يمانيون:
2025-05-01@17:37:00 GMT

ترامب والمُخيلة الداروينية الرأسمالية

تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT

ترامب والمُخيلة الداروينية الرأسمالية

عبدالله شرف المهدي

وفق الفلسفة الغربية ينظر الغرب للبشرية نظرة أحمق يتباهى بالذكاء، فالغربي يرى أن الشرقي ليس إنساناً، بل مخلوق لا يزال في دور التكوين، ويرون أن الإنسان الوحيد الذي أكتمل تكوينهُ هو الإنسان الغربي، وهذا ما قالهُ “موريس تورز” وأمثاله عندما تحدثوا عن الشعوب الشرقية، ومن هذا المُنطلق المشوه في جذر التكوين البشري لدى المباني الغربية، نرى قادة الغرب ومفكري الغرب والحداثيين فيهم ينظرون لبقية البشر بنظرة مشوهة خالية من الأخلاق، ولهذا السبب نجد “ترامب” الرأسمالي يُخطئ في تقدير الحسابات السياسية والاجتماعية؛ بسَببِ أنه ينظر للشعوب البشرية كأنها سلعة تجارية تُشترى بالمال، ولا يراها كهوية وثقافة وتاريخ في شتى الميادين.

إن السياسة الغربية تمضي وفق مباني الحداثة الاستعمارية، وقد كان الغرب يتحَرّك جغرافيًّا لتقويض هُويات الشعوب بكل استكبار دون أن يجد رادع، حتى بعث الله رجلًا من أقصى المدينة، عالمًا عَلمًا مُعلمًا ومُرشداً، قائدًا يزن الأرض ولا تزنه، إنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هذا الرجل الذي تكاتف بالجهود مع إخوته في محور المقاومة، وسند غزة بكل ما يملك من إيمان ومسؤولية، فآثر على نفسهِ كجدهِ هاشم بن عبدالمطلب من هشم الثريد ليطعم جياع مكة في مجاعة قريش، فنرى الزمن يعيد نفسه، ونرى السيد عبدالملك يُطعم الأُمَّــة كرامةً وعزةً وإباء، وشجاعةً وإيمانًا ووفاء، ولينتقل من تهشيم الثريد إلى تهشيم الحديد وتفجير العديد من السفن، ضاربًا أوهام “هرتزل” في ناصيته، ونازلًا عليهم أسدًا غضنفرًا، حتى إذَا أنقض جعلهم شَذَرْ مَذَرْ في حرب لا تُبقى ولا تذر لحفظ الكرامات والبشر، فانتصرت بهِ غزة من بعد الله، وبهِ تغير منطق النظام العالمي الدارويني الرأسمالي، بعد اقتلاع باب خيبر لزماننا المتمثل في المواثيق والمعاهدات البحرية الحامية للكيان الصهيوني الغاصب، فأشعل السيد الحرب ضد الغرب، وهشم اقتصاد اليهود في قعر احتلالهم، وضربهم بقوة بأس الكرام، فأحيا بهِ الله أُمَّـة الإسلام.

ومن هنا أدرك الغرب واليهود كم هم أقل شأنًا فكريًّا وعقليًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وعسكريًّا وسياسيًّا، ووجد ترامب نفسهُ عاجزًا فوق ما هو عليه من العجز، لا سِـيَّـما عند تصور مخيلته أهوال إشعال الحرب ضد شخصية إسلامية لا تخشى بالله لومة لائم، فأذعن ترامب، وتراجع عن التهديدات مذلولًا مجبورًا أمام بأس ولي أمر المسلمين في اليمن، وهذه نقطة تحول مهمة في الصراع مع العدوّ الغربي الصهيوني، فقد أضحى الغرب يتجنب الصدام مع اليمن بعد أن خلص إلى نتيجة مفادها أن الحرب العسكرية ضد السيد عبدالملك لها خياران لا ثالث لهما، الخيار الأول النصر للإسلام والخيار الثاني النصر للإسلام، ولا مجال لهزيمة الأنصار فهم سادة الحرب والانتصار.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أميركيان سابقان يحثان ترامب على وقف دعم حصار غزة

حذّر مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية من أن تجعل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معاناة الفلسطينيين سياسة رسمية للبلاد بسماحها لإسرائيل مواصلة حصار غزة دون حساب ولا عقاب.

وأكد كاتبا المقال، أندرو ميلر الزميل في مركز التقدم الأميركي وفيليب هغوردون الباحث في معهد بروكينغز، أن إسرائيل الآن بصدد انتهاك جميع المعايير التي حددتها الإدارة السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بما فيها عدم إعادة احتلال غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صمود غزة يزيد عدوانية إسرائيلlist 2 of 4بوريل: إسرائيل تُعد لأكبرِ عملية تطهير منذ الحرب العالميةlist 3 of 4إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركيةlist 4 of 4إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرةend of list

ولفت المقال إلى أن هذه الانتهاكات المستمرة دون أي اعتراض من ترامب تعد "فشلا أخلاقيا يزيد معاناة الفلسطينيين" ويزيد إسرائيل جرأة.

وتجلى دعم إدارة ترامب -وفق المقال- في تصريح السفير الأميركي لإسرائيل مايك هاكابي، الذي رفض دعوات منظمة الصحة العالمية بممارسة ضغوط على إسرائيل لتمرير مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا "إن الضغط يجب أن يُمارس على حماس فقط".

وكلا الكاتبين، خدم في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أشارا إلى أن تحميل مسؤولية الحرب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يُبرر تجويع أكثر من مليوني مدني، منهم نحو مليون طفل، بل هو، في واقع الأمر، عقاب جماعي.

وأضاف الكاتبان، أن ترامب لا يمارس أي ضغوط على إسرائيل بل صرح بأن "هذه ليست حربنا"، رغم أن الحرب تُهدد مصالح أميركية، فقد تضررت سمعة واشنطن العالمية وستتضرر أكثر إذا ما استمرت في دعم سياسات إسرائيل "غير الأخلاقية وغير القانونية".

إعلان

وحذر المقال من أن العالم يلاحظ النفاق الملحوظ في إدانة الولايات المتحدة غزو روسيا أوكرانيا، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن دعم تجويع واضطهاد إسرائيل للفلسطينيين.

وأشار أيضا إلى الثمن العسكري الذي تدفعه الولايات المتحدة جراء حمايتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ إن ذلك يصرفها عن خصومها الصين وروسيا ويحول انتباهها إلى خصوم إسرائيل مثل إيران وجماعة الحوثيين، الذين ترتبط هجماتهم على القوات الأميركية مباشرة بغزة.

ويرى الكاتبان أن إدارة بايدن حاولت تقييد سياسة الحصار خلال الحرب وضغطت لتسهيل دخول المساعدات على الرغم من رفض إسرائيل ذلك، أما إدارة ترامب الحالية فهي تؤيد الحصار كاملا، بل وترى فيه أداة تفاوض مشروعة.

وأشار الكاتبان إلى أن إدارة بايدن قدمت لغزة أكثر بكثير مما قدمه ترامب، ولكنهما أقرا أيضا أنه من الإنصاف انتقاد أداء الإدارة السابقة، إذ إنها لم تقم بواجبها الكامل تجاه الأزمة الإنسانية في فلسطين.

وخلصا إلى أن ترامب يجب أن يخضع للمعيار الأخلاقي نفسه، فهو الآن يعرض حياة ملايين المدنيين في غزة للخطر، ويمنح نتنياهو موافقة علنية على سياساته، و"إذا كان الرئيس يدعم سياسة إسرائيل، فلا ينبغي للشعب الأميركي أن يدعمه".

مقالات مشابهة

  • غرفة بورسعيد التجارية تشدد على حتمية إلغاء الأرباح الرأسمالية المفروضة على الشركات العاملة بالبورصة
  • مسؤولان أميركيان سابقان يحثان ترامب على وقف دعم حصار غزة
  • المدارس الصيفية.. تحصين لطلابنا من مخاطر الضلال القادم من الغرب
  • سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4
  • التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
  • صحف عالمية: 100 يوم من إدارة ترامب زلزال سياسي واقتصادي
  • رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل
  • 100 يوم على عودة ترامب.. هل حقق وعوده بالسلام؟
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة