ترامب والمُخيلة الداروينية الرأسمالية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
عبدالله شرف المهدي
وفق الفلسفة الغربية ينظر الغرب للبشرية نظرة أحمق يتباهى بالذكاء، فالغربي يرى أن الشرقي ليس إنساناً، بل مخلوق لا يزال في دور التكوين، ويرون أن الإنسان الوحيد الذي أكتمل تكوينهُ هو الإنسان الغربي، وهذا ما قالهُ “موريس تورز” وأمثاله عندما تحدثوا عن الشعوب الشرقية، ومن هذا المُنطلق المشوه في جذر التكوين البشري لدى المباني الغربية، نرى قادة الغرب ومفكري الغرب والحداثيين فيهم ينظرون لبقية البشر بنظرة مشوهة خالية من الأخلاق، ولهذا السبب نجد “ترامب” الرأسمالي يُخطئ في تقدير الحسابات السياسية والاجتماعية؛ بسَببِ أنه ينظر للشعوب البشرية كأنها سلعة تجارية تُشترى بالمال، ولا يراها كهوية وثقافة وتاريخ في شتى الميادين.
إن السياسة الغربية تمضي وفق مباني الحداثة الاستعمارية، وقد كان الغرب يتحَرّك جغرافيًّا لتقويض هُويات الشعوب بكل استكبار دون أن يجد رادع، حتى بعث الله رجلًا من أقصى المدينة، عالمًا عَلمًا مُعلمًا ومُرشداً، قائدًا يزن الأرض ولا تزنه، إنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هذا الرجل الذي تكاتف بالجهود مع إخوته في محور المقاومة، وسند غزة بكل ما يملك من إيمان ومسؤولية، فآثر على نفسهِ كجدهِ هاشم بن عبدالمطلب من هشم الثريد ليطعم جياع مكة في مجاعة قريش، فنرى الزمن يعيد نفسه، ونرى السيد عبدالملك يُطعم الأُمَّــة كرامةً وعزةً وإباء، وشجاعةً وإيمانًا ووفاء، ولينتقل من تهشيم الثريد إلى تهشيم الحديد وتفجير العديد من السفن، ضاربًا أوهام “هرتزل” في ناصيته، ونازلًا عليهم أسدًا غضنفرًا، حتى إذَا أنقض جعلهم شَذَرْ مَذَرْ في حرب لا تُبقى ولا تذر لحفظ الكرامات والبشر، فانتصرت بهِ غزة من بعد الله، وبهِ تغير منطق النظام العالمي الدارويني الرأسمالي، بعد اقتلاع باب خيبر لزماننا المتمثل في المواثيق والمعاهدات البحرية الحامية للكيان الصهيوني الغاصب، فأشعل السيد الحرب ضد الغرب، وهشم اقتصاد اليهود في قعر احتلالهم، وضربهم بقوة بأس الكرام، فأحيا بهِ الله أُمَّـة الإسلام.
ومن هنا أدرك الغرب واليهود كم هم أقل شأنًا فكريًّا وعقليًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وعسكريًّا وسياسيًّا، ووجد ترامب نفسهُ عاجزًا فوق ما هو عليه من العجز، لا سِـيَّـما عند تصور مخيلته أهوال إشعال الحرب ضد شخصية إسلامية لا تخشى بالله لومة لائم، فأذعن ترامب، وتراجع عن التهديدات مذلولًا مجبورًا أمام بأس ولي أمر المسلمين في اليمن، وهذه نقطة تحول مهمة في الصراع مع العدوّ الغربي الصهيوني، فقد أضحى الغرب يتجنب الصدام مع اليمن بعد أن خلص إلى نتيجة مفادها أن الحرب العسكرية ضد السيد عبدالملك لها خياران لا ثالث لهما، الخيار الأول النصر للإسلام والخيار الثاني النصر للإسلام، ولا مجال لهزيمة الأنصار فهم سادة الحرب والانتصار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب يشبه نفسه بالملوك
شبه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه بالملوك بعد إنهاء العمل بـ تسعير الازدحام فى مدينة نيويورك. وقال فى منشور على منصته للتواصل الاجتماعى “يحيا الملك”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب طالما عُرف بحبه لكل ما هو ذهبي وغيره من الزخارف التي تدل على الملوك، سواء كان ذلك عروضًا عسكرية ضخمة أو حفلات تنصيب باهظة الثمن.
ولكن في منشور على منصته الاجتماعية Truth Social. ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك، حيث شبه نفسه بالملك أثناء احتفاله بالخطوة. التى قامت بها إدارته بالقضاء على برنامج تسعير الازدحام في مدينة نيويورك.
كتب ترامب: “لقد تم القضاء على تسعير الازدحام. تم إنقاذ مانهاتن وكل نيويورك. يحيا الملك!”.
وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض عزز نفص الرسالة. وأعاد تداولها على انستجرام وإكس برسم لترامب وهو يضع تاجا على غلاف مجلة تشبه مجلة تايم. لكنها كانت تسمى ترامب.
وكانت مدينة نيويورك قد بدأت فى يناير الماضى تطبيق ما يسمى بتسعير الازدحام للسائقين الذين يدخلون إلى وسط مانهاتن. بما يعنى أن العديد من الناس سيدفعون 9 دولار للوصول إلى المكان الأكثر ازدحاما بالمدينة خلال ساعات الذروة.
وبحسب تقرير لـNBC Newyork فى هذا الوقت، فإن الهدف من هذا الإجراء الحد من الشلل المرورى فى المنطقة المزدحمة. بالمدينة مع جمع الأموال للمساعدة فى إصلاح البنية التحتية للنقل القديمة.