عن وصية نصرالله وآخر اتصال قام به.. هذا ما كشفه مسؤول في حزب الله
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كشف مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، عن تفاصيل جديدة بشأن لقاءاته مع السيد حسن نصر الله، مشيرًا إلى أن خطابات نصر الله الأخيرة في معركة طوفان الأقصى كانت بمثابة "وصايا سياسية على كل المستويات".
في حديثه لـ"الميادين"، أشار صفا إلى أن آخر اتصال شخصي كان مع نصر الله كان خلال تفجير "البيجر"، حيث كان نصر الله المبادر بالاتصال للاطمئنان على ابنه الذي أصيب في الحادث.
كما كشف صفا عن نقاشه مع نصر الله حول الموضوع الرئاسي وعلاقته مع التيار الوطني الحر وبعض القضايا المتعلقة بالحلفاء. وأوضح صفا أن الحزب كان قد دعم سليمان فرنجية كمرشح طبيعي للرئاسة، ولكن بعد انسحابه، أيد الحزب ترشيح جوزف عون، معتبرًا إياه من المرشحين الجادين والأوفر حظًا.
صفا أضاف أيضًا أن السيد نصر الله كان دائمًا يُوصي المسؤولين في حزب الله بالاهتمام بالناس، مؤكدًا أن الحزب كان وما زال "حزب الناس" كما وصفه نصر الله.
وفيما يخص التصعيد الإسرائيلي، ذكر صفا أن الاحتلال قد صعّد أهدافه بعد اغتيال السيد نصر الله، وأشار إلى أن نتنياهو وبعض الشخصيات الإسرائيلية خاطبوا الداخل اللبناني على قاعدة "لاقونا".
ختامًا، تحدث صفا عن الهيكلية التنظيمية لحزب الله، مشيرًا إلى أن السيد نصر الله كان له الدور الكبير في بناء الحزب وتطويره، خصوصًا على المستوى العسكري والأمني، مؤكدًا أن انتقال الأمانة العامة للحزب كان سلسًا بعد استشهاد السيد نصر الله.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السید نصر الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
سمكة متحجرة تحتفظ بلونها وآخر وجبة تناولتها قبل 15 مليون عام
تمكنت مجموعة من علماء الحفريات من معهد أبحاث المتحف الأسترالي من العثور على سمكة متحجّرة محفوظة بشكل استثنائي، إذ لا تزال تحافظ على ملامحها الأصلية كما كانت قبل 15 مليون عام.
وقد جاء هذا الاكتشاف في قلب "مرسب أحفوري" يقع في قلب السهول الجافة بأستراليا، ليكشف عن ملامح النظم البيئية القديمة التي أحاطت بهذه القارة النائية.
وتشير الدراسة المنشورة في دورية "جورنال أوف فرتبرات بالنتولوجي" إلى أن هذه الأحفورة تحتفظ بتفاصيل غير مسبوقة. فعلى عكس معظم الأحافير التي لا يبقى منها سوى الهياكل العظمية، فإن هذه العينة ما زالت تحوي حفريات للأنسجة الرخوة، وهياكل الصبغات، وحتى أجزاء من المعدة. وقد مكّن هذا الحفظ الاستثنائي العلماء من تحديد لون السمكة وآخر وجبة تناولتها قبل أن تلقى حتفها وتندثر بين الركام.
تنتمي السمكة المكتشفة إلى نوع "فيروأسبس بروكسي"، الذي عاش في بيئات المياه العذبة. ويعود هذا النوع إلى عائلة "أوسميريفورمز"، التي تشمل أنواعا حديثة مثل سمك "الهفيات" الأسترالية الشبيه بسمك السردين المعروف.
أهمية الاكتشاف الفريدوقد كشفت محتويات المعدة المتحجرة أن السمكة كانت كائنا مفترسا انتهازيا، إذ اعتمدت في غذائها على اللافقاريات مثل يرقات البعوض، وأجنحة الحشرات، وحتى أجزاء من قواقع ثنائية الصدفة.
إعلانكما أظهرت التحاليل أن السمكة كانت تحمل في ذيلها يرقة رَخوية طفيلية من نوع "غلوكيديوم"، وهو نوع من يرقات محار المياه العذبة التي تتطفل على خياشيم وذيول الأسماك للانتقال عبر الجداول والأنهار. ويُعد هذا الاكتشاف لمحة نادرة عن العلاقات التكافلية القديمة التي كانت تربط الكائنات الحية في النظم البيئية للمياه العذبة الأسترالية.
كما أن أحد الجوانب الرائدة في هذا الاكتشاف هو قدرة العلماء على تحديد اللون الأصلي لهذه السمكة المنقرضة، فقد استخدم العلماء مجاهر متقدمة لفحص الهياكل المجهرية في الجلد، المعروفة باسم "الميلانوسومات"، وهي المسؤولة عن إعطاء الأنسجة لونها.
وأظهرت النتائج أن السمكة المتحجرة كانت تمتلك خاصية "نمط التظليل العكسي"، حيث كان ظهرها أغمق من بطنها، وهو نمط شائع بين الأسماك الحديثة التي تستخدم هذا التدرج اللوني كوسيلة للتمويه. كما كانت تمتلك السمكة خطين داكنين ممتدين على طول جسمها، وهو تفصيل لم يسبق إعادة بنائه لأي نوع منقرض من الأسماك.
وفي السابق، استُخدمت الميلانوسومات في إعادة بناء لون الريش في الطيور المنقرضة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يُرى فيها تطبيق هذه التقنية لتحديد النمط اللوني لسمكة قديمة. ويشير عالم الحفريات مايكل فريز من جامعة كانبيرا إلى أن هذه المنهجية قد تفتح آفاقا جديدة لفهم مظهر الكائنات المائية القديمة.
ويعلق ماكوري على أهمية هذا الاكتشاف في بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة أستراليا الوطنية قائلا "إن هذه الأحافير تفتح نافذة استثنائية على الماضي، حيث تكشف كيف ازدهرت الحياة في هذه المنطقة قبل ملايين السنين".