الاتحاد الأوروبي يعلن قبول مراجعة اتفاق الشراكة مع الجزائر
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، قبول طلب الجزائر مراجعة اتفاق الشراكة بينهما، والذي دخل حيز التنفيذ عام 2005 في عهد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بو تفليقة.
ونقلت وكالة الأناضول أن الإعلان جاء على لسان سفير الاتحاد الأوربي لدى الجزائر دييغو مايادو خلال اجتماع بالجزائر العاصمة لبحث إسهام المناطق الاقتصادية الخاصة في جذب الاستثمارات بين الجانبين.
ومنذ سنوات تطالب الجزائر بمراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي وصفته بأنه "مجحف وغير متوازن وتسبب في خسائر مالية كبيرة لها".
وقدّر خبراء في الجزائر خسائر بلادهم جراء اتفاق الشراكة مع بروكسل بأكثر من 30 مليار دولار.
وينص الاتفاق الذي طالبت الجزائر بمراجعته على التفكيك التدريجي للتعريفات الجمركية للسلع والبضائع في الاتجاهين، لكن الشركات الجزائرية (الحكومية والخاصة) لم تقدر على منافسة نظيراتها الأوروبية، وذلك على اعتبار أن الاقتصاد الجزائري يعتمد -في غالبيته- على تصدير المشتقات النفطية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أكد في يناير/كانون الثاني الماضي أن التوجه نحو مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي "تفرضه معطيات اقتصادية واقعية" ولم يأت بناء "على خلفية نزاع" وإنما دعما لـ"العلاقات الطيبة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي كشريك اقتصادي"، بحسب وصف تبون.
توطيد العلاقاتومن جانبه، أشار المسؤول الأوروبي دييغو مايادو في حديثه إلى أن العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي أساسية، موضحا أنه خلال 2025 ستكون الفرصة مواتية لتعميقها وتوطيدها على أساس مبدأ الربح للجميع، وبما يتناسب مع التحديات الراهنة والأولويات الإستراتيجية لكلا الطرفين.
وأوضح سفير الاتحاد الأوربي بالجزائر أنه "آن الأوان لإعادة النظر في الشراكة بين الطرفين بعد 20 سنة من دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ".
إعلانوأضاف: "حان الوقت المناسب لإعادة النظر في شراكتنا والنظر في علاقاتنا ككل، لا سيما في سياق الميثاق الجديد من أجل المتوسط".
وشدد مايادو على أن الجزائر بإمكانها استقطاب استثمارات أوروبية إضافية وتطوير وتسهيل المبادلات التجارية البينية، مع أمله بأن تقود هذه الإجراءات إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الطرفين.
واعتبر مايداو أن توجه الجزائر نحو تنويع اقتصادها أمر مشروع.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اجتماعا مع لجنة خاصة، كان قد كلّفها بإعداد مقترحات تخص مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وترتبط الجزائر والاتحاد الأوروبي باتفاق الشراكة، وهو معاهدة تجارية جرى توقيعها عام 2002، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/أيلول 2005.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجزائر والاتحاد الأوروبی بین الجزائر والاتحاد الاتحاد الأوروبی اتفاق الشراکة مع الرئیس الجزائری الشراکة بین
إقرأ أيضاً:
استئناف الحوار الفرنسي الجزائري: خطوة نحو بناء الثقة
البلاد – باريس
تستأنف فرنسا والجزائر حوارهما الدبلوماسي في خطوة تهدف إلى إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون بعد فترة من التوتر. إذ يستعد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، لزيارة الجزائر خلال الأيام المقبلة في إطار جهود مكثفة لمعالجة القضايا العالقة وإعادة فتح قنوات التواصل على مختلف المستويات.
ويرى المسؤولون الفرنسيون أن هذه الخطوة تشكل فرصة لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح، رغم أن الوضع يظل هشًا ويستلزم مزيدًا من الجهود الدبلوماسية. واعتبرت باريس أن وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الوضع السياسي في فرنسا بـ “الفوضى”، لا يؤثر على علاقاته الشخصية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وشهدت الأسابيع الأخيرة تقدمًا إيجابيًا بعد لقاء وزيرا الخارجية الفرنسي والجزائري على هامش قمة مجموعة العشرين في روما. كما يبدي الجزائريون تفاؤلًا حذرًا مع انتظار صدور حكم قضائي في قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوالم سنصال، المعتقل في الجزائر، وما قد يتبعه عفو رئاسي يشكل خطوة نحو تطبيع العلاقات.
لا تغيب التحديات عن العلاقة، خاصة في ملف الهجرة ورفض الجزائر تسليم الوزير السابق عبد السلام بوشوارب، ما يحفز الطرفين على بذل المزيد من الجهود لتجاوز الخلافات وتأكيد الشراكة الاستراتيجية.