كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

شارك الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم، في فعاليات الملتقى البيئي العاشر الذي تنظمه جامعة الأزهر بعنوان: "من أجل المناخ .. إفريقيا في القلب" تحت شعار "بيئتنا حياتنا"،

وأكد عياد أننا أمام قضية مهمة لها أولوية قصوى في وقتنا الحالي وهي قضية التغيرات المناخية التي تعد من أوجب الواجبات في هذه الآونة التي تسعى فيها الدولة المصرية إلى الجمهورية الجديدة والتنمية المستدامة، خصوصًا وأن التغيرات المناخية تؤثر على التنمية المستدامة وحركة البناء وعلى البيئات والأوطان.

وأضاف عيّاد في بيان له، اليوم، أن الناظر إلى الشرائع السماوية من سيدنا آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يجد أن الشرائع السماوية اتفقت فيما بينها على أن الدين ما جاء إلا ليحقق الخير للعباد في الدين والدنيا والآخرة، وبالتالي فأي سلوك متناقض أو فعل شاذ أو أي عمل غريب لا يُنسب إلى الدين، وإنما ينسب لمن قام بالفعل أو السلوك.

وأشار الأمين العام أنه إذا ما أردنا أن نطبق ذلك على قضية التغيرات المناخية، فقد ننظر إلى الكون على أنه ملك للإنسان وهذه فكرة ليست صائبة، فالكون ملك لله تعالى إلا أن الله تبارك وتعالى بمقتضى أنه خلق الإنسان وكرمّه وجعله سيدًا على جميع المخلوقات أوكل الله إليه مهمة خاصة لا يمكن أن يقوم بها إلا الإنسان إذ زوده الله تعالى بوحي ظاهر ووحي باطن، فالوحي الظاهر هو الرسول الذي يدعو الناس إلى الحق وإلى الخير وإلى الصواب، وبما يحقق المهمة التي خلق الله الإنسان لأجلها، وهذه المهمة هي قضية الاستخلاف، وهذا الاستخلاف ليس صلاة وصيامًا فحسب وإنما العبادة يدخل فيها العمران سواء يعود هذا العمران على أثر شخصي من إجراء تنفيذ العبادات المفروضة أو المحافظة على الكون للأجيال اللاحقة وفق ما استلمه الإنسان اللاحق عن السابق، وأما ما يتعلق بالوحي الباطن فهو العقل، فالله تعالى جعل الإنسان سيدًا بتزويده بالرسل والكتب وكذلك بنعمة العقل والتي بها ومن خلالها يكون التفكير المنظم والعمل الجاد والرؤية الواضحة والبصيرة الراقية التي تضع الأمور في موضعها.

كما أكد أن مناقشة ما يتعلق بهذه القضية ينبغي أن ينظر إليه على أنه من أوجب الواجبات، وأن الحديث عما يجب على الإنسان تجاه المحافظة على البيئة يعد فريضة حياتية ودينية ينبغي أن نقوم بها، ولهذا قام الأزهر الشريف على التوعية بهذا الجانب منذ أمد بعيد من خلال الملتقيات العلمية في الداخل والخارج بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، فضلا عن الإصدارات العلمية، والمبادرات التي قام بها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مؤسسات الدولة مثل مناخنا حياتنا، بر الأمان، فيها الحياة، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة التغيرات المناخية البحوث الإسلامية الملتقى البيئي التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

برلماني: الوعي قضية محورية في مواجهة حروب الجيل الجديدة

أكد النائب الدكتور عمر الغنيمي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، جاءت بمثابة جرس إنذار وطني يوقظ الوعي الجمعي ويعيد التذكير بحقيقة المعارك التي تخوضها مصر في مواجهة حروب الجيل الجديد، مشيرًا إلى أن الرئيس قدّم خطابًا استثنائيًا جمع بين الصراحة السياسية والرؤية الاستراتيجية لبناء دولة راسخة قادرة على حماية نفسها ومقدراتها.

وأوضح الغنيمي، في تصريح صحفي له اليوم. أن الرئيس تحدث من موقع القائد الذي عاش التجربة وخبر تفاصيلها، كاشفًا أن ما مرت به مصر منذ عام 2011 لم يكن مجرد اضطراب سياسي، بل كان مؤامرة مكتملة الأركان استهدفت تفكيك الدولة وضرب مؤسساتها، لكن وعي المصريين ووقوف القوات المسلحة سطروا ملحمة إنقاذ حقيقية حفظت الوطن من السقوط، لتبدأ بعدها معركة البناء والتنمية التي لا تقل صعوبة عن معركة البقاء.

الرئيس السيسي يوجه بتجديد الخطاب الديني وتعزيز الوعي لمواجهة التطرف.. نواب: خطوة فعالة لبناء الإنسان.. وتحتاج دعاة مخلصين للدين والوطنمستقبل وطن: الرئيس السيسي قدم دعوة وطنية صادقة للمصريين لمواصلة العمل والبناء

وأشار نائب الاسكندرية، إلى أن الرئيس السيسي أعاد خلال كلمته تعريف مفهوم الحرب، مؤكدًا أن المواجهة اليوم لم تعد بالسلاح فقط، وإنما بحماية العقول من التضليل، وصون الهوية من محاولات التشويه، معتبرًا أن الوعي أصبح السلاح الأقوى في وجه دعاوى الهدم والتشكيك، وأن بناء الإنسان الواعي هو خط الدفاع الأول عن الدولة.

وأضاف الدكتور عمر الغنيمي، أن حديث الرئيس عن تكلفة مواجهة الإرهاب التي تجاوزت 100 مليار جنيه خلال عقد من الزمان يعكس حجم التضحية التي تحملتها الدولة حفاظًا على أمنها القومي، وأن ما تحقق من استقرار لم يكن مصادفة، بل ثمرة تخطيط دقيق وإرادة لا تلين، مؤكدًا أن هذا الاستقرار هو رأس مال مصر في مسيرتها نحو الجمهورية الجديدة.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي البرلمان مجلس النواب النواب

مقالات مشابهة

  • تقرير إيراني: عزلة الجمهورية الإسلامية تتفاقم.. وهذا وضع حزب الله
  • برلماني: الوعي قضية محورية في مواجهة حروب الجيل الجديدة
  • محافظ المنيا يبحث سبل مواجهة تحديات المدارس
  • ندوتان توعويتان حول التغيرات المناخية ومخاطر البلاستيك بمدرستي السلام الابتدائية بالغردقة
  • رئيس جامعة عين شمس يكشف طرق مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
  • “تحديات الأمن القومي” ندوة بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا
  • وزير الشؤون الإسلامية:علاقة المملكة مع باكستان قائمة على أسس الدين
  • أهمية تنشئة الطفل مُحافظًا على أداء الصلاة والفرائض الإسلامية
  • الإفتاء: توقير وتعظيم الصحابة رضي الله عنهم فريضة شرعية
  • الإفتاء: توقير الصحابة وتعظيم شأنهم وصيانة حرمتهم فريضة شرعية