من جوف أنفاق غزة..رهائن إسرائيليون يبعثون إشارات إلى عائلاتهم على أنهم أحياء
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
حصلت عائلات عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة، على إشارات تدل على أنهم أحياء لأول مرة منذ أكثر من عام، والتي وصلت مع رهائن أُطلق سراحهم في الأسابيع الماضية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
ونقل عدد من الرهائن الإسرائيليين الـ19 الذين أطلق سراحهم حتى الآن في إطار وقف إطلاق النار، هذه الرسائل إلى جانب روايات عن الظروف الصعبة التي مروا بها في الأسر.ورغم أن الروايات عززت أمل العائلات في التئام الشمل مع الرهائن، فقد ملأت القلوب أيضاً بالخوف على سلامتهم، وتسبب المظهر الهزيل لثلاثة رهائن أطلق سراحهم في 8 فبراير (شباط) في زيادة المخاوف.
ووصلت حتى الآن علامات تدل على نجاة ما لا يقل عن 10 رهائن كانوا من بين 251 اختطفوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
ومن بين هؤلاء إلكانا بوهبوت 35 عاماً، الذي اختطف من حفل نوفا الموسيقي. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه مقيداً ووجهه ملطخ بالدماء بعد ساعات من اختطافه. وبعد 500 يوم، بعث بوهبوت رسالة مع رهينة محرر كان محتجزاً معه في نفق في غزة طلب فيها من زوجته ريفكا أن تستمع كل يوم إلى أغنية بوب إسرائيلية بعنوان "واريور" أو "المحارب" وأن تستمد القوة منها.
وقالت ريفكا بوهبوت، "مرت 500 يوم رهيبة، وفي هذا الأسبوع، نشكر الرب، تلقينا إشارة على الحياة. إلكانا على قيد الحياة ولكن في ظروف غير إنسانية".
وأضافت في كلمات موجهة إلى زوجها مع مزيج من البكاء والابتسامة من على منصة خلال تجمع أسبوعي من أجل الرهائن "أعدك بأننا لن نتوقف حتى تعود. لن نتخلى عنك أبداً. لا تنكسر يا حبيبي. ستعود قريباً. سينتهي الكابوس قريباً".
ومن الرهائن الذين تمكنوا من توجيه رسالة إلى أسرهم، عازف البيانو ألون أوهيل، 24 عاماً، الذي احتجز بعد العثور عليه في ملجأ على جانب الطريق فر إليه من حفل نوفا.
وقالت والدته إيديت، إنه محتجز مصاباً ومقيداً في نفق، ويعيش على قطعة خبز واحدة يومياً. وأضافت يوم الثلاثاء أنه تمكن مع ذلك من إرسال تهنئة بعيد ميلاد شقيقته مع أحد الرهائن المحررين.
وقالت وهي تبكي: "كان أمراً رائعاً، أن تتلقى شيئاً من شقيقها، وهو أمر لا يصدق أن يحدث في عيد ميلادها".
في ذكرى 500 يوم على احتجاز الرهائن في غزة، نظمت عائلاتهم وداعمون لهم يوماً احتجاجياً في أماكن متفرقة بإسرائيل، مطالبين بالإفراج عن 73 رهينة في غزة.
ومن بين الرهائن التوأم جالي وزيف بيرمان 27 عاماً، اللذان اختطفا من منطقة كفار عزة السكنية، وهما ليسا من بين 14 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى والمستمرة من وقف إطلاق النار.
وقالت خالتهما مكابيت ماير اليوم الإثنين، في مبنى الكنيست حيث كانت تتحدث إلى النواب في إطار الاحتجاج إن أسرتهما تلقت في الآونة الأخيرة تأكيداً بأنهما على قيد الحياة، بعد أن حصلت على تأكيد بذلك سابقاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من رهائن حرروا في هدنة قصيرة.
وأكدت ماير، أن "الأمر صعب بشكل لا يطاق. إنه كابوس مستمر لكن الإشارة على بقائهما على قيد الحياة أعادت إلينا الروح بالتأكيد، وجعلتنا نلتقط أنفاسنا. ولكن بما أننا نعرف من الذين يحتجزانهما، فإننا نعلم أن الأمر قد يتغير في أي لحظة".
وقال متحدث باسم الجناح المسلح لحماس في يناير (كانون الثاني)، إن الحركة تحافظ على سلامة أسراها.
ومن بين الرهائن أيضاً عمري ميران 47 عاماً، الذي شوهد آخر مرة حياً في أبريل (نيسان) في مقطع فيديو نشره محتجزوه. واختطف ميران من منزله في منطقة ناحال عوز السكنية، أمام زوجته وابنتيه الصغيرتين.
وقالت ليشاي لافي ميران زوجة عمري: "500 يوم، استيقظ كل صباح وكأني ما زلت في 7 أكتوبر (تشرين الأول). لا نريد إشارة على أنه حي. نريد أن يعود عمري حياً إلى هنا ليكون معنا".
وقالت، إنه رغم أنها تشعر بالألم عندما تستيقظ ابنتها،3 أعوام ونصف، كل صباح وتسأل عن موعد عودة والدها إلى المنزل، فإن الأسرة لن تستسلم. وأضافت "لدينا أمل دائماً. لا يمكننا أن نعيش دون أمل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس غزة غزة وإسرائيل حماس وقف إطلاق النار من بین فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرنسا: المؤبد بحق مهدي نموش سجّان داعش المتهم باحتجاز رهائن غربيين في سوريا
يقضي المتهم حكمًا آخر بالمؤبد على خلفية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل عام 2014، حيث قتل وقتها أربعة أشخاص بالرصاص.
قضت محكمة الجنايات في العاصمة الفرنسية باريس بالسجن المؤبد على مهدي نموش الجمعة بتهمة احتجاز رهائن غربيين وسوريين لصالح تنظيم داعش في سوريا بين عامي 2013 و2014. وقد أقر القضاة بحقه فترة أمنية قصوى مدتها 22 عاماً. وهذا يعني أن نموش لن يتمكن من تقديم طلب للإفراج المبكر عنه خلال هذه الفترة.
يقضي المتهم حكمًا آخر بالمؤبد على خلفية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل عام 2014، حيث قتل وقتها أربعة أشخاص بالرصاص.
وخلال المحاكمة، روى العديد من الرهائن الفرنسيين السابقين الرعب الذي عاشوه حلال الأشهر العشرة التي قضوها في سجون داعش، حيث تعرض آلاف السوريين وقتها للتعذيب حتى الموت "ليلاً ونهاراً".
Relatedالقضاء البلجيكي يوافق على تسليم مهدي نموش إلى فرنساالمتهم الرئيسي في الاعتداء على المتحف اليهودي..قريبا أمام المحكمة الجنائيةبلجيكا: استمرار محاكمة المتَهمَيْن بالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسلالحكم على الفرنسي مهدي نموش بالسجن مدى الحياة لهجومه على المتحف اليهودي ببروكسلقبل النطق بالحكم، حاول المتهم تبرير أفعاله وبدا أنه مقتنع بكل ما قام به فقال: "من خلال الإرهاب حرر الشعب السوري نفسه من الديكتاتورية، نعم، كنت إرهابيًا ولن أعتذر عن ذلك أبدًا، لست نادمًا على يوم ولا ساعة ولا على أي فعل ".
وزعم نموش أنه قاتل في صفوف التنظيم المتشدد لكنه نفى احتجازه للرهائن الغربيين وقال إنه لم يكن أبدًا سجانًا. لكن كلامه فنّدته شهادة أربعة صحفيين فرنسيين تعرّفوا عليه أثناء المحاكمة وهم ديدييه فرانسوا وإدوار إلياس ونيكولا هينين وبيير توريس.
ومثل مع نموش شخصان آخران. إذ حُكم بالسجن 22 عامًا مع الشغل والنفاذ على عبد المالك طانم مع ضمان عدم الإفراج عنه قبل انقضاء ثلثيْ مدة العقوبة. كما قضت المحكمة بالسجن 20 عاما على السوري قيس العبد الله، الذي تم تعريفه على أنه الرجل الثاني في تنظيم داعش في الرقة عاصمة التنظيم في سوريا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا في مواجهة تحديات جديدة: هل تعود إلى السباق النووي لبناء الردع العسكري؟ استجواب رئيس بلدية إسطنبول المحتجز لليوم الثاني على التوالي مع اشتداد الاحتجاجات بين بوتين وكيم ودّ لا ينقطع.. زعيم كوريا الشمالية يؤكد دعمه الغزو الروسي لأوكرانيا داعشمحاكمةسوريابروكسلفرنساتنظيم الدولة الإسلامية