برج العقرب القاسم المشترك بقضايا 3 سفاحين.. كيف تساهم الأبراج فى الجرائم؟
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
في واقعة أثارت الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت معلومات حول علاقة الأبراج الفلكية بارتكاب الجرائم، وخاصة بين السفاحين: سفاح التجمع، سفاح الجيزة، وسفاح المعمورة بالإسكندرية.
والغريب في القصة أن الثلاثة جميعهم وُلدوا في شهر برج العقرب، ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن تأثير هذا البرج في سلوكياتهم الإجرامية، فما الحقيقة وراء هذا الرابط بين الأبراج وجرائم القتل المروعة؟
1- سفاح التجمع:
* الجرائم: ارتكب المتهم “كريم.
* الدوافع: التحقيقات كشفت أن المتهم كان يعانى من اضطراب نفسى، وكان قد تعرض لمشاكل اجتماعية وضغوط حياتية شديدة. لم يكن هناك سبب مادى مباشر للجريمة، بل كانت مرتبطة فى الغالب برغبة فى الانتقام أو الخلاص من التوتر النفسي. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهم كان يعانى من مشاعر عدم استقرار نفسى ومرض عقلى دفعه للقيام بهذه الأفعال.
* السبب وراء الجريمة: يظهر أن السبب وراء الجرائم كان ناتجًا عن مشاعر مختلطة من العنف والضغط النفسى، ولم يكن هناك مبرر مادى مباشر. غالبًا ما يعتقد الخبراء أن المرض العقلى أدى إلى هذه التصرفات.
* الحكم: تم القبض على المتهم بعد سلسلة من التحقيقات التى أكدت ضلوعه فى القتل. وبعد محاكمة طويلة، تم إصدار حكم بالإعدام بحق المتهم.
2- سفاح الجيزة:
* الجرائم: ارتكب “قذافى فراج” جرائم قتل بحق مجموعة من النساء فى مناطق مختلفة بمحافظة الجيزة. كانت الجريمة تتمثل فى اختطاف الضحايا، تعذيبهن، ثم قتلهن بعد سرقة ممتلكاتهن. كانت أساليب القتل أكثر قسوة، حيث استخدم المتهم وسائل تعذيب مؤلمة للغاية قبل أن يقتل ضحاياه.
* الدوافع: الدافع وراء الجرائم كان ماديًا بحتًا. المتهم كان يسعى للحصول على أموال الضحايا والمقتنيات الشخصية. وقد أظهر التحقيق أن المتهم كان يختار ضحاياه بناءً على عوامل اقتصادية، وكان يبرر القتل بأنه “ضروري” للحصول على المال.
* السبب وراء الجريمة: كانت الدوافع المادية (السرقة) والابتزاز الجنسى سببًا رئيسيًا وراء ارتكاب الجرائم. كان المتهم يسعى للمال عبر القتل والتعذيب، مما يوضح أنه كان مدفوعًا بالتحريض الشخصى والاضطرابات النفسية.
* الحكم: بعد فترة من التحقيقات التى كشفت أدلة قوية، بما فى ذلك شهود العيان وكاميرات المراقبة، تم تقديم المتهم للمحاكمة. صدرت بحقه أحكام بالإعدام، وتم تأييد الحكم من قبل محكمة النقض.
3- سفاح الإسكندرية "المعمورة":
المحامي ذو الـ51 عامًا، والذي كان يتمتع بسمعة قانونية محترمة بين أهالي الإسكندرية، وُصف بأنه محب لحقوق الإنسان وعاشق للغة العربية، لكن خلف تلك الشخصية المثقفة كانت تختبئ دوافع قديمة جعلته يقترف ما لا يتصوره عقل بشري.
بينما كانت الأمور تسير نحو التحقيقات الأولية، تكشفت المزيد من التفاصيل المروعة، فالجثث التي وُجدت ليست إلا ضحايا لعدوان لا تعرف الإنسانية كيف تفهمه.
زوجته السابقة، والتي كان قد تزوجها بعقد عرفي، كانت أولى الضحايا، فالحب والغيرة التي كانت تملأ قلبه انتهت نهايتها المأساوية بعد خلافات شخصية بينهما جعلته يضع حداً لحياتها.
لكن الجريمة الثانية كانت أشد قسوة، فهي تعود إلى موكلته السابقة، التي كانت قد طالبت المتهم بدفع مبلغ مالي بعد أن رفض مساعدتها في قضاياها القانونية.
الجريمة الثالثة تتعلق بالمهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ ثلاث سنوات في ظروف غامضة، ليكتشف فيما بعد أنه كان ضحية ثالثة لهذا المحامي الذي خدعه ودفنه في شقة، ليُختتم مسلسل الضحايا.
شقيقة المهندس محمد، السيدة منى إبراهيم، تحدثت عن آخر لحظات اللقاء بينها وبين شقيقها قبل أن يختفي إلى الأبد، تقول: "أخي كان قد تعرف على المحامي في المحكمة، وعرض عليه تقديم خدمات قانونية.
العلاقة بين برج العقرب وارتكاب الجرائم: هل هي حقيقية؟
الصفات العامة لبرج العقرب، مثل الغموض، القوة، العند، السرية، والسيطرة، دفعت البعض للاعتقاد بأن هذه السمات قد تدفع أصحاب هذا البرج إلى ارتكاب جرائم العنف والانتقام. ومع ذلك، هناك من يرى أن العوامل النفسية والمعقدة هي التي تساهم في تكوين شخصيات هؤلاء السفاحين، ولا علاقة للأبراج بذلك.
دوافع نفسية وشخصية معقدة
بحسب بعض المحللين النفسيين، فإن سلوكيات سفاحي التجمع والجيزة والإسكندرية يمكن أن تُعزى إلى اضطرابات نفسية ودوافع شخصية معقدة أكثر من تأثيرات الأبراج الفلكية. فالجميع يشتركون في طابع البرود بعد ارتكاب الجرائم، ما يشير إلى غياب الشعور بالندم أو التقدير لعواقب أفعالهم.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: سفاح التجمع سفاح الجيزة سفاح الإسكندرية سفاح المعمورة برج العقرب علاقة الأبراج المتهم کان
إقرأ أيضاً:
مفاجأة صادمة في قضية ســ فاح الإسكندرية.. المتهم استأجر 25 شقة لإخفاء الجرائم
ما زالت قضية "سفاح الإسكندرية" تثير جدلاً واسعًا في الشارع المصري، بعدما كشفت تفاصيل جديدة عن الجرائم البشعة التي ارتكبها المحامي نصر الدين غازي.
فقد استغل مهنته وذكاءه الاجتماعي لإخفاء أفعاله الدموية، مستخدمًا مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأدعية والآيات القرآنية، ليبدو أمام الجميع كرجل متدين وصاحب خلق رفيع.
اكتشاف الجرائم وبلاغات الاختفاءبدأت خيوط القضية في الانكشاف عندما تقدمت أسرة المهندس محمد إبراهيم ببلاغ يفيد بتغيبه منذ عامين.
كانت آخر مكالمة بينه وبين ابنته مليئة بالرسائل الغامضة، إذ بدا وكأنه يشعر بخطر يهدد حياته.
وبعد انقطاع الاتصال به، تلقت العائلة رسالة من هاتفه تفيد بأنه غادر المدينة وتزوج من امرأة أخرى، لكن لاحقًا اتضح أن هذه الرسالة لم تكن منه.
تزامن ذلك مع ورود بلاغات أخرى عن اختفاء سيدتين كانتا على صلة بالمتهم. وعند مداهمة إحدى الشقق التي كان يستأجرها بمنطقة العصافرة، عثرت الأجهزة الأمنية على جثث مدفونة في الأرضية، إحداهما ملفوفة في بطانية والاخري ملفوفة بأكياس بلاستيكية بإحكام لمنع انتشار الروائح الكريهة.
المتهم ونشاطه عبر وسائل التواصل الاجتماعيالمفاجأة الأكبر كانت في الحساب الشخصي للمتهم على "فيسبوك"، حيث بدا أنه يستخدمه كوسيلة لإبعاد الشبهات عنه. نشر المتهم أدعية دينية وأحكامًا نحوية ومقالات عن الفلسفة السياسية، ليعكس صورة مزيفة عن نفسه كشخص متدين ومثقف، حتى قبل أيام من القبض عليه، كان ينشر دعاء الفرج والكرب، مما زاد من صدمة المتابعين بعد اكتشاف حقيقته.
اعترافات السفاح وأساليبه الإجراميةعند استجوابه، أقر المتهم بأنه بدأ سلسلة جرائمه بقتل زوجته بسبب خلافات بينهما، ودفنها في شقته بمنطقة المعمورة. ثم بعد ثمانية أشهر، تخلص من سيدة أخرى كانت موكلته في قضية قانونية، وذلك بعد نشوب خلاف مالي بينهما. اتبع القاتل الطريقة ذاتها في دفن الجثث، حيث قام بوضعها داخل أكياس بلاستيكية ودفنها تحت الأرض.
أما الضحية الثالثة فكان المهندس محمد إبراهيم، الذي تعرف عليه المتهم في المحكمة، وأقنعه بمساعدته في بيع منزله. لكن بعد استدراجه، قام بقتله ودفنه في شقة أخرى بحي العصافرة، حيث تمكنت الشرطة من استخراج رفاته والتعرف عليه عبر متعلقاته الشخصية.
توسع التحقيقات وكشف المزيد من الضحايامع استمرار التحقيقات، ظهرت تفاصيل أكثر صدمة، حيث تم العثور على 25 شقة استأجرها المتهم في مناطق مختلفة، بينها أربع شقق في القاهرة وأربع أخرى في محافظة البحيرة. وكشف محاميه أن هناك بلاغات جديدة عن ضحايا محتملين، قد يكون من بينهم سيدة عراقية تزوجها المتهم واختفت آثارها منذ فترة.
كما قررت النيابة العامة استدعاء عدد من الأشخاص المرتبطين بالمتهم، من بينهم 6 أفراد متهمين بالتعاون معه، بينهم ثلاث سيدات. كما تم توجيه التهم لبعض مساعديه الذين ساعدوه في استئجار الشقق وإدارة نشاطاته المريبة.
واصلت نيابة المنتزه ثانٍ تحقيقاتها في قضية العثور على جثث داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة العصافرة، حيث خضع المتهم لجلسة تحقيق مطولة استمرت نحو 20 ساعة، لمواجهته بتفاصيل العثور على الجثة الثالثة، التي تعود للمهندس محمد إبراهيم، داخل شقة كان يستأجرها المتهم بشارع 7 المتفرع من شارع 45.
وخلال التحقيقات، أنكر المتهم صلته بالجريمة ونفى تورطه في مقتل الضحية. ومع ذلك، وجهت النيابة إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة، وأمرت بإعادته إلى محبسه على ذمة التحقيقات.
في السياق ذاته، أصدر المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة المنتزه ثانٍ، توجيهاته بسرعة إعداد تقرير المعمل الجنائي حول تحليل DNA الخاص بالجثة الثالثة، وذلك بعد أخذ عينة من أسرة المجني عليه المحتمل، المهندس محمد إ.
كما شددت النيابة على ضرورة الإسراع في إعداد تقرير الطب الشرعي المتعلق بتشريح الجثث الثلاث، لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها، بالإضافة إلى استعجال تقرير الأدلة الجنائية بشأن معاينة مسرح الجريمة ورفع آثاره، لكشف ملابسات الواقعة وتقديم الأدلة اللازمة لاستكمال التحقيقات.ردود فعل الشارع والتحقيقات المستمرة
أثارت القضية صدمة كبيرة في المجتمع، حيث طالب كثيرون بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم. وأكدت الجهات الأمنية أنها ما زالت تتابع البلاغات حول حالات الاختفاء المشتبه بها، وتقوم بتحليل سجلات المتهم لمعرفة ما إذا كان له ضحايا آخرون لم يتم الكشف عنهم بعد.
ويواجه المتهم تهمة القتل العمد لزوجته عرفيًا وموكلته ومهندس آخر وإخفاء جثثهم بدفنهم في أرضية شقتين بالطابق الأرضي بمنطقتي المعمورة والعصافرة في الإسكندرية.
العدالة تنتصر دائمًا
وكشفت هذه الواقعة كيف أن الجريمة لا تكتمل مهما كان مرتكبها دقيقًا في التخطيط والتنفيذ، فهناك دائمًا خيط يكشف المستور، وأداة تفضح الجاني، حتى لو كان يظن أنه بعيد عن الأنظار,وتبقى قضية "سفاح الإسكندرية" من أكثر القضايا الإجرامية بشاعة في مصر خلال السنوات الأخيرة. فالقاتل الذي كان يظهر بمظهر الرجل المتدين والمثقف، لم يكن سوى وحش بشري يختبئ خلف ستار الدين والمظاهر الاجتماعية. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال مفتوحًا: كم عدد الضحايا الحقيقي لهذا السفاح؟ وهل هناك مفاجآت أخرى لم تُكشف بعد؟