنضبط. لقد أصبحت العديد من المعالم التاريخية مهددة، إما بالإهمال أو بالإزالة لصالح مشاريع « تنموية » لا تأخذ بعين الاعتبار القيمة الثقافية والحضارية لهذه المواقع.

والمفارقة الكبرى أن المغرب، رغم التزامه بالاتفاقيات الدولية لحماية التراث، لا يزال يشهد تدميرًا ممنهجًا لموروثه التاريخي، في ظل غياب سياسات واضحة وصارمة لحمايته.

في ضوء هذا الحدث، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

يجب أولًا فتح تحقيق رسمي حول ملابسات هدم سور القصبة، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن اتخاذ هذا القرار دون احترام الإجراءات القانونية. كما يتعين إدراج القصبة ضمن المخططات الرسمية لحماية فاس العتيقة، والتأكد من أن المشاريع المستقبلية لا تؤثر سلبًا على المعالم التراثية. ومن الضروري أيضًا إعادة بناء الأجزاء المهدمة بنفس المواد والتقنيات التقليدية، حتى لا تفقد القصبة أصالتها المعمارية، مع إزالة أي بنايات حديثة شوهت طابعها التاريخي.

إن هدم جزء من قصبة مولاي الحسن ليس مجرد حادث عرضي، بل هو مؤشر خطير على غياب رؤية واضحة لحماية التراث المغربي.

إذا استمرت مثل هذه التجاوزات، فقد نجد أنفسنا أمام مدن عتيقة بلا ذاكرة، ومعالم تاريخية بلا روح.

إن حماية هذا الإرث مسؤولية مشتركة، تقع على عاتق السلطات، والمؤرخين، والفاعلين المدنيين، وكل مواطن يؤمن بأن التراث هو صلة الوصل بين الماضي والمستقبل. فالتاريخ لا يُمحى بجرافة، لكنه يُطمس بصمتنا وتخاذلنا.

مقالات مشابهة

  • فرقة المربعات تقدم حفلاً غنائياً في أمسية رمضانية بغدادية (فيديو وصور)
  • ضبط 21 مخالفة بالمخابز والأسواق في البحر الأحمر
  • عرض عالمي أول للفيلم المصري 50 متر بمهرجان كوبنهاجن للأفلام الوثائقية
  • رمضان والذاكرة الشعبية على مائدة الأعلى للثقافة.. صور
  • رمضان والذاكرة الشعبية على مائدة الأعلى للثقافة
  • قرى عسير التراثية تنبض بالحياة في رمضان
  • هدم قصبة مولاي الحسن بفاس.. عدوان على هوية المغرب التراثية
  • أسوان في 24 ساعة.. المشاركة بأكبر حدث بيئي.. ومتابعة لمشروعات مياه الشرب والتعليم وتوزيع وجبات للبسطاء
  • تبدأ من 150 جنيها.. أسعار كحك العيد 2025 في المجمعات الاستهلاكية والأسواق
  • أسعار الدواجن اليوم السبت 22 مارس بالبورصة والأسواق