أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن سؤال كيفية إخراج زكاة الفطر يتكرر بشكل كبير بين الناس، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن سيدنا عبد الله بن عمر، حيث فرض رسول الله زكاة الفطر صاعًا من تمر أو شعير أو بر، مع قوله صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم».

إغناء الفقراء في الأماكن المختلفة

وأوضح الدكتور شوقي علام، خلال حلقة برنامج «فتاوى الصيام» المذاع على قناة الناس، أن الفقهاء يختلفون في كيفية إخراج الزكاة بناءً على الزمان والمكان وحاجة الفقراء، مشيرًا إلى أنه في بعض المناطق يمكن إغناء الفقراء بالطعام الذي نص عليه الحديث الشريف، وفي هذه الحالة يكون إخراجه بـ الطعام هو الأولى، لكن في المدن الكبرى حيث يصعب إغناء الفقراء بالطعام في بعض الأحيان، فلا حرج شرعًا من إعطاء قيمة الزكاة نقدًا.

اتفاق مع ابن تيمية

وأكد مفتي الديار المصرية أنه لا داعي للخلاف الكبير في هذه المسألة، مشيرًا إلى أن ما يهم هو إغناء الفقراء بما يتناسب مع حاجاتهم في المكان الذي يعيشون فيه، مضيفًا أن هذا الرأي يتفق مع ما ذكره الفقيه الكبير ابن تيمية رحمه الله، الذي أفتى بجواز إخراج زكاة الفطر نقدًا في حال تعذر إغناء الفقراء بالطعام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زكاة الفطر إخراج نقد ا الطعام الفقراء حديث النبي زکاة الفطر

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي

أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.

وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.

وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.

وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.

وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.

وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.

اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام

أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة

أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟
  • هل يجوز صرف أموال الزكاة في إصلاح أسقف بيوت الفقراء؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروط
  • هل يجوز قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما ؟
  • تعيين د. شوقي علام المفتي السابق عميدًا للمعهد العالي للدراسات الإسلامية
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • هل يجوز أداء ركعتين فقط بنية تحية المسجد والسنة القبلية..علي جمعة يوضح
  • هل المال المدخر للزواج وشراء مسكن الزوجية عليه زكاة؟.. الإفتاء تجيب